مجاهدين هندوس .. أنبياء للإيجار ...!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 924 - 2004 / 8 / 13 - 09:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ليس هناك ما يدعو الى القلق مولاي .. فما عليك إلا ان تطيل ذقنك وتجمع بعض كتب الفقه والتراث لتزين بها دارك وتحفظ مجموعة من القصص التاريخية المنسوبة للصحابة وتجمع حولك من المغفلين الاصلاء عددا لا باس به !! وبعد ذلك تستطيع ان تعلن ما تود ان تدعيه مثلما حصل قبل سنوات عندما ظهر مهووس في مصر إدعى النبوءة ولكي يكون صادقا أمام اتباعه وحتى يخرج بصورة الأنبياء السابقين أتلف كل الأدوات المنزلية التي يمتلكها وباع سيارته لكي يشتري بثمنها جمل .. وفي احد ايام الجمعة وبعد ان تجمع المصليين اعتلى منبر المسجد ليعلن للجميع أنه عزم الهجرة الى العريش !! بعد أن تبعه الكثير من المغفلين و قال : كان اخي محمد قد هاجر الى الحبشه ... وأنا اليوم عزمة الهجرة إلى العريش !!ومن يود دخول الجنة فليقى وجه الله هنالك ... في العريش .. أيده أتباعه طالما وهو ضمن لهم الجنة وملاقات وجه ربهم أثناء هذه الهجرة المباركة بعد ان كبروا.. الله اكبر .. الله أكبر .. الله اكبر .. ولحقوا به وهو يسير امامهم من فوق جمله الذي استبدله بسيارته الكافرة مثلما ادعى .. وفي صحراء العريش في مصر نصبت الخيام لتكون ماوى للمهاجرين والانصار من اتباع هذا النبي قبل ان تهاجمهم الشرطة المصرية متهمتهم بالجنون والخروج عن دين محمد .. ومنذ أشهر خرجت علينا من اليمن أمرأة تدعى فتحية ادعت النبوءة بعد ان تخلت عن فكرها الماركسي بعد ان خسرت عدن الجنوبية الحرب امام قوات صنعاء المتمثلة بعلي عبدالله صالح الملقب (بصدام الصغير) لتنهي رحلتها مع الفكر الماركسي قائلة : ان محمد قال لا نبي من بعدي وهنا كانت الإشارة الى الانبياء من الذكور ولم يقول لا نبية من بعدي.. و الان تقوم بكتابة قرآن مكملا لقرآننا الحالي وهذا ما اعلنته الى احدى الصحف المصرية التي نشرت الخبرمع صورة نبية الامة المباركة !! وإذا احصينا الذين إدعوا النبوءة منذ وفاة الرسول محمد الى يومنا هذا لتجاوز عددهم عدد انبياء الله الذي وصل الى اكثر من ثلاث آلاف نبي ورسول وهذا الرقم التقديري قابل للتحريك مع عدد الذين ادعوا النبوءة من طراز فتحية اليمنية ونبي عطيوط .. كما أن هنالك الكثير من الذين ادعوا انهم يكلمون الامام المهدي المنتظر في مقبرة وادي السلام مثلما إدعى مقتدى الصدر في طفولته قبل أن يرسله والده الشهيد محمد صادق الصدر الى مستشفى الامراض النفسية لغرض العلاج وهذا ما اعترف به طبيبه المعالج في مستشفى النجف العام ( الدكتور ابو سارة النجفي ) لكن يتضح ان هذه الحالة عادة اليه مرة اخرى بعد سقوط نظام صدام حسين الذي ادعى هو الآخر ان الرسول محمد جاء له في المنام ليشجعه على غزو الكويت قبل ان يلقي عليه لقب عبد الله المؤمن !! قبل ان ينبطح في خيمة سفوان ..
الظريف قبل كتابة هذا الموضوع وصلت رسالة من احد اتباع مقتدى الصدر الذي اقسم باغلظ الايام ان المهدي المنتظر جائه في المنام ليقول له ان الولايات المتحدة سوف تتعرض الى كارثة طبيعية سنة 2020 وبعد ذلك سوف تحرزون النصر على العدو الامريكي والان ماعليكم الا ان توقفوا القتال وتعدوا العدة الى ما بعد سنة 2020 وطبعا هذا بعد ان شتمني وهدر دمي بسبب اني لم اوافق اتباعه الراي ولكن يتضح ان اتباع الانبياء الجدد يحبون الشتيمة ومنظر الدم وهم يحاولون تاجيل جهادهم الموهوم الى ما بعد سنة 2020 لكي يعدوا العدة لملاقة امريكا الشيطان الاكبر وحلفائها الشياطين الصغار !!
الغريب في الامر هو أن الكثير منا يصدق هؤلاء المهووسين ونسير خلفهم كما البهائم دون ان نعطي فرصة للعقل ان يتحكم في الامر و دون وعي او مراجعة للامور التي تتطلب منا ان نتوقف قليلا امام طرحها واسباب صدورها والبحث عن الغاية التي فرضت أن تطرح مثل هذه الادعائات خاصة ومثل هكذا طرح يخرج في مناسبات معينة ولظروف خاصة كما حصل مع اتباع مسيلمة الكذاب والكثير من أمثاله .. الان وبعد ان جاء الامام المهدي الى هذا الشخص وأبلغه ان يرموا اسلحتم وهم من جنوده .. ياترى ماذا بقى لهؤلاء طالما وهم يؤمنون بمثل هكذا خزعبلات .. أفيدونا أفادكم الله !!

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات