أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا علي - هل الخوف من الموت سبب ام نتيجة لوجود الله














المزيد.....

هل الخوف من الموت سبب ام نتيجة لوجود الله


داليا علي

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 20 - 22:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تستوقفني كثير عبارة إن الإنسان خلق الله خوفا من الموت... ويصعب علي حقا فهمها بالرغم من إني أكاد أكون موقنة من أنها سليمة فمن يرددها هم المثقفين ومن هم علي درجة لا باس بها من العلم.. علي الأقل ظاهريا

فان كان الموت حقيقة .. حقيقة أدركها الإنسان منذ الأزل..,, حقيقة وقف أمامها عاجز نعم لكن لم يخافها..
وهل إن خافها يخلق اله يحكم عليه فيها ويعاقبه ويعذبه ليتغلب علي خوفه منها

أليس في خلق هذا العذاب الأزلي يخلق الإنسان رعبه بنفسه... فهل لخوف الإنسان من شيء حتمي لا مفر منه يراه كل يوم وينال الإنسان أو ينال كل شيء حي مثله مثل النفس مثله مثل النوم واليقظة... هل لمجرد أن الإنسان لم يفهم لم ينتهي عمره لم يموت .. ولم ينتهي حتى وان كانت النهاية مرتبطة بحادث بقتل بتدمير الإنسان نفسه فينتهي هل من العقل أن عدم فهم الإنسان لهذه النهاية الحتمية تدفعه لان يخلق علي نفسه من يراقبه بحيث يعذبه بعد نهاية تلك الحياة ويكون العذاب سرمدي ... هل لخوفي من شيء اجعل منه العذاب لأجعل لنفسي سبب مثلا يدعوني للخوف منه


فلنسأل من لا يؤمن ,, هل تخاف عقاب بعد الموت سيقول لا .. فهل تخاف الموت .. قد يقول نعم وقد يقول لا .. المفترض أن يقول لا فلا شيء بعده فلم يخافه... فهل لا يخافه حق... اعتقد أن لا احد يحب الموت ...

ولكن من يخافه هو من وضع لنفسه اله يحاسبه بعد الموت ... فلم وضع الإنسان لنفسه من يزيده رعب من الموت وهو ما لا يحبه حتى من لا يؤمن بالله فلم يزيد كراهيته ونفوره وخوفه منه....

أليس اختراع اله لخوفي من الموت فكرة تكاد تكون سخيفة ولن أقول طفولية فالطفل إبراء من أن يعذب نفسه فما بالك بالإنسان العاقل الناضج

ولذلك يصعب علي حقا فهم هذه العبارة كيف اخلق من يحاسبني بعد الموت لمجرد أني أخاف الموت ... بالرغم من أن عدم وجود الحساب في حد ذاته قد يقلل من فكرة الرعب الخاص بالموت.... فهل جبل الإنسان علي الغباء منذ نشأته لا افهم حق

مقابر الفراعنة كلها تتحدث عن الموت تتمحور حول الموت تقدس الموت وتعظمه وتصبغ عليه صفة الخلود والأبديه صفة التطهر من كل خطايا ونواقص الحياة .. تجعل منه القدسية والعظمة بدرجة أن تمتلئ مقابر الملوك بما غلي وثمن لتلك الرحلة الخالدة ...

لا ادري هل كان هذا بسبب الخوف أم الإقبال علي تلك الحياة الاخري..

نرجع مرة أخري للعقاب والثواب والإله فالإله يختصر في منظور العقاب والثواب

فهل من العقل أن اخلق رقيب علي.. فان كان الرقيب في عالمي ويومي وأنا متأكدة من أن هذا العالم له نهاية فلم اجعل من النهاية ماساه أبدية لم اجعل النتيجة غيبية وسرمدية من العذاب.. أليست فكره الخوف من الموت تخلق اله يعذب الميت بعد الموت فكرة فيها بعض الشذوذ والبعد عن المنطق

