|
بعض المدراء الضعفاء وانعدام الرؤية التطويرية
عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 09:13
المحور:
الادارة و الاقتصاد
• الجرأة في الطرح • " الموضوعية " • انتقاد المسؤول الذي يخطئ • تجاوز الاطر التقليدية الجامدة • – اهمية الحوار • – تغليب المصلحة العامة على ما هو شخصي • – تحسين الواقع المعاشي للناس • استثمار الكوادر • مواكبة تطورات علم الادارة • التدريب المستمر والدائم • • ... كلها عناوين يفترض ان يعمل الجميع على تحقيقها اضافة لعناوين اخرى على غاية من الاهمية ايضا مثل وضع الاليات اللازمة لانجاز الاصلاح الاداري الذي يعتبر مدخلا رئيسيا للاصلاح في مجالات كافة طبعا عندما نقول بل نعدد تلك المهمات لعلمنا انها مدخلا اساسي لعملية التطوير والتحديث الشاملة التي اطلقها واشاعها قائدنا الشاب رمز الحداثة والتطوير والازدهار وهذه العناوين والمهمات يفترض ان يقوم بها كل مسؤول ومدير وعامل في الدولة وذلك من خلال تحمل مسؤولياته بكل جرأة مع الاخرين بعين الاعتبار عدم التهرب من المسؤولية من خلال القائها على عاتق الاخرين ونحن هنا نقول ان هذه الفترة لا يمكن القبول من خلالها ولا بشكل من الاشكال ان يتهرب مسؤول من مسؤولياته تجاه ما كلف به من مهمات يفترض ان ينجزها على اكمل وجه وبروح عالية من المسؤولية الوطنية والاخلاقية مرحلة جديدة نحن نعيش مرحلة جديدة مرحلة تطوير وتحديث عهد جديد عهد الرئيس الشاب بشار الاسد مرحلة لن يقبل فيها حالة انعدام المسؤولية هذه الحالة التي تفشت بين العديد من المسؤولين الذين اخذت الحكومة على عاتقها ا نهاء عملية تكليفهم بتلك المهمات.... المرحلة تتطلب تغليب المصلحة العامة على الشخصية وعدم الانفراد او التفرد في اتخاذ القرار كون أي عملية تفرد لا تعود على المصلحة العامة باي نفع ونذكر هنا بان اسلوب العمل الجماعي والفريقي هو الاسلوب الانجح في استصدار القرارات السليمة وليس عيبا ان يجلس موظف ذو تاهيل علمي رفيع مع مديره ليكون مستشارا لهذا المدير بسبب تاهيله العلمي المتخصص - وانا اعتقد وقد درست كل ذلك في المعهد الوطني للادارة العامة ان أي قرار لا يراعي ما اشرت اليه يبقى قرارا منقوصا لا ينطلق من نظرة شمولية واسعة ولا سيما اذا علمنا ان أي تطوير لا بد وان ينطلق من حل المشكلات التي يعاني منها الناس معالجة الواقع وتنظيم العمل من جديد وفق متطلبات المرحلة والمرحلة هنا تتطلب ان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب في هذه المرحلة المناسبة كونها مرحلة مهمة جدا في تاريخ سورية المعاصر الرؤيا التطويرية الجديدة ان الرؤيا التطويرية التي يجب ان يتحلى بها المدير هي تركيز الجهد وتكثيف العمل وتحديد الاساليب التي توفر الوقت والجهد والمال ووضع معايير دقيقة في كل شيء ومحاسبة المقصرين الفاسدين لان العمل الجاد والمخلص والمتابعة الميدانية البعيدة عن حالة الاستعراض هي التي يجب ان تعتمد من قبل الجميع وهي بالتالي التي تحقق الغاية التي تتناسب مع المسؤولية التي يجب ان يعمل الجميع في اطارها وهنا يجب العمل في اتجاهين 1- بناء الذات وتطابقها مع الطموحات التي نأمل في الوصول اليها 2- زج كل الطاقات المنتجة والمبدعة في العمل اذ لا امتياز لاحد الا بمقدار الجهد الذي يقدمه .. ناهيك بضرورة ان يعي كل مسؤول الكيفية التي يحددها في تغليب المصلحة العامة على ما هو شخصي خدمة لمصالح الناس وان تكون هذه الكيفية وفق رؤيا تطويرية تعتمد الحوار والجرأة والعلنية والشفافية والموضوعية في الطرح.. ونحن عندما نقول ذلك لقناعتنا بان تنفيذ تلك المهمات التي اشرنا اليها على كافة المستويات الحكومية والحزبية يفترض ان يطبقها الجميع دون استثناء مع علمنا ان عددا كبيرا من المسؤولين بمختلف مسؤولياتهم قد مارس خطأ في هذه المسائل والبعض لايزال يمارس الخطأ حتى الان مثال مدير لديه خريج ادارة يهمشه ولا يستفيد منه ولا يمنحه فرصة العمل - وقد تناسى هذا البعض ان القدرة على ادارة العمل وفق المهام التي اشرنا اليها وغيرها من المهام التي يعرفها المتخصصون في العلوم الادارية والاقتصادية هذه المهام تضع المسؤول امام واجباته بروح من الموضوعية بعيدا عن الامزجة الشخصية كون تلك المهمات وغيرها تهدف الى زج كل