|
التعليم بالمغرب: فندقة المدرسة وتماوت قيم الدولة
بوجمع خرج
الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 14:37
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
المعطـــــــــــــاة: أكيد أن البرنامج ألاستعجالي كمبادرة يستحق وقفة إجلال وحسن التقدير. وأكيد أن الجميع عانق الفكرة في حد ذاتها للأخذ من جديد بالوضعية المغربية المؤسساتية في كل أبعادها التاريخية والحضارية ...الخ. لكن المشكلة هي أن المبادرة وقعت في بورجوازية التصور للحلول هذا علاوة على أن العمل اعتمد أسلوب الخياطة والطرز كما هي في الصناعة التقليدية. بمعناه أننا سنعيد إنتاج الأزمة في منتوج وظيفته لن تتجاوز عتبة الديكور السياحي وطبعا هنا اقصده كديكور تربوي في فندقة المدرسة. القــــــــــــــراءة: من بين الأهداف نقرأ: محاربة ظاهرة الاكتظاظ عن طريق تشييد البنايات المدرسية، والاقتناء المرحلي لفضاءات تعليمية، أو كرائها على غرار بعض الدول . لكن حينما كانت الصين تدرس أبنائها بأكثر من مائة في القسم إلى حين غير بعيد كانت تمكنت فيه من إنتاج سيارتها وطائرتها بدون اللجوء لغير كفاءاتها رغم أنها مليار نسمة. طبعا لا اقصد الصين كنظام شيوعي ولكن كنظام مجتمعي قرر النهضة في ذاته الحكاماتية. لقد كنا ندرس في أقسام أكثر من مكتظة وببرنامج بسيط جدا للمرحوم بوكماخ لكن تخرج من المدرسة اطر هزت من أركان العالم فقط أن محركا كان بالأنفس اسمه الوطن والوطنية. أنها حالة دهنية شملت غير التعليم وأذكر كرة القدم حينما الحارس علال أوقف ضربة جزاء لملك الكرة بولي وقبله جوهرة سوداء اسمها بنبارك أبهرت العالم. واليوم يعتقد البعض على أنه بالعودة إلى النشيد الوطني بالساحة سنربي على الوطنية ؟ متهات التيه ونمطية الأفعال في عقلية تقليدانية الفت عدم تحنل المسؤوليات في غياب الضمانات المؤسسية في احترام الديمقراطية والحقوقية وتكريم الإنسان ولنا عند الأوروبيين والأمريكيين والإسرائيليين في وطنيتهم من خلال حبهم للمؤسسات دستوريا وحقوقيا وديمقراطيا. كبر فينا مركب النقص الرأسمالي فتناما فينا التصور البورجوازي لكل شيئ بما فيه المفاهيم كالاصلاح فتكلمنا: إصلاح البنيات التحتية و ...و ... ما جاور ذلك ثم حاولنا تقبل أنسنة العبثية الرأسمالية بالمملكة ففرقنا المحافظ في الأخذ بمبادرة الملك عن حسن نيته وعن حسن سذاجتنا واجتهدنا في ذلك جمعيات ومجالس وقيادة وأشخاص... ثم وزعنا الدراجات واقتنينا مكيفات الهواء للأماكن الدافئة بل وتكرمنا على الآباء برشوة لعلهم يشجعون أبنائهم على التمدرس أي اننا اشترينا منهم المساهمة في الزخرفة والماكياجات الحقوقية لعل مساعدات تأتينا من مانحين دوليين كل وما في نية يعقوبيته عبر الناهبين والمستنزفين لثروات وطيبة هذا المجتمع... في الحين أنه يوم 19 ماي 2010 استقبل السيد بان كيمون فلسطينيتين لتكريمهم على ابتكار مدرسي يليق بالمكفوفين علما أنهم من حين لأخر يدرسون في الخنادق و في أحسن الأحوال يدرسون في مدارس يتربصها الرعب والدمار ينتظر لحظة آتية لا محالة ليتمتع بسامفونية صياح الأطفال وبكائهم ... فأما عن اللاجئين فحدث ولا حرج ورغم ذلك هم أفضل منا ترتيبا. إنه الشيء نفسه في إفريقيا بحيث نجد أطفالا يدرسون تحت خيام من النبات الاستوائي لكنهم ... فأما الهذر المدرسي فهو العملة التربوية والمواطنة للهجرة السرية وعن هذه لو كانت ديمقراطية وغيرة الانتماء والمواطنة الحق فكم من حكومة وجب عليها تقديم استقالتها وتقديم اعتذار للشعب للأسف بالأمس القريب حتى السيد مزوار يقول على أن الليبرالية التي اختارها المغرب اجتماعية في استغباء الطلبة الجامعيين بمراكش ومعه في ذلك حكومي آخر... وبعد هذا وذاك تتساقط القاذفات على رجال التعليم أساتذة وإداريين كأن يقال: توفير الأساتذة الأكفاء والأطر المجتهدة المتميزة لتحقيق المردودية التعليمية والتصدي لضعف الكفاءة التربوية عند ولوج مهنة التعليم عن طريق مراجعة المسارات التكوينية، وتطبيق نظام ADT... في الحين أن رجل التعليم تمت محاصرته منذ السبعينيات على جميع المستويات وإن غادر الحزبية والنقابية... لكنه لم يغادر مهنته ولم يتخلى عن واجبه...