هل ستستمروتنجح ثورة الجياع في البصرة؟؟؟؟

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 18:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تناقلت وكالات الانباء هذا اليوم ولاسيما فضائية الفرات لسان حال المجلس الاعلى لعائلة الحكيم انباء تمرد جماهير البصرة الفيحاء الفقيرة على واقع الكهرباء المزري في محافظة البصرة ( والذي هو نموذج مصغر لواقع العراق كله ما عدا اقليم كردستان.). وللاسف كان موقف حمايات الحكومة المحلية في اطلاق النار على المتظاهرين وايقاع شهيد من بين المتظاهرين وعدد غير معلن من الجرحى .. لدلالة واضحة على افلاس اعضاء الحكومة المحلية من التجاوب مع مطاليب الجماهير الفقيرة .. ومعاناتهم المستمرة من انقطاع الكهرباء في هذه الموجة العارمة من الحر الشديد والتي لا تتحمله طاقة البشر وحتى الحمير بدأت تبول الدم من شدة الحرارة.. هذه الجماهير التي وقفت عاجزة عن تصديق الوعود الكاذبة التي تطلقها الحكومة المركزية ممثلة بوزير الكهرباء ووزارته العاجزة عن معالجة المشكلة طيلة سبع سنوات من الاحتلال وصرف ( نهب ) عشرات المليارات من الدولارات التي ذهبت في جيوب الفاسدين والمرتشين .. وشعبنا يجتر الوعود الكاذبة في كل مجالات الحياة الخدمية ..كهرباء ... ماء .. صحة ... سكن ... هواتف .. نقل .. حصة تمونية .. واهمها الامن الذي لازال أعرج
المراقب السياسي المستقل يلاحظ بوضوح انقسام الشعب العراقي الى مايلي من فئات :-
--- فئة القيادات الحزبية الحاكمة او الفائزة في الانتخابات والتي تمتعت بالعز والرفاهية بعد الغزو ونجاح الاحتلال .. وهذه الفئة خائفة ومنطوية على نفسها في بروج شيدتها لنفسها وقبعت فيها .. وهذه لاتتحسس ما يعانيه المواطن الفقير من مصاعب ومشاكل لاسباب عديدة اهمها الفساد المالي والاداري في مؤسسات ودوائر الدولة والذي استشرى بشكل مخيف ومرعب .. والمؤسف والمخجل ان هذه القيادات لاتشم الرائحة الفاسدة التي تزكم الانوف بسبب تعودها عليها بحكم التواجد المستمر في هذه البيئة...
--- الفئة الثانية هي فئة المنتفعين والمستفيدين والمطبلين ووعاظ السلاطين من هذا الوضع الشاذ والمريض ومن خلال الوظائف والرواتب وربما بعض الامتيازات الاجتماعية والاقتصادية التي وفرتها لهم احزاب السلطة الحاكمة بعد الاحتلال او بسبب الانتماءات العشائرية او العائلية وفي مقدمتها التعصب الطائفي .. وهذه الفئة تمثل عنصر القوة والعنف بيد الفئة الاولى وأداة التنكيل والخداع للمواطنين البسطاء والمذكورة في الفقرة اعلاه .. اذن هذه هي القوة الضاربة والقمعية التي تنفذ اعمال الردع دفاعا عن مصالحها الذاتية والانانينة دون الالتفات الى اية اعتبارات وطنية عامة
--- الفئة الثالثة هي فئة الغالبية العظمى من ابناء الشعب ممثلين بالفقراء والكادحين من العمال والفلاحين والعاطلين المسحوقين اقتصاديا .. وبالرغم من النسبة العالية جدا لهؤلاء قياسا الى الفئتين السابقتين والمذكور اعلاه .. فهم يمتلكون عناصر قوة وعناصر ضعف ..
عنصر القوة لهذه الفئة .. القوة العددية الكبيرة والهائلة للفقراء.. الاحتكاك المباشرلهؤلاء مع الالم والمعاناة من خلال الجوع والفقر والمرض والاهمال.. كما تمتلك عنصر الاندفاع والثورة لانها لاتخسر شيءا اذا ثارت على الظالمين وعلى من استغلهم ابشع استغلال طيلة السنوات السبع الماضية ..
