أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فريد حداد - الحكم الشمولي في سورية وأزمة الحياة السياسية















المزيد.....



الحكم الشمولي في سورية وأزمة الحياة السياسية


فريد حداد

الحوار المتمدن-العدد: 206 - 2002 / 7 / 31 - 00:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


 

يمتاز النظام الشمولي ,  باستعمار السلطة السياسية  للدولة ,  بكامل مؤسساتها ,  وللمجتمع , بكل تعبيراته الأجتماعية والفكرية , والأقتصادية ,  وتحول نشاطهما الى نشاط ملحق لنشاطها  , اوحتى نشاط مسخر لخدمتها  .  ومن اسوأ تجليات تلك السيطرة , سيطرتها على الفرد , عقلا , وجسدا , وروحا , ابتداء من تحديد السلطة ,  للقابلة القانونية التي يتم بشهادتها حضور الفرد الى هذه الحياة , وانتهاء بتحديدها لحافر قبره ,  ومكان دفنه , بعد عمر طال او قصر , فسيان , في ظل تلك الأنظمة  .

فالسلطة الشمولية , تتعهد الفرد من البداية  ,  فتحدد المدرسة الواجب على الطفل الألتحاق بها , بعد ان تكون هيأت المعلم ايديولوجيا للقيام بمهامه " الوطنية " , كما تحدد مناهج الدراسة , والأختصاص العلمي  او المهني , ومجال ومكان العمل , والأقامة , وتحدد قيمة الراتب ,  وسعر المواد التي ستشترى به , اي انها تحدد السعرات الحرارية الواجب دخولها الى جسده في اليوم , و بالتالي عدد الأولاد الذين سينجبهم  , اي ان السلطة الشمولية , تتعهد الفرد من المهد الى اللحد . بما يخدم سيطرتها , والحفاظ على امتيازات اتباعها ( في سبيل خلق المناخات الأنسب للتصدي للأستعمار والأمبريالية ؟ )  .

 

تعود في تقديري جذور الفكر الشمولي , الى الفكر الما ركسي السوفيتي  , حتى لو كانت هناك انظمة شمولية ليست ماركسية .

فصراع الطبقات , الذي سيقود حسب ماركس السوفيتي  , الى انتصار الطبقة العاملة , والغاء كافة الطبقات الأجتماعية الأخرى , وسيادة ديكتاتورية البروليتاريا , هو الذي سيبني مجتمع , وحيد الطبقة , ووحيد الأيديولوجيا , ووحيد التنظيم , ويصبح الفرد , كلبنة  في عملية البناء تلك , صورة منسوخة و مكررة  عن الآخرين , كأ ي  قطعة جامدة ناجمة  عن عمل آلة , تعيد انتاج نفس القطعة الى اللانهاية من المرات , وان كان هناك شيئا من التمايز , فهو كالتمايز بين خلايا جهاز التنفس , وخلايا الجهاز الهضمي , تمايز في الاداء الوظيفي , وليس تمايزا نوعيا ,  حيويا  , ابداعيا .

 

لقد احيت النظرية الماركسية , وتطبيقها الروسي على يد لينين  قائد ثورتها , احلاما وردية عند الفقراء ,  المحرومين من خيرات العالم , المنهكين في انتاجها . احلاما تبشر بنهاية الظلم , وسيادة العدل , والحرية , والشبع . وقد ساهمت تلك الأحلام , بتجنيد عشرات الملايين من ابناء الفقراء , في العمل ,  لصنع مستقبلهم الموعود , مما اعطى  قوة دفع قوية , ادت الى انجازات اقتصادية هائلة في بدايات تشكل الأتحاد السوفيتي السابق .

