أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - ألتقى الجبلان..ثم ماذا؟؟














المزيد.....

ألتقى الجبلان..ثم ماذا؟؟


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3034 - 2010 / 6 / 14 - 08:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نصف ساعة من الاحاديث الودية والمجاملات المكرورة هي كل ما تمخض عنه جبل اللقاء الاهم الذي طال ترقبه ما بين الزعيمين الابرز على الساحة السياسية العراقية في الراهن المعاش من ايام الوطن..
احاديث متفرقة تتمحور حول الطاقة والزراعة والاستثمار هي كل ما جادت به قريحة اقطاب اللقاء الذي علف وسمّن اعلاميا باسراف..وعد الركيزة التي بنيت عليها كل الآمال والتطلعات بتحقيق الاختراق المنشود الذي يعيد العملية السياسية الى مسارها الصحيح..
احاديث سطحية وبعيدة كثيرا عن الذي يجب ان يقال.. هي كل حصيلة هذا اللقاء..مما يثير الكم الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام عن نوع وماهية الاعداد الذي تطاول الحديث حوله لاسابيع عدة تحضيرا لهذه القمة..وعن مدى مصداقية التصريحات التي تحدثت عن التروي والتأني في تحديد موعد للاجتماع انضاجا وترصينا للنقاط التي سيبحثها الطرفان..
والاكثر مدعاةً للحيرة هي التقولات التي تحدثت عن تنكب اللقاء طريق عقدة المنشار السياسية المتمثلة بازمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
لا ننكر ان الحديث عن الصلح واذابة الجليد والتقارب هو من الامور المطلوبة والمؤملة والمحمودة في كل وقت ومكان..وليس من الانصاف ان نبخس اللقاء حقه في قطع الطريق امام تغذية امال العديد من صيادي الجوائز في التسلل الى الموقع الاول عن طريق بوابة مرشح التسوية.. والذين ازدحمت بهم كفة القبان طامحين وطامعين ومروجين لانفسهم انهم البيضة المنشودة..وانهم الوتد القطب المؤمل بادارة رحى الملف العراقي دون ان يؤدي ذلك الى سحق امال الشعب العراقي بين حجريها..وليس من الحكمة التغاضي عن كون التقارب بين القائمتين-وضمن معطيات محددة- يعد مطلبا شعبيا للمكانة التي يحتلها الزعيمان في ضمائر ونفوس الشعب العراقي والتي اكدتها نتائج الانتخابات الاخيرة..
ولكن وبعد ثلاثة اشهر عجاف من التمطي السياسي الموهن والمحبط..وبعد تقاطع سياسي لا يمكن اغفال مدى تأثيره على كمية الدم المراق على ارصفة بلادنا المنكوبة..وبعد كل التي واللتيا.. كنا ننتظر ان يظهر لنا قادة عمليتنا السياسية متجاورين متكاتفين ومتعاضدين ومتعاهدين على حماية تجربتنا التعددية وعلى اعلاء قيم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وتقديس الحرية وحق الاختلاف ودعم حقوق الانسان..
لا يمكن ان نعد تحويل لقاء زعامات الكتلتين الاكبر المفرزة والمنصبة شعبيا الى نوع من جلسات التصالح الشخصي الضيق ..وانهاء الجلسة بدون التكرم ببيان صحفي على الاقل يطمئن الشعب الى وعي قياداته السياسية بحرج الموقف الدقيق الذي تمر به عمليتنا السياسية.. الا ممارسة ناقصة تحمل الكثير المؤسف من الاستهانة بمكابدات العراقيين والامهم وقلقهم الممض على ديمقراطيتهم الفتية..
ان مفصلية المرحلة التاريخية التي نمر بها..وتكالب الاعداء والموتورين والراجفين والمرجفين من نجاح تجربتنا التحررية الباهظة والمكلفة ارواحا ودما ومقدرات..والاخطار والاطماع التي تحيق بوطننا العزيز تستدعي من قادتنا المنتخبين ابداء اقصى درجات المرونة والتفهم والمشاركة والارتقاء بادائهم السياسي الى مستوى الوعي الشعبي العالي والمنضبط والمسؤول والتسامي والايثار والترفع عن الصغائر وفاءً وتقديرا للتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العراقي العظيم لادامة زخم المسيرة الديمقراطية في العراق..
قد لا نبتعد كثيرا عن الصواب اذا قلنا ان مشكلة العراق الازلية كانت تاريخيا تتلخص بنقطتين مفصلتين ..تتلخص اولاهما في عدم وجود انتخابات نيابية حرة ونزيهة..وهذا ما ننعم به الان ولله الحمد ..والثانية في استخفاف الطبقة السياسية الحاكمة للرأي العام الشعبي..وهذا ما يبدو اننا نحتاج لوقت طويل جدا لكي نتخلص منه..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رضاع الكبير ..وسهم المؤلفة قلوبهم
- رئيس وزراء بعشرة اصوات..
- موسم الهجرة الى الجهات الاربع..
- خطوط من نار تحت اسم البعث
- التحريض الاعلامي.. في عصر الريموت كونترول
- ليس من هنا تؤكل الكتف..يا سيدي
- ملك الملوك مجاهدا..
- زعيق ضائع في عصر بنفسجي..
- موعد مع التاريخ..
- لا نور في نهاية النفق المظلم..
- اخوة الدم..واخوة الهم
- ماذا لو لم يكن امير؟؟..
- جريمة نجع حمادي..تهديم لمفهوم الدولة..
- تشخيص خاطئ..لاعتلال يمني مزمن..
- لا تخسروا الشارع الايراني..
- لن تقنعنا يا سيد مهرانبرست..
- لقد خسرت كثيرا يا كويت..
- سياسة تصدير الفتوى..
- بالله عليكم..لا ترقصوا على اشلائنا..
- واقعة ام درمان ..وفخ التملق الاعلامي المهلك


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - ألتقى الجبلان..ثم ماذا؟؟