نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 14:06
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
اشتباكات الغرام في يوم وليلة........!
نعيم عبد مهلهل
1
في يوم وليلة ...اختصرت عمري كله في قبلةٍ بفمك ..وهي وحدها من أيقظت نوم العصافير من سُبات المطر عندما أغرقني حنانكِ بشهوةٍ يغازلها الورد بعطر الشفتين ...!
لاأعرف من قال : ضعها على جنبك تستريح من كل الم ...
وفي يوم وليلة وضعتكَ ...
فلم تعد هناك حربا مشتعلة ولا جوعا في ذكرياتي ...
شبعتُ كلي ...
والذي جاع فيَ هو رغبتي لاتذوق فيكِ هذا الشهد .....!
2
نجارٌ من اهل جنوب الله والنخل والماء المسكوب على ضحايا الخبز والشظايا وقبعات العسكر والذهاب الى مدارس الطين حفاةَ وبدون حقائب ..:لايخترقُ المسمار قلب الخشب بشهوة إلا عندما يسمع وردة ..!
أنا في صوت وردة .اخترق كل جدران اسوار المنع وأقلبك على الف قفى ..
فقط لأصنعَ من متعتي معك سمفونية رائعة ...!
لا افترض في هذا العالم جمالاً غير سحركِ ولا برتقالا بطعم شفتيكِ تقطرُ امطارهُ على عطشي فأملك رعشةَ الخرائط ليكون العالم ملكي ...!
وكأي دكتاتور اصنع من اثوابكِ الداخلية اعلاماً للأمم المتحررة....!
3
صانع قصائد الربيع بحروف الورد .حتماً هو عاشق ماهر ...
الأمهر منهُ صانع الغرام ...
ففي يوم وليلة
من كثر ما تدفق على عطش مودته
حولَ دمعة الندم في خد حواء الى مائدة للحوار الهادئ:حبيبي هبطنا الى الى الأرض .لأفترض ان الجنة انت .وأن اولَ سقف بيت يأوني هو حضنكَ ....!
4
شهقة الحالم عبارة فيلسوف ..
وشهوة الظالم صوت اطلاقة ...
فقط شهوة الدمعة هي هاجس عميق صنعته معجزة روحية
سببها واحدة قالت لواحد :انا مغرمةٌٌ بكَ ...!
5
مرة كتبت قصة قصيرة جدا ..
كان فيها رجلا جائعا ويتأبط مذياعا عاطلا ..
وعندما غنت وردة في اذاعة بغداد اغنيتها الساحرة :قي يوم وليلة ..!
قام المذياع وصلحَ نفسه ............!
6
انا لست انا عندما مراياك الزجاج وليستْ شفتي ......!
7
مها قدري ان عينيك أكثر سعة من قارة متجمدة وتغازها نيران الدفء وفراء ثعالب نساء السهرة ..
فليس بين الرصافة والجسر إلا خطاي ومناي وثمالة حوذي جرته العربة الى كأسه ..
الليلة من اجلك ساسمع وردة واكتب الى الحسين وجيفارا وجياع الصومال وشحاذي البصرة ..
ممتلكٌ شوقي من اجلك ولاافرطُ فيه ..!
لشعوري ان حلمتيْ نهداك تصنعان حروفه الشهية .!
8
في يوم وليلة ..ذقنا حلاوة الحب كله في يوم وليلة ...!
انا مع الحب ذقت همست امي .ورعشة وطني .ونحيب الثكالى في اشتياق الحدائق والمُعيل .......!
لن ابرر للثعالب شهوةَ الدجاج .ولن ابرر للأسود الجبانة افتراس الفراشات وفقراء بيوت القصب والصفيح والطين ...!
سأظل احب بلادي وصوت وردة والنشيد الوطني ........!
وللمتصيد في مظلومية الفقراء اصنع من الورود قنابلاً واقتلهم بها .......!
المانيا في 19 حزيران 2010
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