جيولوجيو الفكر وشعراء الحجر الكوردستاني

دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 924 - 2004 / 8 / 13 - 10:14
المحور: القضية الكردية
    

تألم البروفسور كاظم حبيب لعدم نشر كتابه ( لمحات من نضال حركة التحرر الوطني للشعب الكردي في كوردستان العراق ) . وتألمنا مرتين ياصديق الكورد الوفي .
لمعرفة الاتجاه ومؤشر البوصلة ، لمعرفة الخطى وتسارعه ، لرؤية رفقة مسيرتنا الكردستانية ورحلتنا العراقية بفيدرالية تحلق في سماء الديموقراطية بأجنحة التوحد والتجذر في الانسان اولا واخيرا، علينا ان نقرأ ما يكتبه اعداء الفيدرالية والديموقراطية من كلاب مفخخة وافواه مكفرة واغبياء بالرغبة ، فهجوم العدو امر حسن وليس بسيء لانهم يكشفون نجاحنا ويعرون عوراتهم الاقبح من عورة ابن العاص الذي قبح وجه التاريخ . اكتبوا وتكاتبوا يااعداء الكورد فأنكم تؤرخون نجاحاتنا بفيدرالية تحملل نسيمها الربيعي وقوتها الانسانية رسالة ستقرأ خلف اسوارك ياوطني .
اما كتابك ومثقفيك ياوطني مرتين فهم مازالوا يحلمون ويكتبون لعراق فيدرالى وديموقراطي يتعطر بمطر القصيدة السيابية وتتكحل بشناشيل بيت الجلبي .
فهم يجاورون مابين الحروف ويجعلون من قاماتهم الجبل مزارا لمعلقاتهم في حب الكورد ومن نبضاتهم ايقاعا لاغنية توحدنا بوطن حر وشعب سعيد .
ومن الاسماء شيوخ التصوف المجتمعين حول مواقد الابجدية في عيلة الدراويش وبرلمانيي الثقافة العراقية واخرون بنفس القوة من الحب والتصوف في عشق الانسان.
لقد كنتم معنا في الجبل انصارا وفي المدينة رفاقا وفي الغربة صوتا اشد وضوحا في دعم الفيدرالية وحاولنا ان نكون بنفس القدر في وضوحنا من اجل عراق ديموقراطي ،وذاكرة الرفقة ومشترك القصيدة والحلم جعلني اكتب واكتبها ثانية لزملاءنا من المثقفين والكتاب العراقيين في عيلة الدراويش وبرلمانيي الثقافة واخرون بنفس الشفافية :- ( لو منعوا الاقلام في وطني ، لو صادروا الاوراق في وطني لكتبنا اسماءكم باضافرنا فوق الحجر الكوردستاني ) ، وكل اسم من تلك الاسماء الرائعة مدينة بحاجة الى جيمس جويس ليؤرخ احداثها. ومن تلك الاسماء المتألم مرتين البروفسور كاظم حبيب وان كنت افضل ان اناديه بخبير الحجر الكوردستاني لمعايشته تجربة الانصار الشيوعيين العراقيين في جبال كوردستان .
ان عدم نشر كتاب البرفسور وبغض النظر عن الاسباب الا ما كان متعلقا بالامكانيات الفنية والمادية يجلنا نتألم مع البروفسور و يفرض على الاجهزة الاعلامية والثقافية في فيدرالية كوردستان اسئلة ومهمات جسام فكون كوردستان وعبر تاريخها السياسي بؤرة للثورة والنضال المشترك بين حركة التحرر القومية الكوردية والقوى الديموقراطية واليسار العراقي وتحول الفيدرالية الى نموذج يمكن الاستفادة منه عراقيا وعدم معرفة المسارات التي ستحدد افاق المستقبل في ظل تفشي الارهاب الظلامي والشوفيني يضع المؤسسات الثقافية والاعلامية بل المنظمات المهنية والشعبية في الاقليم الفيدرالي امام مسؤليات ومهام كبيرة فمثلما كان الجبل الكوردستاني بؤرة للتوحد من خلال الشعار المشترك فأن تلك المؤسسات يجب ان تكون مراكزا لاشاعة قيم العدالة والحب والسلام ومفاهيم الديموقراطية على الصعيد العراقي واننا نثق بتلك المؤسسات لانها ليست وليدة المكاتب وقرارات بيروقراطية بمقدار ما هي بدء الثورة ونتاجها الاجمل

#دانا_جلال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات