|
أتدري ما كان من مائدة العرب؟
ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل
(Ahmad Ait Ouakrim)
الحوار المتمدن-العدد: 3035 - 2010 / 6 / 15 - 09:19
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
«أتدري ما كان من مائدة العرب؟! مائدة عظيمة، جلس حولها العرب بآمال كبار، وأوهام أكبر. وكان في أوسط المائدة وعاء عظيم، خالوا أن فيه كل ما يشتهي الجائع. وجرت الدعاية لأن فيه الفراريج الكثيرة، وصدق الناس. وجرت الدعاية بأن فيه اللحم، أكتافا وأفخاذا، وصدق الناس. وجرت الدعاية بأن فيه الديك الرومي الضخم بل الديكة، وصدق الناس. وأخيرا، وفي يوم ذكرى الثورة المجيدة، أو قبلها، كان من أحد الزعماء أن رفع الغطاء عن الوعاء، وهال القوم أنهم لم يجدوا فيه إلا الهواء. خديعة؟! لا. وإنما هي سياسة مرسومة بأن لا يرفع الغطاء عن الوعاء. وينام العرب على الأسى، ويصلحون، وإذا بالخير يأتيهم بأن الوعاء امتلأ. ملأته المقادير بقدرة قادر. وتجمعوا حول المائدة، والغطاء مرفوع عن الوعاء، والوعاء فيه من الآمال ما فيه. واقسموا جميعا أن لا يكون هذه المرة للوعاء غطاء. وزادوا، فقاموا إلى الغطاء فحطموه. إنهم يريدون أن يروا هذه المرة، هذه الآمال، كيف تسمن، وكيف تضمر. وغير ذلك الخديعة، ولو كان وراءها ألف نية صالحة من نوايا الأبرار الأطهار.» كلمة المحرر لمجلة العربي العدد 168 سنة 1972. مازلت الطاولة العربية بوعائها الكبير حجما وبغطائه يجمع كل الأطياف في انتظار الآمال المطبوخة بالأوهام والوعود العرقوبية.... سفينة السلام تقصف ويسجن حمام السلام المستقل لتك السفينة من طرف بضعة صهاينة في ظل صمت القبور لتلك الكائنات الجالسة على صدور العرب والمسلمين والمسماة بالملوك وسلاطين وأمراء ورؤساء الضراط المتحكمون في مليار ونصف من الكائنات الشبيهة للبشرية والمسماة بالشعوب وإن كانت مغلوبة على أمرها بقوة الحديد والنار وسجون العصور الوسطى. *سجن أبو زعبل ...... طرة .....بمصر ، سجن هربوب .....برج الرومي ..... مورناق ......بتونس، سجن بوسليم ......جادو ..... بليبيا، سجن عكاشة ...... عين قادوس ....بالمغرب ...... وطاولتنا مازلت كما كانت منذ السنين الغابرة وحكامنا على سهراتهم ومجونهم واستعبادهم للشعب، للرعايا، للبِدُونْ بلا محاسب ولا مراقب. مما حدا اليوم ببعض المنبوذين في هاته الدول المأسوف على حالها أن تنادي بالاستقلال الذاتي وبالانفصال عن الوطن الأم كالأمازيغ بالجزائر سكان تيزي -وزو صقور الأمازيغية إخوة المناضل المرحوم لونيس معتوب والزواريين بالجماهيرية الليبية وسكان الصحراء المغربية وكذا سكان الشمال المغربي من الأمازيغ أبناء المناضل الكبير المرحوم الأمير محمد عبد الكريم الخطابي المدفون بالجمهورية المصرية. وبسوس العالمة عاصمة الجنوب المغربي تبرز الأغنية الأمازيغية المهمشة على لسان الفنانة القديرة نعيمة بنت أودادن. أماخ أورتكراز كيي أيمينو كيينيتي –ألست نادما يا فمي - إسكاسن أياد سوينكيمغ أرفرن أوالي – هذه سنين وأنا أفكر وأنقي الكلمات- أن غنرا نساول نزرت تاكات إنراتنت – إذا هممت بالكلام أرى النار مأويا- أرنتيكسوض غتاكانت لي غتليغا – وأخاف من الغابة التي أتجول فيها- إينايي السينوا تبايت ايرا تاويتا – فقال لي لساني أنك ستسببن في بتري- ايان انكا أنكي ديون أوالي لي يوسين أودوكان غفوس اداس اوركمن اكالي – فأنا مثل الذي يحمل حذائه في يده كي لا يلمس التراب - ويوت اوزرو غي افنزانس ابي تاغويوتي – فأصيبت أصابعه بحجر فصاح- انا احا ملا بيغ البلغت أينوا ما ني ريغي – فقال أه لو مزقت حذائه فأين سأذهب- الله ايعاون تيكيكيلت اولي لينت اناس ولا طاف باباس إييكاس اومطا تيرمت - الله في عون اليتيمة التي فقدت أمها وليس لها أب وأصبح الدمع مأدبتها- تامازيغت اتامازيت او ريطاف يان – الأمازيغية يا أمازيغية التي لم يعد لها أهل- والله امكام انسوكر سمطانو يات - والله لا تستطيع دموعي شيئا لك- ايسكاس ايزري ادي تلوحم سنات ايات – هذه سنين والعيون تدمع دمعتين لكل عين- ايمازيغن ايمازين اولي يورون – الأمازيغ الأمازيغ الذين أنجبوني- امازيغن اساتيد الرسوم تيفيناغ –أيها الأمازيغيون أخرجوا وثائقكم المكتوبة بتيفيناغ- انتامغ غمكا دينو أسر انساوالي – حيث أصبحت أمنيتي أن أتكلم بها- انغموت ان غتيكاسغ أوال نغ اياني وإن مت أو أخذت غدرا فتلك لغتي- تسا تسانو ادام اعفو ربي – كبدي يا كبدي غفر الله لك- اولينو اولينو اداك اعفو ربي – قلبي يا قلبي غفر الله لك- كلمة الفنانة القديرة نعيمة أودادن في الحوار المنشور في إحدى المدونات المعتنية بالفن المغربي وخاصة الأمازيغي منه، مدونة «محمد بلوش » تنشر الحوار مع فنانتنا الأمازيغية صاحب الأغنية الملتزمة للقضية الأمازيغية بالمغرب وهدا عنوان الحوار على الشبكة العنكبوتية http://amarg2007.maktoobblog.com/1282786/%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D8%AA-%D8%A3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%86/ مقتطف من الحوار « س - كيف تنظرين إلى القضية الأمازيغية وكيف ترى مستقبل اللغة والثقافة الأمازيغيتين ؟ الهوية الأمازيغية حاضرة بقوة. تسمعها في الشارع ، وترى في بعض الأحيان الرمز الأمازيغي وتشعر أيضا وبكل تأكيد وعيا بتلك الهوية. يدافع الناس عنها. لكن إقصاء طرف على حساب طرف آخر هو طبعا في نظر كل الذين يعرفون الوضع المغربي، حماقة بعينها. يبدو الوضع كما هو عليه حاليا على أن الحركات الأمازيغية تعمل من أجل الاعتراف، والمصالحة والاندماج أكثر مما تعمل على الانفصال والنضال. ولكن إذا استمرت سياسة إقصاء المناطق الناطقة الأمازيغية من التطور الاقتصادي، ستبقى القضية الأمازيغية حاضرة بقوة في اللعبة السياسية. وكل هذا جعل الفنان الأمازيغي في معركة دائمة من أجل إثبات الذات، وانتزاع الاعتراف بشرعية الوجود، فهو يحمل على عاتقه مسؤولية عظيمة وجسيمة سخر لها كل ما أوتي من مواهب وكل ما اكتسبه من تقنيات وحيل. ودائم البحث عن الوسائل الكفيلة لتحقيق ذلك، فقبل أن تكون المصوغات الإبداعية نشر للوعي بالهوية الأمازيغية، ودعوة للعودة للجذور الوطنية، فهي تأريخ لأمة بأكملها..» فحين تصبح الأوهام سمة أي نظام وإنكار تاريخ فئة ما تدفع بالأخر بالاحتجاج بكل الوسائل السلمية لتسليط الضوء على التزوير الذي يطال تاريخ الشعوب. فبالأمس القريب أقمت حكومة المملكة المغربية احتفال بتأسيس الدولة المغربية منذ 12 قرنا بمدينة فاس في محاولة فاشلة لإسدال الستار عن 35 قرنا من الأمازيغة وإنكار للملوك الوثنيين الذي عرفهم التاريخ الأمازيغي المغرب فيما قبل الإسلام والميلاد. حقا ليس من السهل التشطيب على تاريخ الشعوب بأي وسيلة من الوسائل المستعملة وخاصة في القرن الواحد العشرين مما حدا اليوم بكل الأمازيغ بالعالم بالالتفاف على بعضهم البعض لقول كلمة حق في ملوك ورؤساء العرب الناكرين للتاريخ الأمازيغي الخالد من القرون البائدة. وفي مغرب القرن الواحد عشرين رغم ما يقال على الحرية وحقوق الإنسان يبقى الأمازيغي محروما من أبسط الحقوق ألا وهو الاسم الأمازيغي الذي لا يسجل في دفاتر الحالة المدنية إلا بعد جهد جهيد ونضال مميت وماراتون طويل في المحكمة الإدارية التي تصب في أغلب الأحيان في اتجاه الحق. معذرة يا عرب لأن حالكم اليوم لم يعد يرضي الأعداء وبالأحرى الأصدقاء والأصهار. المضطهد الأمازيغي بقرية الدعارة المملكة المغربية «الشريفة» مع وقف التنفيذ.
#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)
Ahmad_Ait_Ouakrim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سكت دهرا ونطق كفرا
-
ما كل شيء يقال
-
لن أغفر لكل المسؤولين بمملكت-نا- المغربية وعلى رأسهم .......
-
اليوم ينعي المغاربة الرفيق بوكرين
-
الهيئة المغربية لحماية المال العام
-
مجرد كلمة لم يعد لها أي معنى **ماما**
-
إلى المخلوقات النورانية المصورة في أحسن تقويم.
-
خطاب العرش في واد ومسؤولي - نا - في واد
-
على هامش ما كتبته مجلة الودادية الحسنية للقضاء
-
كفى أيها الوطن العاق يا قسي القلب
-
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان
-
حان وقت الرحيل
-
حين تذبل الورود بزنازن العار
-
سلامتك يا صاحبة الجلالة
-
اسبوع على عيد العرش فمى الجديد؟؟؟
-
وزارة الاعدام المغربية
-
كعكعة البلدية فوق نزاع سياسي وعائلي
-
الانتخابات أو الإنتخامات الجماعية
-
«الضامن بشكارتو»
-
القضاء على القضاء
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|