أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - الماركسيه والدين














المزيد.....


الماركسيه والدين


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 09:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


اذا كان ماركس بظريته العلميه البحته قد اعلن انتهاء الفلسفه , حيث جميع العلوم عبر التاريخ تم تطويرها باستخدام العقلانيه, واكتشف النظريه الماركسيه القائمه على الماديه والحركيه الديالاكتيكيه , والتي هي نتاج لتطور فكري انساني , ولو ان ماركس لم يكتشف هذه النظريه لاكتشفها عالم اخر.

وقد نجحت الماركسيه نجاحا باهرا بتفسير التطور التاريخي والفكري للانسان منذ تميز الانسان عن باقي الحيوانت الى يومنا هذا
وما التفسيرات العلميه القائمه على اساس التجريب الا انعكاس للماديه في الفكر وصولا الى تفسيرات للظواهر الكونيه, فانت عندما تقوم باجراء تجربه فخبريه لتفسير ظاهره طبيعيه معينه , تتبع الاسلوب العلمي القائم الملاحظه( انعكاس الظاهره في الفكر) ثم التجريب ثم تعميم النتائج , وهذا هو نفسه النظريه الديالاكتيه.

النظريه الماركسيه لا تؤمن بما هو غير محسوس او ميتافيزيقي , ولذلك فسرت الاديان بناءا على مراحل تطور فكري مادي للانسان واعتبرت مراحل نشوء الاديان اعلى مراتب التطور الفكري في زمانها .
فسرت الاديان على اسس طبقيه وبرجوازيه تارتا كما في الديانات الثلاث , وتارتا على اسس عدم فهم الانسان لما يدور حوله منذ اختلافه وتميزه عن باقي الحيوانات , ولذلك اعتبرت في هذا السياق الدين هو البحث عن الذات او ذات الانسان الضائعه . , وتنبئت بتلاشي الاديان عندما يسيطر الانسان بالمطلق على جوانب المعرفة كاملتا , عندها يكتشف ذاته , فلا يعود هناك حاجه للدين .

وفي التجربه السوفيتيه حربت الشيوعيه الدين وقطعت الروابط بين الاديان ومرجعياتها مثل مكه, الفاتيكان وغيرهما , الا ان الدين بقي موجودا بعد انتهاء التجربه السوفيتيه رغم طول المده , مما يدلل على ان الاسباب والاسس الماديه لبقاء الاديان ما زالت قائمه .

يمكن اعتبار اغتراب الانسان عن ذاته , وروحية روحه هي العباره البسيطه كاساس مادي لبقاء الدين , وكذلك يمكن اعتبار استخدام الدين في الصراعات الطبقيه والراسماليه وتوظيفه لهذا الغرض ايضا من الاسس الماديه لبقاء الدين , ولكن تبقى الارضيه الاساسيه هي القاعده التى يتم استغلالها, ولا عجب في هذا السياق ان نسمع من زعيم اكبر دولة متقدمه في العالم ان يقول في حرب العراق : انني انفذ ارادة الرب.

ان الماركسيه تنبهت لخطورة الاديان , خصوصا عندما يتعلق الامر بسيادة دين على اخر, لذا لم تنكر الماركسيه حرية الاعتقاد باي دين او معتقد او الحاد , مادام في خصوصيته الفرديه , ومن منطلق تقافة البوليتاريا التي غالبا ما كانت افرادها ذوي نزعات دينيه , فهي تعلم ان نضال البوليتاريا سيقود الى التطور الفكري حتما , لكن في الوقت نفسه قطعت كل المعونات الحكوميه الماليه وصادرت كل الممتلكات الخاصه بالمؤسسات والمدارس الدينيه , ولكنها لم تنكر الاعتقاد الشخصي باي دين , ودعت الى المواطنه الصحيحه حتى تم حذف الديانه من الوثائق الرسميه .

الاديان ما زالت موجوده و بقوه في المجتمعات المتقدمه والتي بلغت من العلم ما لم تبلغه باقي الدول , وهي موجوده ليست فقط كمعتقد شخصي , وانما موجوده ككيانات ومؤسسات مزدهره لها حضورها وتاثيرها .
هنا يمكن فهم الظاهره باسلوبين:

الاول ان الدين في هذه الحاله ذو نزعه برجوازيه استعماريه , بمعنس استخدام الدين كحالة في تبرير الحروب واستعمار الشعوب , وهو ما حدث ويحدث باستمرار عبر التاريخ حتى الحاضر , وما الادعاء بيهوديه اسرائيل الا مثال على ذلك ووعد الرب , ولا يبتعد الموضوع كثيرا عن ظاهرة الاسلاموفوبيا في الغرب , ولو كانت مناطق الثروات في العالم ذات ديانه بوذيه , ربما شهدنا ظاهرة بوذيفوبيا ايضا , فالدين في هذه الحاله حالة حرب يبرر الصراعات الطبيقيه والاستعماريه .

اما الثاني فهو القاعده الاساسيه لمنطلق الاديان وتداعياتها وهو عجز الانسان فهم الذات والاغتراب الروحي , التى تتراجع كلما حقق الانسان انتصارا على الطبيعه وفهم ظواهرها باستمرار, وصولا ان الاديان ستنتهي من حياة الناس عندما يوما ما يثبت الانسان بالدليل القاطع قصة الخلق ونشوء الكون أي عندما يثبت عدم وجود الاله بالدليل القطعي .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرة الماركسيه العربيه
- لقاء مع امراه
- المسلم والاندماج في وطنه الجديد
- الدين والفكر الديني
- عجبا لكتاب الحوار؟
- نقد الاسلام
- نهج الحمير في فن التغيير
- لماذا تعاملت اسرائيل بقسوه مع سفن الحريه؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 4؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 3؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 2؟
- كيف نكتب ولمن نكتب؟
- شطحات فكريه
- حمار جاري
- اندماج الاسره الاسلاميه في المجتمع الغربي
- حتمية التغيير في سيكولوجيا الحمير
- يردشت عثمان
- ازمة اليونان الاقتصاديه وتداعياتها
- المصالحه الفلسطينيه العسيره
- ميكانيكا الكم والوجود


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرارات الاضراب العام الوحد ...
- ألمانيا: آلاف المتظاهرين في برلين احتجاجا على -التقارب- بين ...
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE تدعو للمشاركة في الإضراب العام ...
- قبل 3 أسابيع من التشريعيات.. مظاهرة حاشدة في ألمانيا ضد التق ...
- ما قصة أشهر نصب تذكاري بدمشق؟ وما علاقته بجمال عبد الناصر؟
- الاشتراكيون بين خيارين: اسقاط الحكومة أم اسقاط الجبهة الشعبي ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تعمل من أجل إنجاح الإضراب الع ...
- تعليم: نقابات تحذر الحكومة ووزارة التربية من أي محاولة للتم ...
- تيار البديل الجذري المغربي// موقفنا..اضراب يريدونه مسرحية ون ...
- استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - الماركسيه والدين