سلام كوبع العتيبي
الحوار المتمدن-العدد: 925 - 2004 / 8 / 14 - 09:46
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كارثة ان تقف مكتوف الايدي امام مجريات الاحداث التي تعصف في المدن العراقية والتقاتل العراقي - العراقي الامريكي ومن ناحية اخرى دس الوقود من قبل دول الجوار الجد شريفة!! التي تحاول ان تجعل من العراق مسرحا لتصفية الحسابات مابين القوات الامريكية وحركات الاسلام السياسي والتي يدفع فاتورتها العراق والدم المراق على ارصفة الدروب المزدحمة بالموت دون اتخاذ موقف من بعض الاطراف لنزع فتيل الموت المتاجج وخاصة قرب المزارات الاسلامية الشيعية واستباحة حرمات الشرف العراقي سواء في الفلوجة او في المدن العراقية الاخرى خاصة وليس هنالك من يبكي اكثر من ام المطعون برصاص الموت وقنابل الاباتشي ورجال الكابوي وبالمقابل هنالك من يطمح ان يكتسب الشهرة السياسية والثورية القرقوشية على حساب الامهات والارامل بعد ان يفقد الوطن ما تبقى له من ابنائه ؛ انها مهزلة الديموقراطيين الذين يبحثون عنها في الاسواق التي فرغت من الطعام او على ارصفة طرقات الهجرة السياسية والانسانية .. حتى الذين وصلوا العراق من بعد هجرتهم بسبب النظام عادوا وهم اكثر صلافة من السابقين لهم ؛ كذابون اسلاميين وعلمانيين يحاولون ان يصادروا الوطن بشعبه الى اعتماداتهم البنكية وداخل قصورهم الفارهة .. مبروك على الوطن بهؤلاء الابناء يتشاطرون على بعضهم البعض زورا .
منذ اكثر من عشرة ايام والشباب العراقي يقف في تسلسل طابور الموت تحت ذريعة محاربة الاحتلال مدفوعين من وراء عواطف لعبت بها ألسنة الكذب منذ وفاة الرسول وتتبعهم بقايا عصابات البعث المأفون لكي ياخذ بثاره المتبقي تحت مقصلة الطائرات والرصاص الامريكي دون تكافيء بتساوي الموت مابين الاسود والابيض . لكن جل ما اخشاه ان يكون الله امريكي ..!! يحرض البسطاء لغرض ان تنالهم الطائرات الامريكية ..
غدا او بعد غد سوف تتوقف حفلة الموت والكل يعود ليجلس امام التلفزة العربية ويجترون ذكريات الكر والفر؛ لكن ما هو ذنب الذين غسل دمهم بالبترول العراقي المهرب ونشيج الامهات واليتامى والارامل .. سؤال يصدر من جرح المذبوح يوجه الى الله سبحانه كي يسمعه المعممين واصحاب الفكري الدموي من اتباع علاوي القادم ليتحارب حتى مع جاء معه كما فعله اسلافه السجناء تحت مضلة غضب العراق ..
من يوقف هذه الحفلة المغطات ببهرجة الخطابات الرنانة واناشيد الطف الحسيني ؟! بعدما اصبح في العراق ثلاثة انهر دجلة والفرات ودم الشباب الابرياء الذين غرر بهم الشياطين من كل الاطراف بعد اخر اغنية رقص عليها ثوار الموت دون دراية بما في الكلمات من زيف معجون بدموع التماسيح ..
لم يختلف اليوم عن ليلة البارحة ولا حتى هذا العام عن السنين الماضية الكل يضحك على الكل كناب وفنانين وثوار وسياسيين ؛ الكل يحاول ان ان ينتقم من إحباطه وبعدة السبل .. الكتاب يرحرضون على التقاتل تحت ذريعة محاربة الاحتلال انهم كاذبون .. السياسيين يضحكون على عقولنا لاغراض خاصة بهم كما كانت تفعلها جدتي ؛ لن يختلف اليوم عن البارحة الا في الوجوه وتغير الادوار وازياء جديدة بانت على سطح العراق وكانك في عصر معاوية !!
#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