|
المعرفة الهادئة - قراءة في الخطاب التاريخي الإسلامي1
مختار العربي
الحوار المتمدن-العدد: 924 - 2004 / 8 / 13 - 09:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نحاول أن نبدأ بنقد الخطاب التاريخي الإسلامي وهي محاولة لخلق وعي رؤيوي نتعارف عليه لأجل ماذا؟ لأجل الحوار! والحوار لأجل أستخراج الحقائق من بطون النصوص الفاسدة! ومسألة كهذه تحتاج في المقام الأول دراسة اللغة! ، فالوعاء الناقل لكل تراث الأمم لهي اللغة! فاللغة تحدد الفاعلية الحركية للنمو والتطور داخل جسد المجتمع ، إذن اللغة نستشف منها القيمة الحقيقية وهي (الإنسان مادياً!) ، فمن محاولات إحالة النصوص الدينية التاريخية إلى نصوص متعالية فوق الواقع والمنطق لتسمى مجازاً (مسلمات!!) ، من هو ذا الذي يحتكر الأفكار والمناهج الاستقرائية! ليبدأ لعبة الفراغ والاسترسال المر والشذوذ الفكري لنعاني ما نعاني!. ففي إدرجنا لبحث تفكيك اللغة/الإنسان/ المجتمع، نستخدم الاستقراء والاستنتاج! فنستخدم الوقائع للوصول للنتائج، ونستخدم الحقائق المنتجة بفعل وجودي مادي للقراءة الواعية والمنتجة للحلول!، ونسمى هذا (تحليل مادياً!) فالمعرفة الهادئة هي: الباحث/الكاتب : لا بد أن يكون غير تقليدي وغير محافظ ويشرع في القبول بأدوات تؤهله لأن يكون مادياً ، غير مثالي ..! ألف ليلة وليلة تحكي السخف لنجبر عن قراءتها كأنها جزءاً من الخطاب التاريخي الديني ويحظر قراءة تحف بن المقفع الذي اتهم بالمانوية لأنه مثقف واعي ، واتهام كهذا يشبه في زمننا الحاضر (ماركسي - شيوعي - علماني - مادي - ملحد!!) ولكنهم يكيلون الاتهامات بصفة استقلالهم الروحي المختلط بالإرث التاريخي الإسلامي فيسموا مجازاً (فقهاء - مقررين) ولنتسائل: • لماذا قتل عمر رغم ما يوصف منه ويحكي عنه عدالة ونزاهة وقوة؟؟!. • ما المؤثرات التي اصطبغت بها الأفكار السياثقافية في والمعوزات الجادة في إطلاق أسماء والاهتمام بشخوص معينة ليعينهم التاريخ نواب عن الحضارة ويدونون الفكرة وفقاً لإعجازاتهم ومقدرتهم الخارقة في صنع الحدث؟!فهل التاريخ الإسلامي هو الخلفاء الراشدين؟ مجتمع النخبة؟ الأسماء اللامعة المنتسبة لأغني وأعظم البيوتات العربية؟ (القرشية خاصة!!) ، إذا لماذا يختزل التاريخ في النخب فيعم التضليل صفحات الكتب التراثية التاريخية الإسلامية! وترجح كفة التعتيم الكثيف الذي نقرأه لمجريات الأحداث التاريخية الضاربة في غولية وشمولية ومنهج غير علمي بتاتاً!. كأن نسمع (بعدل عمر!) وكأنه لا يوجد في المجتمع الذي عاش فيه عمر رجلاً من صلب أدم يتمتع بصفة العدالة الخارقة سواه! أو (صدق الصديق!) فالمجتمع كذاب بطبعه [أم هي عبادة الفرد ليس إلا!؟) و (علم على المزعوم!) / هل الخطاب التاريخي الإسلامي لقراءته مصححاً فوق الاعتبارات حكراً على النخبة ! أم كان لغيرهم دور في صناعة الحدث بشكل أو بأخر! أم الله لم يخلق الإسلام إلا ليزين به صفحات التاريخ بأسماء هؤلاء النوارنيين!!، ويقتضى سجل كهذا الصرامة في البحث وأن كنا لا نجهل الصيغ الموجودة والموضوعة ليسير على هداها كل من فكر في إجراء تحليل فكري معملي للخطاب التاريخي الإسلامي!