 

اما في الميدان السياسي , فقد تم حظر كافة الاحزاب  , بحجة انها تمثل الطبقات " الرجعية " التي سحقتها " الثورة " واستكمل هذا العمل ,  باحتلال حزب السلطة , عن طريق اعضائه الملتزمين بأوامره , وبطاعة قيادته , باحتلال لكل ادارات الدولة الأقتصادية , والاعلامية ,  والخدماتية , والعسكرية , وغيرها . وهيمنت على القضاء الذي اصبح بدوره قضاء مسيسا . كما احتلت النقابات العمالية والمهنية , وكافة تعبيرات المجتمع المدني  من لجان اهلية مختلفة , بحيث تحول المجتمع السوفيتي من مجتمع مدني اشتراكي " مفترض "  , الى مجتمع  مسير في البدايات ,  بوليسي ارهابي لاحقا  ,  يعجز اعتى ديكتاتور في العالم ( ليس شيوعيا )  , على ان يضبط ايقاع حركة الناس ,  كما فعل " الرفاق الشيوعيين  الكبار" , وفي النهاية , تحولت تلك الأمبراطورية المترامية الأطراف , الى امبراطورية مزعورة من كلمة حق تقال  , واصبح فردا كسولجنستن , قادرا على هزها ,  فيما لو عبر عن رأي شخصي ,  لاينسجم ,  مع مسار القطيع الذي رسمته " القيادة التاريخية " .

 

ان هذه المناخات التي وجدت في الأتحاد السوفيتي , قادت الى خلق طبقة جديدة مؤلفة من زعامة البلاد , صاحبة القرار , والتي تعيش بلا منافس سياسي لها , وخارج دائرة المراقبة من احد , فكان مناخ مثالي , حتى لمن لم يعرف الفساد في حياته , لأن يفسد . وقد استوجب ذاك  الفساد الذي نخر بنيان الدولة السوفيتية , تطوير اساليب القمع ,  وكم الأفواه , والتخوين ,  لكل من يحاول التحدث او كشف النقاب عنه , والذي ترافق ايضا ,  مع سياسة تضليلية هائلة , اعتمدت على التهويل والتخويف من " الغول " الأمبريالي المرابط على الأبواب  , المنتظر ,  لفرصة الأنقضاض على "  المكتسبات  الأشتراكية " في اول فرصة ,  توفرها له انتقاد موجه للقيادة  " الحكيمة "  , تلك السياسة التضليلية  التي هي دائما من احتياجات انظمة القمع ,وملازمة لها , والتي تتهم المعارض دائما , بأنه من يحاول فتح بوابات الوطن , لعدو الوطن , هذا العدو , الذي هو دائما على وفاق مع السلطة الحاكمة بموجب اتفاقياتهم السرية .  

 

 

ان المدرسة السوفيتية في الجكم الشمولي السابقة الذكر , والتي سيذكرها التاريخ دائما , بالكثير من الألم والأشمئزاز , كانت مصدر الألها م  في العالم الثالث , للعسكريتاريا الجامحة باتجاه السلطة , الطامحة لبناء الثروة , عن طريق امتلاك القرار السياسي , والانفراد به  . بالاضافة الى الأحزاب الشيوعية والقومية , التي وجدت ايضا في الطريقة السوفيتية , الطريقة الأجدى للتحرر والتطور , بعد ما رأت من تطورات كبيرة في الأتحاد السوفيتي , في العقود الأولى من حياته .

ان لباس الثورة والاشتراكية , الذي ارتداه عسكر سورية عام 1963 , قد أمن لسلطتهم الجديدة , دعما داخليا وخارجيا كبيرا , هذا اذ ا  لم نقل , دعما سابقا لوثوبهم الى السلطة . فقد دعم السوفييت نظاما  جديدا  اتى ليشكل امتد اد ا لشمولية نظامهم . اما داخليا , فلقد كان الشعب على استعداد لتقبل اي نظام يعيد له وحدته المغدورة مع مصر , وهذا ما كان مأمولا من نظام يضم في قيادته عددا من الضباط الناصريين المؤمنين باعادة فورية للوحدة . 

 

فمنذ مجيء العسكر الىسدة الحكم , بدأوا بممارسة نهج استعمار المجتمع والدولة , حتى في ظروف الصراعات الداخلية فيما بينهم للأنفراد بالقرار .

