أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -16- الشمس والقمر وأيهما خلق قبل صاحبه














المزيد.....

غربلة المقدسات -16- الشمس والقمر وأيهما خلق قبل صاحبه


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 925 - 2004 / 8 / 14 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من القضايا التي احتدم الجدل حولها بين الفقهاء أسبقية النهار أم الليل والمدة التي استغرقها الله في خلق الكون ولم يحسم الجدل بالرغم من تدخل -محمد - وقرأنه في السجال الدائر وقد وصل الجدل المحتدم فيما بعد إلى مسألة عويصة تلخصت بأسبقية البيضة أم الدجاجة..!
حدثنا ابن بشار عن ابن عباس قال: سئل: هل الليل كان قبل النهار؟ قال: النهار هو الهاجم على الليل بضوئه ونوره وقال آخرون: كان النهار قبل الليل واستشهدوا لصحة قولهم هذا بأن الله كان ولا ليل ولا نهار ولا شيء غيره، وأن نوره كان يضيء به كل شيء خلقه بعدما خلقه حتى خلق الليل وروى أبو هريرة عن النبي أنه قال: ( خلق الله النور يوم الأربعاء ) أما ابن عباس فروى عنه أنه قال: خلق الله يوم الجمعة الشمس والقمر والنجوم والملائكة.. وذكر ابن حميد عن كعب قال: بدأ الله خلق السموات والأرض يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وفرغ منها يوم الجمعة قال: فجعل مكان كل يوم ألف سنة.. (( وهو الذي خلق الموات والأرض فى ستة أيام)) سورة يود..وفي سورة السجدة: (( في يومٍ كان مقداره ألف سنةٍ مما تعُّدون )).
عن أبي ذر الغفاري قال: كنت آخذ بيد رسول الله ونحن نتماشى جميعاً نحو المغرب وقد طفلت الشمس –[ أي مالت للغروب ]- فما زلنا ننظر إليها حتى غابت قال: قلت: يا رسول الله أين تغرب..؟ قال: تغرب في السماء ثم ترفع من سماء إلى سماء حتى ترفع إلى السماء السابعة العليا حتى تكون تحت العرش فتخر ساجدة فتسجد معها الملائكة الموكلون بها ثم تقول: يا رب من أين تأمرني أن أطلع أمن مغربي أم من مطلعي قال: فذلك قوله: (( والشمس تجرى لمستقرٍ لها )) حيث تحبس تحت العرش ثم يأتيها جبرئيل بحلّة ضوء (ثوب) من نور العرش على مقادير ساعات النهار فتلبس تلك الحلّة كما يلبس أحدكم ثيابه ثم تنطلق بها في جو السماء حتى تطلع من مطلعها..!
أما القمر فإن محبسه تحت العرش أيضاً لكن جبرائيل يأتيه بالحلّة من نور الكرسي وليس من نور العرش لذلك يعود اختلاف حالة الشمس والقمر إلى اختلاف مصدر الثوب- الضوء- الذي ارتداه كل منهما وكل ثوب له ثلاثمائة وستون عروة ( بدون أزرار ) حيث استبدلت الأزرار بعجلة يقوم عليها الملائكة الذين يجرون بهما (( كلٌ في فلكٍ يسبحون )) فالفلك هو دوران العجلة في لجة البحر وعندما يحب الله أن يبتلي الشمس والقمر فيري العباد آية من الآيات خرت الشمس من العجلة فتقع في البحر فإذا أراد الله أن يعظم الآية وقعت الشمس كلها فلا يبقى منها على العجلة شيء فذلك يكون حين يظلم النهار وعندما تكثر المعاصي في الأرض ويذهب المعروف فلا يأمر به أحد تحبس الشمس مقدار ليلة تحت العرش فكلما سجدت واستأذنت: من أين تطلع ؟لم يحر إليها جواب حتى يوافيها القمر ويسجد معها ويستأذن: من أين يطلع ؟ فلا يحار إليه جواب حتى يحبسهما مقدار ثلاث ليال للشمس وليلتين للقمر وهكذا يتلخبط حال المسلمين فلا يعرفون ليلهم من نهارهم- كما هو حاصل لهم منذ قرون..!- ويظل وضعهم هكذا إلى أن يجأرون بالبكاء والصراخ فيأتيهم جبرئيل فيقول: إن الرب يأمركما أن ترجعا إلى مغاربكما فتطلعا منها وأنه لا ضوء لكما عندنا ولا نور قال: فيبكيان عند ذلك بكاء يسمعه أهل سبع سماوات وأهل سرادقات العرش وحملة العرش من فوقهما فيبكون لبكائهما مع ما يخالطهم من خوف الموت وخوف يوم القيامة قال: فبينما الناس ينتظرون طلوعهما من المشرق إذا هما قد طلعا خلف أقفيتهم (مؤخراتهم) ويرتفعان مثل البعيرين القرينين حتى إذا بلغا سرة السماء أي وسطها أتاهما جبرائيل فأخذ بقرونهما ثم ردهما إلى المغرب..!
حدثنا جرير قال: قال ابن الكواء لعلي: يا أمير المؤمنين ما هذه اللطخة التي في القمر؟ فقال: ويحك! أما تقرأ القرآن: (( فمحونا آية الليل )) فهذه محوه.أي بقايا آثار عملية المحو..!
والمتفق عليه أن الشمس والقمر يخضعان للمحاسبة يوم القيامة مثلهما مثل باقي المخلوقات فإذا نفخ في الصور جيء بهما مطأطئي الرأس أسودين مكورين ترتعد فرائصهما من الخوف حتى إذا كانا حيال العرش خرَّا ساجدين وبعد الرجاء والاستغفار والتأكد من طاعتهما الكاملة خلال حياتهما يقول لهما الرحمن:ارجعا إلى ما خلقتما منه! قالا: إلهنا ومم خلقتنا؟ قال: خلقتكما من نور عرشي فارجعا إليه قال: فيلمع من كل واحد منهما برقة تكاد تخطف الأبصار نوراً فتختلط بنور العرش ..وهكذا لا يبقى هناك شمس ولا قمر ولا من يحزنون.
23/7/2004