ما المنطق في خلق كل هذه القيود وكل هذه القصص المدونة علي جدران المعابد هنا وهناك وتحت كل دين عن فكرة البعث والحساب والعقاب وما امتلأت به قصص التلمود والإنجيل والقران وكل منها تتكلم عن العقاب والحساب وتخلق في الدنيا قيود هنا وهناك وممنوعات ومحظورات وفرائض تحد من حرية الإنسان نفسه وتبعده عن أهوائه الشخصية كل هذا خوفا من الموت ... أم رغبة في تعذيب النفس ولم كل الأديان السماوية والغير سماوية تجتمع علي عملية تعذيب النفس والحد من أهوائها هل خوفا من الموت أم رغبة في تعذيب النفس وهل فطرة الإنسان هي تعذيب النفس وتحجيمها ولذلك لا يختلف في هذا فكر حتى القبائل التي لم تري أي مدنية ولم يكن لها أي اتصال بالعوالم الاخري في نفس الفكرة سواء في الحياة أو بعد الحياة وكيف تتفق الفكرة نفسها بين عالم أسيا المنعزل وأمريكا التي ما كانت مرتبطة بالعالم القديم أو الأمازون الذي فيه حتى اليوم ما لا ارتباط بأي من العوالم الحديثة ولا يرتبط بغير هذه الفكرة فكرة الحدود في الدنيا والموت والبعث والخلود كل تلك الأشياء التي تختلف في إشكالها وتتحد في جوهرها بين كل الأديان من ألاف السنين في كهوف القدماء حتى اليوم في غابات غابت عنها المدنية والمعرفة وما غابت عنها تلك الفكرة وجوهرها
أين العقل في هذا وأي فلسفة ينتهجها من ينتهج هذه النظرية وعلام بنيت هذه النظرية ... ومن الذي يجزم بان الخوف من الموت هو ما وراء الدين والله ...

وهل من تخلص من وهم الله تخلص من الخوف من الموت.. وان كان تخلص منه فلم يسعى للأبدية والخلود

وهل في إنكار وجود الإله يتغلب الإنسان علي خوفه من الموت... إن كان ما قدر الإنسان حتى اليوم إن يحدد حتى معني الموت

هل يعلم الإنسان ما هو الموت ...
هل توقف النفس هو الموت....
هل توقف العقل هو الموت....
هل شارون ميت أم حي....
هل توقف العقل عن إعطاء أمر للقلب لينبض وللنفس ليتنفس هل هذا هو الموت

هل عاد أي إنسان وحكي عن الموت
وان قيل نعم فما الذي ذهب وما الذي عاد أي جزء وأي شيء وذهب لاين وعاد من أين

هل يستطيع إن يضمن الإنسان إن لا يموت الا بسبب منطقي
وهل عدم وجود سبب منطقي يدعوا للوفاة وبالرغم من عدم وجود السبب المنطقي يموت الإنسان هل للعلم أي تفسير علمي غير غيبي لتفسير هذه النهاية

في حالة إن يكون الإنسان إمامك ناطق متكلم كله حيوية وفجأة وبلا سبب منطقي ولا علامة فجأة يتحول من حالة الحركة لحالة السكون في لحظة يكون ثم لا يكون.. هل هناك تفسير علمي وعقلي لهذه الحالة.. وهل تعد هنا موضوع غيبي يخرج عن نطاق العقل والمنطق وهل يقبله أصحاب العقل كما هو دون تفسير

وفي الحالة المعاكسة المريض العاجز الذي لا يوجد منه غير النفس حي بلا منطق في بقاءه حي بالفرض العلمي والعقلي والحساب العلمي والعقلي يجب إن يموت ولكنه ما يموت كيف يفسر العلم والعقل هذا وهو خارج حدود العلم والعقل


هل في عدم وجود تفسير عقلي وعلمي يبرر الموت او عدم الموت
هل في وجود عجز عن فهم او تعريف ما الذي يموت او الذي ينتهي ليسبب الموت قبول من أصحاب النظريات العقلية والعلمية



#داليا_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت الحقيقة الوحيدة التي لا ينكرها او يختلف عليها الانسان
- مدرسة التاريخ اكبر معلم لمن يريد ان يعرف
- مقابلة مع الدكتورة نوال السعداوي 2
- مقابلة مع دكتورة نوال السعداوي -1
- عالم اللاهوت الفيلسوف موسي بن ميمون
- الصمت كان ابلغ رد علي كل ماقيل فالف تحية للدكتور طارق حجي
- تري هل ينجوا من الملك الهمام ومفتونته
- لم لم يحسس علي البطحة غيره فهل قصده هو فقط الدكتور حجي
- هل ندرك انفسنا وهل نملك القدرة علي الحكم علي انفسنا
- صباحية مباركة ايها الملك
- رب الملوك اذا وهب لا تسألن عن السبب
- هل هو خلق جديد ام تعديل وتحسين Wait $ See
- فلتعبد حتي الحجر لكن لا ترمني به... جميلة العبارة يا تري فهم ...
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 4
- كيف نفهم رؤيتنا للامور وتوقعاتنا واختلافاتنا
- عيب يا نجار كنت احسبك اكبر من هذا
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 3
- جوار الاصدقاء بحث داخل الذات
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 2
- ومضة غريبة بتقول انا اسد


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا علي - هل الخوف من الموت سبب ام نتيجة لوجود الله