احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 18:53
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/06/100621_allawi_assasination_tc2.shtml
لا يوجد من لا يستنكر الاغتيالات، سياسية كانت او غيرها الا المجرمين والقتلة المأجورين وان اتهام الحكومة العراقية الحالية بضلوعها بالتخطيط في أغتيال اياد علاوي لها نتائج خطيرة وخطيرة جدا.
إذا صح أدعاء اياد علاوي وبدليل قطعي ضلوع الرئيس الوزراء او أعوانه فلابد من رفع الحصانة عن الرئيس الوزراء وتقديمه الى المحكمة الجنائية مفتوحة للدفاع عن نفسه.
وإذا كان ادعاء اياد علاوي جزء من الدعاية السياسية، فيجب تقديم اياد علاوي الى المحكمة الجنائية بتهمة إثارة الشغب وتأجيج الصراع بين المكونات الشعب العراقي التي لا تقل إجراما عن الجرائم في حق الإنسانية.
لا يجب ان تمر هذه التهمة حقا كانت او باطلة بدون عقاب للطرف المذنب مهما كان مقامه لأن التغاضي عنها ستكون مدخلا لحرب أهلية بين أمراء الأحزاب والتكتلات ويتحول العراق الى أفعانستان ويدفع ثمنها أبناء الشعب العراقي.
الم يكفي العراق 5 ملايين يتيم ومثلها مهجرين والثكلى والأرامل، هل نسيتم يا قادة الأحزاب اين كنتم قبل 7 سنوات وكم كانت أحلامكم صغيرة وبائسة ومحاولتكم اليائسة لإزاحة صدام من الحكم، من كان فيكم يحلم ان يتبوأ ما هو عليه الآن تتصرفون بمقدرات العراق المادية والمعنوية ولكم المطارات والطائرات الخاصة والعشرات من الحماية تدفع كلفتها من ثروات الشعب العراقي. فلولا بوش لكنتم الى الآن تحسبون آلف حساب قبل الخروج من منازلكم في المنفى وكان معظمكم ينتظر ما تتصدق الدول التي استضافتكم لتوفر لكم الأمن والأمان.
كفى عبثا بشعب العراقي، فقد نال الشعب منكم الكفاية فان لن تتفقوا فأخرجوا واتركوا للآخرين إدارة شؤونه، لا تزايدوا بنضالكم فكل الشعب عراقي في الداخل وخارج ناضل وحارب صدام ودفع ثمنا غاليا ولم يحظوا بالحظوة التي أٌغدقت عليكم من مضيفيكم او من القوى التي دعمتكم بل دفع الشعب العراقي الشهداء من أبناءه وكان الخوف زاد العراقي الداخل وشرابه, فقتل صدام إنسانية العراقي وكرامته وحرمه من أحلامه ومستقبله, فلا تلعبوا الدور ذاته تحت رداْء الديمقراطية. ان الديمقراطية منافسة إيجابية وتداول سلمي في إدارة الحكم فأين انتم من الديمقراطية.
ان العراقيين لا يحتاجون الذين يتولون إدارة شئونهم تحت التهديد والوعيد بل نريد من ينكر ذاته من اجل تعويض العراقي معاناته لعقود طويلة داكنة.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