لأنها طبيعة المهنة التي في شرفها تجعلهم حتما يفكرون في المتعلمين ولو على حساب امتيازات... فكم من أستاذ عرف تقهقرا في السلم وعرف محاصرات معنوية وعرف مؤامرات... وما تبدل تبديلا صحيح أن طريقة انتقاء المدرسين الحالية هي سياسية أكثر من ما هي شيئا آخر نظرا للعطالة التي لها ما لها أمام البرلمان وفي المدن والبوادي... ولنفترض أن هؤلاء ينقصهم حب المهنة ولكن ولو حتى نأتي بأجود الأساتذة وأجود الإداريين عبر العالم فبالتأكيد أن عملية الإصلاح التعليمي في ضل اقتصاد لا صفة له مفارقا لذاته لا يشبه لا الليبيرالية ولا أي نظام اقتصادي مبرر بالمرجعيات الكونية ... ستبقى تحت مركب نقص الاعتراف لرجل التعليم وتسوية وضعيته بما يليق وموقعه في هرم الدولة. الخلاصــــــــة: فالإصلاح من داخل المدرسة بغير توظيف القيمة الإنتاجية للفكر الحضاري وبغير ضمان توظيف المورد البشري في ما يستحقه علاقة بتشهيداته في المؤسسات الإنتاجية وفي غير إعادة النظر في وضعية رجل التعليم مقارنة مع باقي الموظفين في القطاعات الإنتاجية الأخرى بما فيها طبعا الخواص علما ان رجل التعليم ينتج الطاقة الأساس التي تتجلى أنشطة متنوعة في جميع المجالات ... فإن الإصلاح التعليمي لن يكون أكثر من إضافة حقن التخدير لموت القيم المنظمة والمبررة لوجود الدولة. وبملاحظة بسيطة لا اقصد بها سوى وضع الأصبع على ما هو معلن ويدركه كل المغاربة بحيث أنه إذا فعلا يستحق الخليفة أو القائد (وآخرون من موظفي المخزن) ما يتمتع به حاليا من أجرة ومن سكن ومن امتيازات ... لكن اعتقد على أنه طالما رجل التعليم لا يحضا بنفس الامتيازات في الحد الأدنى فإن ذلك يعبر على أن الحكومة في وزارة السيادة تعني بما يتنافى وما جاء به الكتاب السماوي في "اقرأ" وقد يؤدي ذلك بقراءة الدستور في مدخله الإسلامي على أنه ليس سوى مؤامرة على المجتمع المغربي. *بوجمع خرج: باحث في الشأن التربوي
#بوجمع_خرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شفاء الإسرائيليين ومن يشبههم مؤسساتية هو الانتحار أو ...
-
تأملات صحراوي في الوضع الكيرغيس- (تاني)
-
عن الصحراء: على الملك محمد السادس أن يقرر
-
بين ياسر عرفات و أبو مازن: مسافات في مفهوم سلام الشجعان
-
الحرية تقود الشعوب وابتسامة الأرواح منذ صبرا وشاتلا
-
السيد أوباما أقول للقدس بالآرامية : تيلثا قوم شلاما كوارا «T
...
-
السيد أوباما أقول للقدس بالآرامية : تيلثا قوم «Tiltha quaum»
-
إلى كل الصحراويين والمغاربة:الصحراء وفلسطين ليستا لعبة ورق
-
تقليدانية مراكز تكوين في التجميل بمفردات الإصلاح وانفصالية ع
...
-
إلى المجلس العلمي المغربي: إذا اليوم التنصير فربما غدا نقل ل
...
-
عن الكفايات بالمغرب: بين السياسي و التعليمي أزمة أم *مأزمة(1
...
-
نداء الإصلاح التعليمي موجه للمجلس الأعلى للتعليم
-
تحرير الرياضيات من الاستغبائية التقناوية
-
مصوغة تكوين المدرسين وسذاجة التصور
-
الصحراء من وادنون: ليثها ثورة أرفع بها راية حكم تحرري جديد
-
للإدماجية: التعليم العالي في الماقبل مدرسي...
-
لأجلك يا قدس:هل أعود لجاهليتي؟
-
القدس دوما في عربية الأمانة المعروضة
-
إلى السيد وزير التعليم و...أزمة التعليم بالمغرب: التشكيل يعي
...
-
لجمالية المتمدنين شكرا جميلا بأكثر من ألوان الطيف
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با
...
/ علي أسعد وطفة
-
خطوات البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا
...
/ سوسن شاكر مجيد
-
بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل
/ مالك ابوعليا
-
التوثيق فى البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو
...
/ مالك ابوعليا
-
وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب
/ مالك ابوعليا
-
مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس
/ مالك ابوعليا
-
خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد
/ مالك ابوعليا
-
مدخل إلى الديدكتيك
/ محمد الفهري
المزيد.....
|