أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حامد حمودي عباس - وجهة نظر من واقع الحال















المزيد.....

وجهة نظر من واقع الحال


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 14:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لم يتوقف بعد ، ولن يتوقف على ما يبدو خلال فترة زمنية منظوره ، ذلك السجال المحتدم بين المدنية والتخلف ، بين الفكر المتجدد بفعل عوامل الحضاره ، وبين فرسان الردة والرجعية ، ممن يسعون لإحداث الكوابح المعرقلة لمسيرة حركة التاريخ المتوجهة الى الامام ، بفعل ديناميكية ملزمة للجميع بالاعتراف بها دون ادنى مواربه . . فالميدان أضحى ومنذ زمن يبتدء بابتداء توفر وسائل الانتشار الالكتروني ، قد ظهرت فيه وبانتشار كثيف ، مراكز نشر الوعي المخالف للوعي الديني الاصولي ، والذي تعود على اللعب وبحرية تامه في ساحة كانت تؤهله دون منازع ، لفعل ما يريد ، ويقرر متفردا ما يحلوا له من أفعال دون منازع ولا معارض .
من هنا ، وانطلاقا من مبدأ الحرص على توفر الآليات الفاعلة لدى قوى التقدم ، والمعنية بخلق اسباب انتصار الفكر العلماني الاكثر حرصا على نصرة حقوق الانسان ، وسيادة المفاهيم المدنية في تشكيل أواصر سعادة المجتمعات عموما ، بعيدا عن ترهات الافكار الاصولية المتخلفه .. انطلاقا من مبدأ الحرص هذا ، أجد من الضرورة بمكان ، أن ينتبه المنضوون تحت راية الفكر التقدمي والعلماني بشكل خاص ، الى أن الجانب المعادي ، لن يتوانى عن ارتكاب أية حماقة يرى من خلالها فرصة للإضرار باطراف الجبهة المضاده ، وباسلوب يحمل خبثا تعودنا عليه ، أوله محاولة استدرار عطف الفقراء ممن لم تتوفر لديهم فرص اكتساب المناعة الطبيعية ضد فايروساتهم الممعنة في القتل والتخريب .
ومن الاساليب الأكثر خبثا واقوى تأثيرا ، هو الركون الى عنصر التفريق ، وزرع عوامل الخلاف في صفوف الناشطين التقدميين ، بهدف إضعاف ، ومن ثم تغييب ملامح التغيير الآخذة في التصاعد يوما بعد يوم .
لا مجال للشك ، في أن الصراع الفكري المستند على مباديء التنافس الايجابي الخلاق ، والهادف الى بلوغ الاهداف الموحدة ، والمتجسدة في نهاياتها المرجوه ، تلك النهايات الموصوفة بانها عبارة عن مجتمعات تسودها العدالة ويعمها الخير ، لا يمكن اعتباره صراع سلبي ما دام يعبر عن النية الصادقة في إحداث التغيير باتجاه التقدم .. غير أن ما يظهر أحيانا من تجاذبات تتسم بالحدة ، بين منابع الحداثة من كتاب مرموقين نحن بامس الحاجة لهم ولقدراتهم الفذة المقاتله في ميادين الكلمة الحره ، يعتبر بمثابة بوادر مقلقه ، ستؤدي بنا حتما الى خسارة جانب كبير من مواقعنا المكتسبة في ميدان تحتدم فيه ملامح الصراع ، وتبدو فيه مظاهر انتصار الفكر التقدمي واضحة اكثر مما مضى وبشكل كبير .
لقد لاحظت ، ومن خلال متابعتي لطبيعة التحاور اليومي بين العديد من الزملاء الكتاب ، واقصد بهم طبعا اولئك المحسوبين على الجبهة المعنية بالفكر العلماني دون غيرهم ، بأن ثمة حدة في ملامح التبادل الفكري ، الى الحد الذي أدى في بعض الاحيان الى حدوث شبه قطيعه فيما بينهم ، الأمر الذي أدخل السرور على قلوب التافهين من دعاة الموت وانصار الفكر الرجعي ، حين ظهروا وهم يهللون ويعبرون عن ثقتهم بانفسهم ، جراء تحقيق مظاهر التصدع مهما كانت ضعيفه في صفوف الكتاب المتنورين .. وما أدعو له بهذا الخصوص ، هو ضرورة الانتباه الى عظم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع ، والمتمثلة في المحافظة على المكتسبات التي حققها العلم ، ووفرتها معالم الحضارة في عملية نشر الوعي والتقدم الحضاري عموما ، وذلك بمحاولة اكتساب القدرة على المطاولة في الحوار البناء بين الجميع ، على أن يكون ذلك الحوار برمته مجند لخدمة الهدف السامي ، وليس التوقف غير المجدي عند مفاصل وهمية قد يخلقها الاصرار على فكرة بعينها دون غيرها من الافكار .
