حماس لها اردوغان يحميها وللقوميات في تركيا لها رب يحميهم من اردوغان

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 20 - 19:23
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

ان وقوف ضد حصار غزة ومعاناة الفلسطينيين بمعناه الواسع واجب إنساني يرتقي الى القدسية, فلا يتردد اي حر من تبنيه والمساهمة في رفعه او في دعم حقوق الفلسطينيين في أرضهم وفي حياة كريمة بكل ما يتمكن ولكن ان يستغل حصار غزة ومعاناة الفلسطينيين من قبل تجار السياسة داخليا وإقليميا وعالميا فهي دعاية سياسية انتخابية ودعاية تجارية غير صادقة، وأبرز شخصياتها في المرحلة الحالية بدون منازع هي السيد طيب اردوغان الذي يناطح إسرائيل من اجل حماس, ويناقض نفسه مع حقوق القوميات في تركيا وخاصة الكورد وكأنهم شوكة في الحلقوم فلا يستطيعون إخراجها بالتخلي عن عنصريتهم كي تنال القوميات الغير التركية حقوقها المشروعة التي لا تقل عن حقوق الفلسطينيين ولا يمكنهم بلعها لأنها ستمزق أحشاء العنصريين الترك.

فاذا كان منطلق حماسة اردوغان دينيا نابع من الدين الإسلامي في حماية حماس، فان الدين الإسلامي ينادي بالمساواة "لا فضل لعربي علي عجمي إلا بالتقوى" وليسوا الترك افضل خلق الله ليحاصروا اكثر من عشرين مليون كوردي لقرابة قرن من الزمان دون ان يتجرأ أحد كسر الحصار المفروض على الكورد والقوميات التي تعيش في تركيا ومنها العرب الذي يدافع عنهم اردوغان في فلسطين ويحاصرهم في تركيا، اما القناة التلفزيون التركية بالعربية فهي تدخل ضمن الدعايات التسويقية لمصالح تركيا في الدول العربية لا تميزها عن القنوات الدول الاستعمارية والعنصرية باللغات المحلية فحكومة إسرائيل لها إذاعة بالعربية اقدم من الكثير من المحطات الإذاعية العربية الوطنية (المحلية).

ان مشكلة القوميين العرب وإسلاميو الفتاوى, هي تغلب روح التفوق العنصري على معظم منظري الحركات القومية والفتاوجية الإسلامية (أصحاب الفتاوى لتشجيع السياحة العربية الى تركيا), فبدل من تفهم تطلعات القوميات الأخرى وخاصة القوميات التي تربطهم معها أواصر النضال التاريخي المشترك ضد الحملة الصليبية والاستعمار العثماني والإنكليزي ينساقون لدعم القوى العنصرية التي تحارب القوميات التي ساندتها في نضالها التحرري فنراهم يهلهلون ويصدرون الفتاوى دون دراية ويبجلون العنصري اردوغان الذي يحرم على عرب تركيا حقوقهم في إسكندرونة والمناطق العربية جنوب تركيا ولم نسمع أصواتهم او فتاواهم يستنكرون حصار تركيا للكورد لقرن كامل عدى القلة القليلة ومنهم المرجع العام للشيعة آية الله الإمام محسن الطباطبائي الحكيم رحمة الله عليه الذي أفتى بحرمة محاربة الكورد.

فهل اردوغان مسلم بمعنى الكلمة وهل ان معتقده الإسلامي يجيز له حصار الكورد والعرب في تركيا ومناصرة العرب في فلسطين, وهل يعلم الفتاوجية العرب ان نحو نصف مليون عربي في تركيا محرومون من حقوقهم القومية وان لواء اسكندرونة ارض سورية مغتصبة من قبل الأتراك.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات