أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان كورد - لماذا السكوت عن قصف أرياف وقرى كوردستان العراق؟














المزيد.....

لماذا السكوت عن قصف أرياف وقرى كوردستان العراق؟


جان كورد

الحوار المتمدن-العدد: 3035 - 2010 / 6 / 15 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* إذا كان العرب يعتبرون العراق جزءاً من الأمّة العربية حقاً فلماذا يسكتون عن القصف التركي والايراني لأراضيه من ناحية الشمال والشرق؟ في حين أنهم يقيمون الدنيا ويقعدونها عندما تحلّق طائرات اسرائيلية فوق جنوب لبنان.
* وإذا كان العراقيون يعتبرون اقليم كوردستان جزءاً من الأراضي العراقية فلماذا لا يفعلون شيئاً ضد التجاوزات العسكرية التركية والايرانية في حين أنهم صعقوا عندما تجاوزت وحدة ايرانية الحدود العراقية في الجنوب، قبل شهور قليلة؟
الحقيقة المرّة هي أن كل ما يتعرّض له قوم الكورد في العراق أو سواه لا يرقى إلى درجة الاهتمام العربي عامة، فالكورد دماؤهم رخيصة، وأراضيهم مشاع للترك والعرب والفرس يسوقون إليها قطعان غنمهم وخيولهم، وتحلّق طائراتهم المغيرة صباح مساء، هنا وهناك، دون أن يرّف لمدافع عن حقوق الإنسان جفن... فها هو - على سبيل المثال - السيد هيثم المنّاع وأمثاله من شيوخ الحقوق الإنسانية يتحدون اسرائيل والصهاينة بسبب غزّة ولكنهم خافتو الصوت عندما يتحدثون عن اغتيال الشباب الكردي في سوريا أثناء تأديتهم الخدمة الالزامية، واحداً بعد الآخر...بل أشد خفوتاً في الحديث عندما يتعلّق الأمر بالهجمات التركية – الايرانية على كوردستان العراق.
الحقيقة المرّة هي أن هذه الأرض التي نسميها كوردستان، بل سماها الترك والفرس بهذا الاسم قبل قرون أيضاً، تبدو بعيدة جداً عن أنظار الاعلام العربي، والجامعة العربية واهتمامات السياسة العربية، رغم أن كوردستان ثرية بالموارد الطبيعية والبترول والمياه خاصة، والماء سيكون في المستقبل من أهم أسباب الحروب بين الدول والأحلاف الدولية...
الحقيقة المرّة هي أن السكوت العراقي والعجز العراقي عمّا يجري في اقليم كوردستان العراق من هجمات جوية وأرضية ضد مناطق حدودية واسعة من قبل الجيشين التركي والايراني، يقودان إلى سكوت وعجز عربي، بل إلى تخلٍ تام عن هذا (المثلث الهام) الذي يبدو وكأنه سنام جمل المنطقة، من حيث العلو الجبلي... بين ايران والعراق وتركيا...
ولكن ماذا عن الكورد؟ ومواقفهم تجاه هذه الجرائم التي ترتكبها القوات المعتدية؟
الكورد – بصراحة – أضعف من أن يصدوا جيوش هاتين الدولتين لوحدهم، ولقد أثبت التاريخ أن تركيا وايران متعاكستان ومتخاصمتان في كل شيء، إلاّ في الموضوع الكوردي، حيث تتفقان ومعهما الدول العربية باستثناءٍ طفيف، والاتفاق يكون عسكريا واستراتيجياً يشمل التضييق الاقتصادي (الحصار) والتعتيم الاعلامي وشن حملات التهديد والوعيد وشتى ما يتطلبه التنسيق والنفير العام ضد الطموح القومي الكوردي عموماً...
المجتمع الدولي ساكت أيضاً، فلا يصدر أي قرار دولي بصدد الهجمات التي تقوم بها طائرات ومدافع الترك والفرس على كوردستان العراق، والدولة التي لاتزال محتلة للعراق (الولايات المتحدة الأمريكية)، المفترض فيها حماية شعب العراق، ومنه شعب كوردستان العراق، في مساومات مع ايران (الدولة المارقة)، وفي تنسيق مع تركيا (الدولة الخارقة)، ولايهمها شيء سوى الانسحاب في هدوء من العراق (الدولة الحارقة) والوصول مع الايرانيين وأشياعهم في بغداد إلى اتفاق يضمن أن لاتبتلع ايران العراق بأكمله، بل تترك لأمريكا وأتباعها جزءاً من الحلوى البغدادية على شكل صفقات بترولية، أما ما يحدث للكورد، فإلى جهنم وبئس المصير، وهذا ذنبهم وحدهم، لأن الكورد "قوم غير قادرين على انجاز وحدتهم القومية" لذا فإنهم لا يستحقون سوى قشوراً رقيقة جدة من بصلة الحرية. ومن يهتم في العالم بالدم الكوردي المسفوك؟ عندما لا يظهر الكورد بأنفسهم اهتماماً أشد بدمهم؟
وما العمل؟
إن على الكورد وضع استراتيجية كوردستانية جديدة لهم، تضع المصلحة القومية فوق كل المصالح الأخرى، وذلك دون غبن لحقوق الآخرين والجيران، وحقوق الذين يعيشون بين ظهرانيهم من أقوام وأديان مختلفة. فالمشكلة تكمن أولاً في عدم وجود استراتيجية موحدة لهم، لا في الحرب ولا في السلام، وزعماء أحزابهم السياسية – إلاّ من رحم ربي وربك - مهتمون بتوقيع بيانات المناسبات بأسمائهم أكثر من الجلوس معاً لوضع أسس هكذا استراتيجية قومية شاملة.
وعندما يرى العالم، ومن بينه الترك والعرب والفرس، أن للكورد استراتيجية شاملة تجمعهم في الدفاع عن أنفسهم وفي حل خصوماتهم الداخلية وفي بناء قواهم العسكرية والاقتصادية والاعلامية، عندها سيهتم العالم بما يجري في كوردستان أيضاً من أحداث جسام، وعندها سيفكّر المغيرون بطائراتهم والقاصفون بمدافعهم أن كوردستان ليس أرضاً مشاعاً لهم ولقطعان غنمهم.