1- تاريخ الأمم والملوك للطبري خاصة الصفحات /62/ و/64/ من الجزء الأول
2- تهذيب التهذيب ل ابن حجر
3- الجرح والتعديل ل أبو حاتم الرازي
4- الكامل ل ابن كثير
5- تاريخ ابن الأثير



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يحاكم لصوص الوطن شرفاءه
- المعلومة والعمل السياسي بين الأمس واليوم
- غربلة المقدسات -15- من عجائب الصحابة
- غربلة المقدسات -14- الزلازل بين الحوت الكبير والحوت الصغير
- شيوعيو الوقت الضائع
- غربلة المقدسات -13- دور السماء والطاعة العجب
- الأكراد في سورية
- حسون القومية في الشام
- غربلة المقدسات -12- بين إساف ونائلة وما ورثه الدين الجديد
- غربلة المقدسات: تساؤلات مشروعة
- الفرجة بالمجان
- غربلة المقدسات -11-
- من أجل حفنة من الدنانير
- غربلة المقدسات - توضيح لا بد منه
- غربلة المقدسات -10-
- خامس المستحيلات
- غربلة المقدسات-9-
- غربلة المقدسات-8-
- غربلة المقدسات -7-
- رجل الدولة


المزيد.....




- رئيس وزراء الإحتلال الأسبق ايهود باراك: الإطاحة بوزير الحرب ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقع الراهب بقذائف المدفع ...
- لماذا يصوت مسلمو أميركا لمرشحة يهودية بدلا من ترامب وهاريس؟ ...
- غدا.. الأردن يستضيف اجتماعا للجنة الوزارية العربية الإسلامية ...
- بعد دعمها لفلسطين.. منظمة أوقفوا معاداة السامية تختار غريتا ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لجنود الاحتلال في ت ...
- الهيئة الإسلامية المسيحية تحذر من تصاعد إرهاب المستوطنين الم ...
- “شغلها 24 ساعة وابسط ولادك” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد لدى استقباله الفرق الإيرانية المش ...
- قائد الثورة الإسلامية: منعوا دولة من المشاركة في الألعاب الأ ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -16- الشمس والقمر وأيهما خلق قبل صاحبه