كما أنني ، يطيب لي هنا أن أذكر ، بعدم جدوى خسارة أي موقع من مواقع النشر المتاحة ، والتي من شأنها أن توفر فرصا لا يستهان بها ، تساعد في الوقوف بوجه جبهة تمتلك المئات من وسائل البث الاعلامي المرئي والمسموع ، ناهيكم عن ما تمتلكه تلك الجبهة من صحف ومكتبات تتخصص في توفير مكامن التخدير العقلي وبطرق سهلة جدا .
قد نختلف مع هذا الموقع أو ذاك في سياسته الخاصة به ، من حيث التعامل مع عينات ترده منا ، قد يتأخر في نشرها أو يتعامل معها ببرود لا يدعو للارتياح .. غير أننا ، وككتاب أحرار ، نتناول أفكارنا وننشرها كما نريد ، وبأية طريقة نشاء ، علينا أن نخلق مصادر أخرى للنشر ، مع الحرص على عدم إحداث خسارة تحجب عنا فرص الاستفادة من أي موقع كان .. إنها معركة لا تبيح لآحد منا الاستهانة بأية فرصة متحققه .. وليس من الحكمة ، بنظري ، أن نفلت من أيدينا منبعا لنشر أفكارنا المتجدده .
وقد يكون من المفيد هنا أيضا ، أن اثبت وجهة نظري الخاصه ، بكون أن الادوار لابد وأن تكون مختلفة بين مصادر نشر الوعي الجديد ، باختلاف قدراتهم الذاتية على الكتابة اولا ، وتباين مواقعهم اللوجستية ثانيا ، واستعدادهم لمواجهة المخاطر المحدقة بهم وهم يتحركون في ميادينهم ثالثا .. فليس من العدل بمكان ، أن نطلب ممن يعيشون في أوساط لا تبيح لهم أن يتحركوا بذات الحرية المتوفرة لدى الاخرين ، ممن لديهم مساحة أوسع من حرية التعبير .. ليس من العدل ان نطلب منهم أكثر مما يستطيعون .. مع الاخذ بنظر الاعتبار ، بأن العديد من الطاقات المتمكنه والخلاقه ، يطفؤها في أغلب الحالات ، أنها لا تملك أدوات التعبير الحر وبالشكل المطلوب ، فتظهر وكأنها ضعيفة المحتوى ، فقيرة الخزين .
ويكفينا أخيرا ، بأن لدينا رموز شجاعة ، تقف على قمم عاليه، وتمتلك حرية رمي السهام المؤثرة في جسد العدو الموغل في التقهقر يوما بعد يوم .. وعلينا أن نلتف حولهم ، مستغلين قدراتهم على التوغل الى أعماق اورامنا كما عبرت في اكثر مناسبه .
إن طاقات كما هي لدى سيد القمني ووفاء سلطان وكامل النجار ومالوم ابو رغيف وعبد القادر أنيس وصلاح يوسف وغيرهم ، ممن قرروا وبشجاعة على قول ما لا نستطيع قوله ، ويمتلكون أدواتهم الخاصة في ايصال الشضايا الموجعه لأطراف مارد التخلف ، لهي طاقات جديرة بأن يلتحم معها ومن حولها جميع الكتاب وعلى اختلاف قدراتهم ومواقعهم ، من أجل إحداث الخرق المطلوب في جدار الصمت المزمن ، والذي أبتليت به أمتنا ردحا طويلا من الزمن .. وحري بنا جميعا الان أن نستعيد لملمة الصفوف ، والانطلاق مجددا عبر اية وسيلة متاحة توفر لنا مجالا للتعبير ، حتى ولو بحدود مقننه قد لا تشبع فينا الرغبة في الصراخ ، حيث لا يشبعنا الان غير أن نصرخ بوجه من حرمنا طيلة ما مر من أعمارنا ، في ان نتحدث همسا حول أبسط همومنا .
تمنياتي للجميع بان تكون اوقاتهم أكثر إشراقا وسعاده .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قاع الحياة
- خطاب مفتوح لمؤسسة الحوار المتمدن
- لماذا يلاحقنا إخواننا في الكويت ، بديونهم في هذا الزمن الصعب ...
- ألقطة سيسيليا ...
- المرأة في بلادنا .. بين التمييز والتميز .
- من هو المسؤول عن مأساة ( منتهى ) ؟؟ .
- أنا والمجانين
- واحد من مشاريع التمرد ، إسمه ستار أكاديمي
- تشضي الشخصية العربية ، وفقدان وسيلة التخاطب .
- ألنفط وصراخ الكفار
- يوم في مستشفى عمومي
- أين نحن من توقعات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجي ...
- ألفرات وقربان المدينه .. ( قصة قصيره )
- مشاوير شخصيه ، في ثنايا الماضي .
- حينما تصر الجماهير على رفض مسببات خلاصها .. أين الحل ؟ .
- أعمارنا ليست عزيزة علينا ، وحربنا معها مستمره .
- لماذا هذا الإهمال المتعمد للكفاءات العراقية المهاجره ؟؟ .
- ألواقع الاجتماعي العربي .. بين ثورة الجسد والعقل ، وعبثية رد ...
- أفكار مهشمه !
- أليسار في دول العالم العربي ، ومقاومة التجديد .


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حامد حمودي عباس - وجهة نظر من واقع الحال