#جان_كورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة بلا رتوش ديبلوماسية إلى فخامة الرئيس السوري
- صوب معالجة تاريخية جادة للأوجلانية (4) الأوجلانية والسياسة ا ...
- صوب معالجة تاريخية جادة للأوجلانية (3) : الأوجلانية والدين
- يمكن نقد -منظومة الشعب الكردستاني وقائدها...ولكن-!
- من سيعيدنا إلى العصر الحجري؟
- كفى صمتاً...أم كفى كلاماً!
- لماذا الخوف من فيدرالية كوردية؟ (2)
- لماذا الخوف من فيدرالية كوردية؟ (1)
- المجتمع الدولي واللغز السوري
- التملّق السياسي لنظام -غير ديموقراطي- جريمة بحق الانسانية
- حتى لا تذبل الديموقراطية في القلوب
- نظام دمشق والانتخابات البرلمانية العراقية
- هل الكورد السوريون أيضاً بحاجة إلى (گوران – التغيير)؟
- حتى لاتنتكس التجربة الديموقراطية في كوردستان
- كي لا تُجرَحَ الديموقراطية !
- وقفة مع السياسة الألمانية
- إذا كان طباخنا الأستاذ حسن عبد العظيم نبقى بلا مرقة
- ماذا وراء التهديدات المتبادلة بين دمشق وتل أبيب؟
- البعثيون ولعبة توم وجيري
- سوريا والمبادرة التركية لحل المسألة الكردية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان كورد - لماذا السكوت عن قصف أرياف وقرى كوردستان العراق؟