تلك الطاقات في العمل وتشجيعها للمواصلة بروح عالية من الاحساس بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية والاجتماعية فعندما يكون لدينا ادارة فاعلة في الحياة العامة تعمل وفق فكر متطور ومتقدم وفق الرؤيا والذهنية التطويرية للرئيس الشاب الدكتور بشار الاسد نكون مؤهلين لاي مهمة نكلف بها من جهة ونكون مؤهلين لعملية الاصلاح والتطوير من جهة ثانية وبناء على ذلك يمكن معرفة المدراء الذين تنعدم عندهم الرؤيا التطويرية من خلال • ابعاد الكفاءات • وعدم انفاق الموازنة بشكل عقلاني وكامل • وعدم مراعة الناس في قراراتهم • ومن خلال الكذب • وتقديم بيانات ومعطيات غير دقيقة للحكومة حتى ترضى عنهم • ومن خلال التعامل مع المؤسسة وكأنها مزرعة خاصة بهم
نداء الى المدراء الضعفاء الذين يخشون التأهيل العالي بالادارة
اذا حصرت يا سيدي المدير او الوزير كل صلاحيات العمل في مؤسستك في جيبك الشخصي ولم تعمل بمبدأ تفويض السلطة – من الموافقة على اجازة ادارية لموظف بسيط الى عقود الاستيراد بالملايين واذا كنت تتدخل في كل شاردة وواردة تلجم هذا وتقمع ذاك فمن الطبيعي حينذاك الا ترى الكفاءات حتى ولو كانت بين يديك فانت تبحث عن ادوات تسميها كفاءات ؟ - العقل وحدة متكاملة وليس ثمة عقل تتوضع فيه القرون الوسطى الى جانب القرن الحادي والعشرون فما بالك بعقل ليس فيه الا القرون الوسطى ومكلف بانتاج القرن الحادي والعشرين - الكفاءات موجودة ومتوفرة ايها السادة على الرغم من ادعائكم بفقدانها والمشكلة فيكم ايها المدراء لانكم تستخدمون مقاييس ومعايير تغيب وتهجر وتشرد وتقتل روح المبادرة عند الكفاءات - الكفاءات موجودة ايها السادة المدراء فاذا اردتم استعادتها حقا واردتم مشاركتها في الاصلاح والتطوير والتحديث ارحلوا انتم وتغيبوا انتم اولا واتركوا البلد لمن يريد ان يبنيه ويحدثه ويطوره عبد الرحمن تيشوري
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اصلاح الادارة العامة مدخل لحل المشاكل الاجتماعية والسياسية و
...
-
اصلاح الوظائف العامة شرط رئيسي لتحقيق نمو اقتصادي مستدام
-
اداء قطاع الادارة العامة خلال الخطة العاشرة هل تحققت الاهداف
...
-
هل نستطيع ان نصل الى ادارة مبادرة مهنية شفافة خلال 10 سنوات
...
-
وضع خطط تطوير تفصيلية امر لابد منه لتحقيق الاصلاح المنشود
-
التطوير الاداراي يتطلب استخدام احدث تقنيات المعلومات
-
برنامج تحسين علاقة الادارة بالمواطن
-
معيار الخدمات العامة في المملكة المتحدة الحكم الرشيد
-
معايير القانون الاداري وفق الاوربيين
-
رضى الناس اهم معيار لتقديم الخدمات
-
هل تنتصر ارادة الاصلاح على ممانعي الاصلاح نرجو ذلك !
-
توصيف الوظائف عثرة كبيرة امام طريق الاصلاح
-
دراسة في اصلاح قطاع الاتصالات
-
مبررات وجود جهاز متخصص لادارة الموارد البشرية في كل جهة عامة
...
-
معوقات تطبيق ادارة الجودة في المؤسسات العامة
-
المجاملات مظهر فساد لذا يجب وضع اسس للادارة الناجحة
-
الثروات في الجماجم ولم تعد في المناجم والمستقبل من صنع عقل ا
...
-
اين الادارة الاستراتيجية للاصلاح والتطوير الاداري
-
السيد رئيس الجمهورية يوجه ويطلب مواكبة التطورات في علم الادا
...
-
جودة حياة العمل
المزيد.....
-
زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
-
-الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج
...
-
إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
-
عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس
...
-
الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول
...
-
نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
-
بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـ-التأشيرات الذهبية- بين المواطنين
...
-
الأخضر اتجنن.. سعر الدولار اليوم الخميس 11-11-2024 في البنوك
...
-
عملة -البيتكوين- تبلغ ذروة جديدة
-
الذهب يواصل رحلة الصعود وسط التوترات الجيوسياسية
المزيد.....
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
-
دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في
...
/ سمية سعيد صديق جبارة
-
الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|