أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حازم صاغيّة - أميركا وأوروبا و... الآخر














المزيد.....

أميركا وأوروبا و... الآخر


حازم صاغيّة

الحوار المتمدن-العدد: 195 - 2002 / 7 / 20 - 08:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
السبت 20 يوليو 2002 03:51

 
ردّ اسبانيا في جزيرة ليلى مفاجيء. مدهش. غير متوازن على الاطلاق. الأسوأ: أن أحزاب اسبانيا كلها مجمعة عليه. أن الأمر تسلل الى أجندات الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
لنتذكر أن النظام الذي واجهه هذا الرد أحد أقرب الأنظمة العربية الى (الغرب). أحد أكثرها اعتدالاً.
خلافات كثيرة من الصيد البحري الى الصحراء الغربية, ومن الهجرة الى جبل طارق, تشوب علاقات البلدين. لكن أيضاً هناك: 11 أيلول (سبتمبر). أي: صعود الأمن.
أوروبا اليوم اجراءاتٌ أمنية متلاحقة وخطط متواصلة لزيادة الانفاق على التسلح في سائر مستوياته. لمطاردة شبكات إرهابية على أنواعها. حتى اليونان التي عجزت طوال ربع قرن عن كشف أي شيء عن منظمة 17 نوفمبر, رأيناها أمس تعتقل مشبوهاً بكونه مؤسس المجموعة.
أمركة أوروبا في هذا الجانب على قدم وساق.
في السياسة, قد لا تكون الأمور مطابقة للأمن لكنها ليست بعيدة: في حملة الانتخابات الألمانية تسود أجواء توكيد على التقارب مع واشنطن. الصحافة الألمانية حذّرت في افتتاحيات عدة من تقديم الأوروبية نقيضاً للأميركية. في الموقف من ياسر عرفات ثمة تشابه متزايد. وزير الخارجية يوشكا فيشر هو الذي وضع الورقة حول الشرق الأوسط التي تدعو عرفات الى تسليم السلطة الفعلية لرئيس حكومة فلسطيني. الأوروبيون الذين يصرّون على حق الشعب الفلسطيني في الاختيار مجمعون على عدم الدفاع عن عرفات. الاحتجاجات الأوروبية على أميركا تغدو, بحسب جون فينوكور في (هيرالد تريبيون), (بالغة الشكلية). في فرنسا, حلول دومينيك دو فيليبان في وزارة الخارجية محل هوبير فيدرين خطوة باتجاه واشنطن. نقد (التبسيط الأميركي) لسنا مرشحين لأن نسمعه بعد اليوم. الفرنسيون تخلوا عن عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط بعدما اعتبره الأميركان سابقاً لأوانه, علماً أن الفكرة كانت لتُنعش دور قارّتهم وخصوصاً بلادهم. احتفالات 14 تموز (يوليو) حفلت بإشارات رمزية تعلن رغبة باريس في التعاون العسكري مع واشنطن. بريطانيا, حتماً, ستكون شريكاً في أي نشاط عسكري أميركي ضد العراق. بلير, الذي لا يلقى في بلاده معارضة قوية لسياسة كهذه, قد يحاول ترويجها أوروبياً. وربما تعميمها أوروبياً.
الأوروبيون, بكلمة, يريدون أن يبرهنوا للأميركان أنهم ليسوا على تلك (الانهزامية) التي اتهمتهم بها. أحياناً يزاودون (إيطاليا وإسبانيا). الهجرة موضوع نموذجي للمزاودة, وفي الوقت نفسه سبب للكسب الداخلي.
هذا لا يعني, بالطبع, أن لا خلافات. حول المحكمة الجنائية هناك خلاف جدي. لكن لنلاحظ أن فكرة التدخل برمتها لن تقوم لها قائمة اذا انزوت أميركا كلياً. لهذا تسود الرغبة في المصالحة: (فرانكفورتر ألجماين زيتونغ) كتبت: (أورَبة أوروبا صائبة وضرورية, لكن ليس من خلال مفهوم يرتكز على ضبط أو لجم شريكها في الأطلسي بترتيبات بين دول متعددة تستند الى التجربة التاريخية الأوروبية لا الأميركية).
في قضايا التجارة تستعرض أوروبا قوتها بجدية أعلى. تتحدى أميركا وتنافسها: رداً على سياسة بوش في دعم الصلب, هددت بضربات انتقامية للصادرات الأميركية الآتية من فلوريدا وبلدان أخرى أساسية للجمهوريين في حملتهم الانتخابية لمعركة الخريف.
ما الفارق? في مسألة المحكمة, العلاقة ثلاثية: أميركية - أوروبية - عالمثالثية. في مسألة التجارة, ثنائية: أميركية - أوروبية.
العبرة: يمكن أن نختلف جدياً حيث لا يوجد (آخر) قابل لأن يفيد من خلافنا. حيث يوجد آخر, ينبغي التوصل الى اتفاق. الى اجماع. الآخر, بعد اليوم, ينبغي إبقاؤه دفاعياً وتحت الرقابة: أكان نظاماً معتدلاً, كالمغربي, أو كان شبكة للإرهاب.
الحياة اللندنية


#حازم_صاغيّة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنه الخليج لا الشرق الأوسط
- فصل عنصري ووصل موتي
- في عدم جواز رد الانتحار و/ أو الشهادة إلي صراع الحضارات
- أول أيار : توقعوا الأسوأ في واشنطن ، وفي شوارع العالم وساحات ...
- نحن وأميركا : الكراهية السهلة - الصعبة
- مأزق الفرد في الشرق الأوسط


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حازم صاغيّة - أميركا وأوروبا و... الآخر