، ويحتاج أيضاً منهج تقييم حددت وأطرت عند الإخباريين المسلمون كمسلمات (احترس لا تقترب! منطقة حظر فكري!) (لا تلمس الكتاب إلا وأنت دارس ومتدبر لقوانين القراءة!!)، وهذه المسألة تؤرق الكثيرون من المجتهدين في الفكر الباحثين عن حقيقة النص الذي يريدون فصل النص الفاسد !ّ من الأخر الناضج المكتمل الأركان! ولكنهم يصنفوا في النهاية أعداء غير تقليدين! ، ومسألة الخطاب التاريخي الإسلامي هي إجابات وضعت بعناية فائقة لتقول في سذاجة واضحة أن الحقيقة نملكها (فنحن الملائكة وما دوننا شياطين!) فليس من حق أحد إدعاء الكمال وامتلاك الموضوعية يكفلها لجانبه دون غيره ، والمعرفة الهادئة والتي هي عنوان هذه الدراسة ترفض وتحارب مثل هذه المفاهيم الضاربة في الشوفينية بعمق!... في العادة يجزم أهل الحل المزعوم والعقد المزعوم أن الفكر المبني عليه الخطاب التاريخي الإسلامي هو المطلق والذهنية التي شكلته مطلقة وهذه أفة الفكر الهادئ الذي يحفر قبره بنفسه! فلماذا يخفون ويتعمدون إخفاء وتضليل وتحوير وتبديل الحقائق ؟ هذا لأن جسد الخطاب التاريخي الإسلامي عاري من الصحة تملئه الثقوب وتحتريه حالات من الصرع والخوف المستبد!! ومسائلتنا هي: • هل يجوز الإيمان بالأفكار المدعمة لهذا الخطاب على أنه شيء مطلق؟ • ما سبب الموات الذي يصيب لبنات الحوار والاعتقاد الحر ؟ لنسجن في (هذا ترف فكري - محاولة لخرق قميص يوسف!) فكل كتب التاريخ الإسلامي تسمى الوجود وتحصره في كيانات ملفقة ضيقة! السبب؟ هو الحاجة الماسة لتدوين التاريخ المثالي الذين يعتمد على من هم فوق الاعتبارات المادية وأكبر من محاولة تحليل سليمة ! فمن هلاء؟ الصحابة: قد تبوء هؤلاء الرجال مناصب تاريخية عظيمة الشأن ، ظني بهم أنهم أنفسهم لو كانوا موجودين في سانحة التأريخ والتديون لما وافقوا على ما كتب عنهم جملة وتفصيلاً فصناعة الرجال الموهبين الخارقين لم تكن صنعتهم هم! بل كانت للوبي الذي يحي خلفهم ينشأهم إنشاء وفقاً لأغراض سياسية تدشن لأجل مصالح تخدم فئة تبحث عن السلطة وأفتراض الوجود وتمزجه بمفاهيم تكتب لتبقي وتدون لتسود! وهؤلاء الكهنة الذي كتب التاريخ وحددوا وجهة الخطاب التاريخي الإسلامي ، اعتمدو على حقوق هؤلاء الرجال الربانية لأنهم في نظر الجماهير فوق كل الاعتبارات المنطقية وبدأت منذ ذلك الجين (أسلمة السياسة!) فلأن الصحابة هم تكنوقراط ذلك المجتمع المبشرون بالجنة والوعدّ احتدم الصراع حولهم فهذا الإمام الغامض أبو هريرة كاهن دولة الأمويين الراوي لأكثر الأحايث (أكثر من 5000 حديث) وهو الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب!، هذا الشيخ الأمي روي أحاديث تجعل من نقد الصحابة استهداف للنبي ودعوته! ومنهجه كان لأسباب تاريخية حساسة! وساعده أن عامة الجامهير لم يكونوا يملكون الوعي السياسي الكافي ليقرروا القراءات الواقعية ومن المخطئ والمصيب! فعندما حدثت الحرب الأهلية برزت كتل وجماعات تستند إلى الحديث النبوي الشريف (كلام النبي عن فضائل صحابته) فكانت مجموعة على ( الشيعة - العلويين - الهاشميين) التي استندت على الأحاديث الموضوعة والمذكورة في كتب الحديث على فضائل على واستنبطوا من ذلك أحقية على في الخلافة والقيادة لأن النبي قال فيه وكتب ! فعلي بوابة العلم - وعلى من آل البيت الذي أبعد الله عنهم الرجز وتطهرهم تطهيرا (نص الآية) وكما أحتمت مجموعة على خلف الروايات التي تمجد من شخص على وتجعله خليفة للنبي ، كانت هناك مجموعات أخري أيضاً لديها السند النصي القوي والمراجع ذات الأصل الرباني فالنبي لا ينطق عن الهوى إنما هو وحي يوحى!! فبالنظر إلى فترة النضوج الفكري لدى العامة بدأت مجموعات تؤكد وتقول على أن الخطاب الإسلامي التاريخي مشكوك فيه فلا على أحق ولا معاوية وكانت مجموعة الخوارج تؤمن بهذا المبدأ ، فأقامت الحرب المقدسة ضدهم الاثنين معاً لأنهم شقوا المسلمين إلى نصفين!!! الخطاب التاريخي الإسلامي يحتاج لدراسة نقدية وافية تأخذ الأحداث واللغة المستخدمة وتضعها في مكانها الصحيح ، وهي لمحاولة مني أن أبدأ مثل هذا المشروع ولكن يبدو اني سأحتاج للوقت والذهنية الصافية للبدء في مشروع كهذا! فقراءة الخطاب التاريخي الإسلامي بالذات الفترة التي يسمونها (الفتنة) تستدعي النظر إلى الأمور بعين النقد فلا على كان أحق ولا معاوية ولا شكل من أشكال صراعهم اتخذت الموضوعية والحياد النظري كوسيلة للإقناع فقد مارسوا التجهيل والتضليل وأقاموا الدنيا إلى يومنا هذا ولم يقعدوها ، فمعاوية يقول: لعبت بنو هاشم بالملك فلا ملك جاء ولا وحي نزل!... ألا يستحق هذا البيت وقفة!!!! هذه هي المقدة لهذا البحث المشروع، نتمني أن نجد الذات القوية لنواصل....
#مختار_العربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التخبط وممارسات التجهيل – حسن بن محمد بن بزرجميد - نموذجاً
-
المرأة من منظور جاهلي / إسلامي (أزمة النص الديني) (3)
-
نظرة لواقع العبودية في مجتمع الجاهلية والإسلام 2
-
الرق في الإسلام - نظرة موضوعية 2)
-
العبودية في الإسلام - نظرة موضوعية
-
لغة القهر وشرعية الأماكن!!
-
في مفهوم الاضظهاد - دهشة الخوف
-
دعوة للثورة على الوهم - المرأة من منظور جاهلي إسلامي 2/1
-
الخروج من قوقعة الذات - فلسفة غياب الوعي في الإنسان العالمي
...
-
المرأة من منظور جاهلي / إسلامي - أنواع النكاح
-
(علاقة معرفة بالدم (جورج أوريل ينتقد العالم ويوشي بالماركسية
-
نظرة موضوعية - الرق في الإسلام
-
الاعتذارات الجريئة
-
كيف تستنفذ أيروتيكياً وتبقي عفيفاً؟؟؟؟
-
التراث الإسلامي كأجمل غريق في العالم
المزيد.....
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
-
مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ
...
-
الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض
...
-
الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض
...
-
من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال
...
-
الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت
...
-
تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|