فعلى صعيد التعامل مع الأحزاب السياسية  , كانت فترة الوحدة السورية -  المصرية , قد قدمت خدمة جليلة لمن أتى فيما بعد , في مجال حل الأحزاب السياسية , واعتبارا من آذار 1963 , عملت السلطة الحاكمة على اعادة تنظيم صفوف حزبها ,  ليكون احد ادواتها في تنفيذ مهامها  داخل  الدولة والمجتمع , اما الأحزاب الأخرى ,  التي تمردت على قرار حكومة الوحدة في حلها , فقد كانت تعاني الضعف الشديد ,  بسبب حملات القمع التي تعرضت لها , ومن ناحية أخرى ,  فقد كانت هذه الأحزاب ,  تحمل  نفس العقلية القا دمة  الى السلطة , بمن فيهم الناصريون ,  الذين واجهوا تصفيات جسدية لاحقا , وهذا ما لم يساعد تلك القوى ,  على ان ترى الخطورة القادمة مع ذاك الوافد  الجديد الى السلطة  , بل على العكس , فقد استنفرت تلك القوى جهودها للدفاع عنه , وايجاد المبررات الأيديولوجية لدوره " التاريخي في مسيرة التقدم " . ومن منا لايذكر تلك المقولات التي على شاكلة " التطور اللارأسمالي " و " الديمقراطية الشعبية " وغيرها  .

وهكذا فقد كانت تلك القوى السياسية العاجزة , تحفر قبرها بيدها , حيث توجت تلك النشاطات التبريرية للأحزاب , بالتضافر مع سادية النظام وطموحه , الى ابتلاعه لها ,  ومن ثم طرحها في مقبرة سميت  " بالجبهة الوطنية التقدمية "

 

وعلى الصعيد الأقتصادي , فقد كانت قرارات التأميم للأرض ,  والمصانع , من أكثر القرارات فشلا , حيث قادت الى انخفاض في الأنتاجية من ناحية , وتم وضع المؤسسات المؤممة تحت سطوة البيروقراطية الجديدة الجائعة , التي عاثت نهبا وخرابا لتلك المؤسسات , مما ادى الى تحويل سورية الى دولة مستوردة لعلبة كبريت ,  وبطارية ,  وعلبة سجائر .

 

وعلى صعيد التعليم , فقد قامت السلطات , بابعاد كل المعلمين والمدرسين المشكوك بولائهم , وعدلت مناهج الدراسة , لتحول الطالب من كائن مفكر ,  مبدع ,  الى متلقي للتعليمات والأوامر , نفذ ثم اعترض " ان وجد احدا يسمع الأعتراض " . وعلى صعيد الجيش ايضا ,  فقد حدث نفس الشيء ,  بابعاد كل من يشك بولائه , حتى انه تم اغلاق المؤسسة العسكرية على من هو عضوا في حزب السلطة فقط . وعلى الصعيد الأعلامي ايضا ,  فقد احتكرت السلطة الأعلام المقروء , والمسموع , والمرئي  , لدرجة ان الاحزاب تلك "  المرحومة "  في جبهة النظام , لم تستطع خلال ثلاثين عاما من النضال ,  على ان تصدر وريقة صغيرة خاصة بها , لا لشيء , الا لتمتدح النظام .

 

وايضا فقد احتل النظام عن طريق حزبه , كل التجمعات المدنية , كالنوادي الرياضية , والثقافية , والجمعيات الخيرية , وغيرها , وبعد احتلالها تم الغاء قسم كبير منها , وحافظ على المتبقي تحت سيطرة اجهزته . كما اوجد العديد من المنظمات الجديدة , لضبط ايقاع حركة المواطنين بما يخدم اهدافه كسلطة , منها , منظمة طلائع البعث , واتحاد شبيبة الثورة , ومعسكرات الفتوة , والتدريب العسكري الجامعي , واتحاد الطلاب , كما اعاد صياغة الأنظمة الداخلية لبعضها , كنقابة المحامين , والأطباء , والمهندسين , وغيرهم من النقابات المهنية , ناهيك عن نقابات العمال , والحرفيين , واتحاد الفلاحين ,واتحاد النساء ,  وغيرهم الكثير ,وقد اعتبرت كل تلك التنظيمات النقابية , في انظمتها الداخلية , ( بأنها تنظيمات نقابية ,  ملتزمة بأهداف حزب البعث العربي الأشتراكي ,  وبمقررات مؤتمراته )  اي ان المجتمع تحول الى خادم للسلطة ,  وبالتالي للقائد الذي " وهبه الله لنا هدية " نحن الشعب العربي في سورية .

