جبار عودة الخطاط
الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 20 - 11:26
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
توفير مستلزمات المعيشة الكريمة للشعب هو مسؤولية اخلاقية ودستورية ملحة على كل حكومة تتصدى لتسنم مقاليد الحكم .. وربما تتفاوت درجة توفير هذه المستلزمات تبعا لتفاوت وتباين الظروف والمعطيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية .. فالناس لا يمكن ان تغمض اعينها عن رؤية الظروف الموضوعية التي تحول دون تقديم الحكومة لمسؤوليتها في توفير الخدمات لشعبها . وتقف قلة الموارد المالية او حساسية الظرف الامني في مقدمة هذه العوامل العائقة
اما ان يتعلق امر تلكؤ الحكومة بسبب فشل ذريع سجله وبامتياز وزراء هذه الحكومة يقابله اصرار غريب على استمرار هولاء الوزراء الفاشلين في ( مواقع المسؤولية ) دونما مراعات لمشاعر الناس التي صارت تكتوي على صفيح الصيف القائظ وانعدام التيار الكهربائي .. فهذا مما لايمكن هضمه او قبوله اطلاقا ... ففي بلادي صارت الكهرباء مثلا من الامور غير المحسوسة وسط مناخ ساخن وصلت درجة حرارته اكثر من خمسين درجة مئوية ... فيما تنهمك ( الحكومة ) في امور تتصل بسبل تمديد ولايتها لسنين اربع عجاف على الشعب وسمان عليهم ...
وزير الكهرباء في هذه الحكومة العجيبة في دوره ؛ لا يجيد سوى اطلاق الوعود التي غالبا ما تاتي بنتائج عكسية حتى صارت تصريحاته محل تندر مر من قبل الناس .. وهكذا جاءت زيارة السيد الوزير ( السياسية جدا ) لمحافظة البصرة في وقت مقصود يتعلق باعتاب مرحلة ربما يتم فيها توزيع الحقائب الوزارية في ( سقيفة ) يعد لها من الآن !
وكالمعتاد اطلق السيد الوزير جملة من تصريحاته ووعوده المعروفة في وقت يتضور الناس فيه حرا لاهبا بعد ان اصبح الحصول على ساعة كهرباء ( وطنية ) أمر دونه خرط القتاد كما يقال .الامر الذي دفع بالناس الى التظاهر امام مجلس المحافظة يحدوهم سخط عارم مطالبين باقالة وزير الكهرباء ومنددين بالاحزاب التي اعطوا اصواتهم لها فلم تجلب لهم سوى المزيد من الضيم والالم فقد رفع المتظاهرون مجسما ضخما لكف كسرت سبابته التي تلونت باللون البنفسجي .. الحكومة من جانبها لم تقصر في ( التحاور الحضاري ) مع المتظاهرين اذ كانت كريمة جدا في توزيع الرصاص الحي عليهم ولتقطع الطريع على كل مدع قائل ببخل وتقصير الحكومة !
#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