محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)
الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 20:42
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
أمية تلاميذ المدارس!!
يوجد في مصر أكثر من 4000 (أربعة آلاف) مدرسة، وعدد أعضاء هيئة التدريس بها يصل إلى مليون معلم ومعلمة، وفي السنوات الماضية تم إنشاء الهيئة العامة للأبنية التعليمية، والتي يوجد لها فروع في كل محافظة من محافظات الجمهورية.
ولكن تم تنمية وتطور الحجر، ومازال البشر كما هم، فالمعلم يحتاج إلى معلم، فتلميذ القرن الماضي كان لا يصل إلى الشهادة الابتدائية إلا وهو يجيد القراءة والكتابة إجادة تامة، والحساب (الرياضيات) من طرح وجمع وضرب وقسمة وغيرها من العمليات الرياضية والحسابية، لدرجة أنه في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات كان يكتفي أبناء الأسر الفقيرة بالشهادة الابتدائية، ويتم تعيينهم في وظيفة حكومية بتلك الشهادة، ومن حصل على الإعدادية، فقد وصل إلى منتصف الطريق، وإذا اجتاز الثانوية فقد أصبح عند مفترق الطريق، أما اليوم فقد أصبحت درجة البكالوريوس أو الليسانس كشهادة محو الأمية!!
وهنا استعير كلمة عميد سابق لكلية التجارة جامعة القاهرة الذي قال: "يوجد في كلية التجارة جامعة القاهرة 45 ألف طالب وطالبة، في سنوات الكلية الأربعة، بكافة نظم الالتحاق بها، الانتساب والانتساب الوجه والانتظام، لذا أصبح بكالوريوس التجارة يساوي الآن إعدادية مكبرة!!".
ونحن في العام 2010، تدخل المدارس الابتدائية والإعدادية ولا تجد من يجيد القراءة ولا الكتابة ولا الحساب ولا أي شيء في رؤوس هذا الجيل، والذي من المفروض أنه قد ولد في الألفية الجديدة، أو في أواخر الألفية السابقة!!
ولد هذا الجيل في عصر الكمبيوتر والهاتف المحمول، وثورة الاتصالات والمعلومات، والثورة الرقمية، والتي يمكننا أن نطلق عليه الجيل الرقمي، وبرغم ذلك كله فالوضع التعليمي في مصر منهار ومتآكل.
فهل يمكن لمثل هذا الجيل أن يجد له مكاناً في هذا السوق الكبير للعمل، سواء بالداخل أو الخارج؟!
#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)
Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