 

 

في ظل تلك المناخات , يصبح الجميع مؤطرا , وموجها , بالأتجاه المحدد من الأعلى ,ذلك الأعلى الذي  تضيق حلقاته رويدا رويدا , ليصبح " أب الجميع "هو الأعلى الوحيد  , ويتحرر  , من اية رقابة , ناهيك عن المنافسة , ولهذا السبب , يكتسب " القداسة " لذاته . ويتحول العمل السياسي ,  باعتباره تعبيرا  عن التمايز في الرؤى والمصالح , الى عمل انتحاري  , لأنه يمس تلك الذات " المنزهة " عن الأخطاء , وتصبح الحكمة ,هي ,  في الأنصياع للأوامر , والأندساس في صفوف القطيع , الذي  يحول الفساد المستشري داخل السلطة المتنفذة ,المتحررة من اي حساب ,  دون حصوله حتى على طعامه وهو أضعف الايمان .

 

ان الأزمات الكثيرة والمتعددة الوجوه والمضامين , التي تنشأ عن الطريقة الشمولية في ادارة البلاد , تعود لتطرح وبشكل ملح وعاجل , ليس اهمية عودة المجتمع الى السياسة , لا بل وبضرورة تلك العودة والحاحها . فالناس لم تعد بوارد الأستمرار في بعدها عن المشاركة في تقرير مستقبلها ومستقبل البلد , وخاصة ان نتائج تجربتها في  البعد عن المشاركة بالحياة العامة , كانت مدمرة لحاضرها ومستقبلها . وهنا يصطدم الجميع بموانع المشاركة من موقع معارض للنظام , تلك الموانع التي بناها النظام خلال الأربعين عاما الماضية , التي أمل منها ان تحفظ له الديمومة الى " الأبد "

 

ترى المقالة الأفتتاحية , لنشرة الرأي , التي تصدر عن الحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي , ( العدد 11 – حزيران -2002 ) المعنونة ب: (أزمة العمل السياسي في سورية ) ان أزمة العمل السياسي في سورية تعود الى ثلاثة اسباب وهي : - الخوف , - والنظام الشمولي , - وفقدان الثقة .

وفي الحقيقة فاني أرى  وبموجب ما تم وصفه , ان أزمة العمل السياسي في سورية لها سبب واحد رئيسي , وهو النمط الشمولي في الحكم . وذلك لأن هذا النمط من الحكم لايقبل الآخر , وبالتالي فهو عدو العمل  السياسي , لأن العمل السياسي يفترض وجود الآخر .وفي النظام الشمولي , فحتى السلطة ومؤسساتها لاتمارس العمل السياسي , بل تمارس نشاط امني , وآخر تنفيذي للأوامر  , وثالث منفعي ذاتي الذي بدونه لم يبق مسؤول في منصبه  .

 

اما الخوف المشار اليه كسبب من اسباب الأزمة , والذي هو انفعال طبيعي , ناجم بشكل اساسي , عن الشعور بالعجز من مواجهة خطر داهم , لاحيلة في صده . فهو بالحقيقة نتيجة  للأستبداد , والقهر , والعقاب الشديد , الذي وقع على المواطنين , في معرض قيام السلطة بانتزاع السياسية من المجتمع عبر سنوات طويلة , نشأت فيها أجيال كاملة لاتعرف الا أجواء المصادرات والالغاء . فهذا الخوف ,  هو نتيجة للمارسات القائمة ,  وليس سببا لها .

