نصر القوصى
الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 13:36
المحور:
المجتمع المدني
فى هذه الحلقة من سلسلة حلقاتنا التى نطالب بها بوثيقة للزواج المدنى بين المصريين سوف نتطرق للحوار الذى أجراه الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس مع صحيقة المصرى اليوم تلك الصحيفة التى تحصل على نصيب الأسد من حوارات الأنبا بيشوى.
فقد صدم حوار الأنبا بيشوى الجميع لما فيه من كلمات تدعو الى ترسيخ الدولة الدينية على حساب الدولة المدنية
وللحقيقة لم أكن من ضمن المصدومين من حوار الأنبا بيشوى لأننى أعلم أن الأنبا بيشوى حينما يقوم بأجراء حوار سوف يكون نتيجة هذا الحوار أزمة
فقبل ذلك أصتدم الأنبا بيشوى بالأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط فى أحدى حواراته
وفى حوار أخر أتهم شخص يدعى عادل صبحى بأنه وراء منشورات الأصلاح الكنسى مما جعل هذا الشخص يقوم برفع قضية ضده ما زالت متداولة حتى الآن فى المحاكم
وحوار آخر آثار مشكلة بين الأرثوذكس و الطوائف المسيحيه الآخرى
أما فى حواره الأخير والذى نحن بصدده الآن
أكد الآتى
" أن قانون الأحوال الشخصية للطوائف المسيحية الذى تم وضعه وتعديله فى ١٩٩٨ لن يكفى لحل المشكلة بين المحاكم والكنيسة ويجب إضافة مادة مهمة جداً له لإحداث نوع من التوافق والتنسيق بين الكنيسة , وهى ان تراعى المحاكم المدنية أحكام المجالس الإكليريكية التابعة لرئاسة كل طائفة مسيحية فى مصر ورأيها الشرعى عند بحث أى قضية أحوال شخصية فى الطلاق أو البطلان , أى تعتبر المحكمة المجلس الإكليريكى بكل طائفة كمكتب خبراء للأحوال الشخصية فى القضايا الخاصة بهذه الطائفة أسوة مثلا بالطب الشرعى فى جرائم القتل والجنايات ومكاتب الخبراء التابعة لوزارة العدل التى تسند لها المحاكم الكثير من القضايا لوضع تقرير فنى تعتمد عليه عند إصدار حكمها , وتقوم المحكمة بأرسال أوراق الطلاق الخاص بأى مواطن الى المجلس الإكليراكى لفحصها وأرسال تقرير بالحالة للمحكمة نوضح فيه أذا كان يحق لهذا الرجل أن يطلق زوجته أو المرأة أن تطلق زوجها
ولم ينتهى الأمر عند هذا الحد ولكن قام الأنبا بيشوى بالتهكم من المحاكم والقضاء المصرى حينما قال أن (المحاكم شغالة تخبط فينا )
هذا جزء من الكلمات التى أكدها الرجل الثانى فى الكنيسة والتى يدعم من خلالها الدولة الدينيه على حساب الدولة المدنية فهو يريد أن تصبح الكلمة الأولى والأخيرة فى الطلاق حتى بعد الموافقة على قانون الأحوال الشخصية للطوائف المسيحية فى أيدى المجلس الإكليركى وأفرعه المنتشره داخل كل أيبارشية ويتشكل من مجموعه من الكهنة وموظفين بداخل كل إيبارشية يقع الجميع تحت رئاسة أسقف الأيبارشية
فهل هذا يعقل ؟ وهل الكلام الذى نطق به الرجل الثانى بالكنيسة يتناسب مع نسق الدولة المدنية ؟
#نصر_القوصى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