محمد شرينة
الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 20 - 09:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان جسده مسجى في التابوت بينما صورته تتحرك على شاشة العرض وهو يتكلم ويضحك ويذهب ويجيء.
هل هو موجود أم لا؟ ما نراه هو صورة ببعدين ومن الممكن أن نرى له صورة ثلاثية الأبعاد. بل قد يتحرك جسده نفسه فالذين يدخلون غيبوبة يمكن المحافظة على نبض قلوبهم وحركة صدورهم وحرارة أجسادهم شهور بل سنين.
لكأن الموت قد اختلط بالحياة وزال الحد الواضح الفاصل بينهما. لكن الأمر ليس كذلك فرغم أنه يمكن اعتمادا على التكنولوجيا إعادة تمثيل الحياة إلى ما لانهاية إلا أن الفرق هو أن تلك الصور لن تأتي أبدا بجديد، بفعل حقيقي، بأثر لم يكن قد أحدثه الإنسان الحي من قبل.
في الواقع كل من يمر عليه فترة لا يأتي فيها بفعل جديد لم يأته من قبل هو ميت ولا فرق، وعندما تنقضي فترة السبات والجمود ويفعل المرء ما لم يفعل من قبل فانه يبعث حيا من جديد. فإذا اتصلت مدة السبات بيوم الموت فان المرء يكون ميت حتى قبل أن يموت.
#محمد_شرينة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