 

اما فقدان الثقة , فهي ايضا نتيجة طبيعية لعلاقات ,  كانت قائمة في المجتمع , أهم ما يميزها , ان كل طرف من اطراف تلك العلاقة ,  كان يستعد ليصل الى مرحلة يكون قادرا فيها على توجيه الضربة القاضية لخصمه ,  في سبيل انهائه , وكان النظام الحالي سباقا للوصول اليها . ان فقدان الثقة بين النظام والمعارضة ,  تعود برأيي الى الجذور الأيديولوجية المشتركة  لكلاهما , مدعمة بسلوك عملي مارسته السلطة وكان سلوكا همجيا الى حد بعيد .

 

ان الأزمة الحقيقية للعمل السياسي في سورية تكمن  في ,  شمولية النظام الحاكم من جهة , وقبول المعارضة السياسية لهذه الشمولية ونتائجها  من الناحية الأخرى , هذا القبول الذي تجلى في نقطتين :

1 – المصدر المشترك لأيديولوجيا الحاكم والمعارض .

2 – استقالة المعارضة من العمل السياسي لوقت طويل ,  ولأسباب كثيرة ,  لا مجال للخوض فيها هنا .

 

اما مفتاح الحل فهو بيد المعارضة ان كان لها ارادة سياسية , للعودة الى السياسة , ولاعادة السياسة الى المجتمع , وقولي هذا يعتمد على بديهية واضحة وهي : ان السلطة كسلطة شمولية , حققت انتصارها الأمني الكبير على الجميع في ثمانينات القرن الماضي ,هي  ليست راغبة ,  كما  انها  ليست مهيأة ,  لمنح الحياة مجددا لمن ألغته , وبالتالي فأن اثبات  الوجود , مطلوب من المعارضة ان تحققه , وهذا مرتبط باستعدادها للعمل أكثر مما فعلت ,  وبطريقة مختلفة .

وهنا لدي اقتراحين بصيغة سؤالين :

1 – لماذا لا تدعوا قيادة التجمع الوطني الديمقراطي , الى مؤتمر وطني عام ( ما دامت السلطة ما زالت واضعة القطن في آذانها ولا تريد سماع دعوات المصالحة الوطنية  وغيره ) يعقد بشكل علني في دمشق , وتوجه دعوة مفتوحة ,  الى كل الأحزاب , والمنظمات,  والنقابات ,  ولجان حقوق الانسان ,  والشخصيات السياسية ,  والفكرية ,  ورجال الدين ,  والى كل من يؤمن بضرورة البدء بحوار وطني ديمقراطي مفتوح وعلني وشامل ,  , بهدف الوصول الى تصور مشترك لمستقبل أفضل للبلاد , وينتخب هذا المؤتمر قيادة وطنية معارضة ,  تقود العمل السياسي المعارض في الفترة المقبلة .

2 – لماذا لا تبدأ المعارضة , بممارسة السياسة على الأرض , وتشجع المواطنين على البدء بتشكيل تعبيراتهم التنظيمية  المدنية , كلجان الأحياء التي تهتم بتنظيم الحياة العامة في الحي , من نظافة وتنظيم للبناء وغيره وغيره .

 

من ينتظر الموافقة الأمنية للبدء بالعمل السياسي , فليعلم ان هذه الموافقة لن تأتي , والسلطة الحاكمة لن تسحب اقدامها من على جزء من  الفراش , هو حق غيرها , تمددت بمفردها عليه طويلا  ,ان لم يتشجع احدا ويخرمشها في باطن قدمها . والشجاعة الفردية ضرورية في هذه الحالة , لأنها تعلم الناس الجرأة , وتكسر حاجز الخوف الذي يشكل عقبة في وجه اقدام الناس على العمل السياسي .  فهل هناك من احد يعوض شجاعة رياض الترك ورفاقه الأفاضل ,  طالما هم  اسرى .  ؟ .

 

 

 

 

 

 فريد حداد - كندا




#فريد_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يخرق الدستور ومن يعتدي على هيبة الوطن والمواطن في سورية
- عدو فسلطين والعرب
- مسيرة إلغاء الآخر
- الكساح والجم: قراءة لعناصر الفساد في سورية
- محاكمات العشرة الأفاضل إلى أين؟!
- مانديلا العرب امام القضاء ...متهما !


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فريد حداد - الحكم الشمولي في سورية وأزمة الحياة السياسية