اما عناصر الضعف لهذه الفئة ... افتقادهم الى تنظيم سياسي ينير لهم طريق الاهداف التي يناضلون من اجلها .. ففي السابق كانت التنظيمات اليسارية السياسية هي التي تلعب هذا الدور .. ولكن غياب هذه الاحزاب وهامشيتها .. وانحراف قيادتها التاريخية والكلاسيكية المعروفة واندماجها بلعبة المناصب والمنافع بعد الاحتلال افقد هذه الفئة أهم عناصر قوتها .. ولو ظهرت عناصر قيادية شابة في الاحزاب الدينية الحالية فبأمكانها لعب نفس دور القيادات السياسية لان الهدف المتوخى نبيل ..
الجماهير التي تمردت وتظاهرت اليوم في محافظة البصرة تمثل (من وجهة نظري) المتواضعة الشرارة الاولى لثورة الجياع اذا تبنتها قيادات شابة وواعية ووضعت مناهج واضحة وعادلة لسقف مطاليبها وتفويت الفرصة على السلطات الحكومية واجهزتها الامنية والقمعية من توجيه ضربة قاصمة وسريعة الى هذه الحركة التي ينتظرها كل عراقي شريف للخروج من الوحل والمستنقع الذي تتمرغ فيه القيادات الحالية والمتنازعة على مناصب دنيوية حقيرة وناسية ماساة ومعاناة الشعب المظلوم .. ان الاوان للقيادات الشعبية والنزيهة ان تتبنى هذه الحركة وتوجيهها نحو الاتجاه الوطني الصحيح وعدم تجييرها لمكاسب انانية شخصية او حزبية ضيقة..ان تطوير هذه الحركة نحو المصلحة الوطنية العليا ممكن ان توفرت قيادات ميدانية نزيهة وواعية ونظيفة ومدركة لاحابيل السياسة والسياسين والذين وبالتأكيد سيوجهون مختلف أسلحتهم بما فيها التهم واتعسها لتشويه هذه الحركة الشعبية النبيلة والعادلة .. وكمثل على هذه التهم .. سيتهمون ان من وراءهذه الانتفاضة هم .. البعثيين والصدامين .. وتنظيم القاعدة التكفيري وعملاء ايران والجماعات الخاصة .. وجواسيس الخليج .. وثقوا بالله لا أحد سيذكر الاحتلالين الامريكي والبريطاني ببنت شفة .. همه لاصوها وهسه يتفرجون علينا .. يوم دازين بايدن ومن شافوها مليوصة كالوا العراقيين تقديرهم نائب وزير الخارجية ... دزولنا المستر جيفري فيلدمان .. وهذا المسكين مثل الاطرش بالزفة ..يريد يجيب الراس على الراس ما دا يكدر .. وشعبنا ابوه مستلك بالحر .. يرحم امك وابوك .. طلع راسك من شباج السيارة وشوف روح بالمراية .. اكيد ما راح تعرف نفسك لانك راح تشوف سوادني اسود بس يشبه المستر فيلدمان الابيض .. خليهم يحلوها بسرعة الله يخليك .. مو كا في عاد خذ عليك ورد علي.. تره الجماعة ما دايرين بال ومو مستعجلين .. بس شعبنا ابوه استلك والله العظيم .. و جماهير شعبنا من حقها ان تتظاهر و تطالب بحقوقهم .. لكن مو من حق الحكومة تفتح عليهم الرشاشات .. اني اشكر وبارك جهود السيد جفري فيلدمان اللي يلتقي يومية بهذا ويمدح ذاك والشعب ابوه مسلوك بالحر والكهرباء مقطوع ولاتنسى البطاقة التموينية ترة ما بقي منها غير بس الوريكة.. ليش يا صديقي فيلدمان انت ما داير بال النا ليش ؟؟؟.. بوش عرفناه حاقد على الشعب العراقي ويكرهه .. لكن انت ليش ما مهتم وما داير بال لشعبنا ..احنا شمسولك .. انت ردت جم بير نفط واحنا ما نطناك ؟؟؟ لو ردت مرة وما زوجناك ؟؟ شويه حمر عينك يا خوية عليهم ذوله الما يخافون الله وخلي يفضوها .. وترة خطية اهلنا بالبصرة ما لازم يقتلوهم بالرصاص .. ذوله طيبين وولد حمولة ما يستهالون ها الاذية ...أريد منك تتوسط لاهلنا بالبصرة .. واني متأكد حجايتك الجماعة ما يذبوها بشط العرب ... ولو اني اعرف انت وغيرك ما راح تسون شيء بس اني اكتب واريد أطلع من خطية اهلنا البصاروة ..
اللهم احفظ العراق واهله

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات