أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مثنى حميد مجيد - مسعود البرزاني وأردوان ملكا والصابئة المندائية














المزيد.....

مسعود البرزاني وأردوان ملكا والصابئة المندائية


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 3034 - 2010 / 6 / 14 - 01:09
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



قبل سنوات ، ورغم إنني أحاذر وأتجنب مراسلة المشهورين والساسة الكبار والأثرياء ، فقد إستجبت لمراسلة مسؤول عراقي بارز في الحكومة العراقية ، ومما كتبته له أن الصابئة يكرمون من يحسن الفعل إليهم ويسجلون إسمه في كتبهم بحروف من ضياء ويبقون يتذكرون مواقفه المشرفة منهم لدهور وأجيال.

كان قصدي من الإشارة إلى تلك اللمحة التاريخية لوفاء الصابئة تجاه الخيرين من قادة السياسة والمذاهب الأخرى هو حث ذلك المسؤول الكبير على إتخاذ مواقف وطنية وإيجابية جذرية وأكثر حزما ليس فقط لصالح المندائيين بل لصالح كل الشعب العراقي ، إذ إن الدفاع عن حقوق وحياة وكرامة الفئات الإجتماعية الأكثر عرضة للإضطهاد والتهميش هو بمثابة إستجابة لشعور حقيقي بالمسؤولية تجاه القضية العامة لكافة أفراد الشعب ، والمسؤول حين يبادر لمناصرة الناس الأكثر إستضعافا في المجتمع إنما يرفع من قيمة نفسه وفعله السياسي والوطني والإنساني.

وإستطرادا في هذا المعنى أود القول إن أفضل ما قام به المالكي خلال سني رئاسته للوزراء ، وبلا مبالغة مني ، هو تكريمه للعالم العراقي المندائي المرحوم عبد الجبار عبد الله ، وقتها وحين صدر قرار التكريم من مجلس الوزراء كتبت مقالا قلت فيه إن المالكي قد كتب لنفسه مجدا سيبقى تتذكره الأجيال ومازلت عند قولي ذاك.

تذكرت تلك المراسلة مع المسؤول البارز حين قرأت البيان المشترك الصادر عن الممثلية العليا للسكان الأصليين والأقليات العراقية والرابطة الوطنية للصابئة المندائيين ، حيث يرد فيه - نناشد سيادة مام جلال رئيس جمهورية العراق المحترم والسيد مسعود البرزاني رئيس حكومة إقليم كردستان المحترم بإنقاذ سكان العراق الأصليين من الصابئة المندائيين وجلاء الراغبين من أسرهم المستضعفة ذات الإمكانيات المحدودة الى مناطق كردستان الحبيبة على أن يسبق ذلك تكفل الحكومة العراقية بتوفير كل متطلبات السكن والعيش الكريم والتنمية المستدامة لهذه الأسر في اقليم كردستان وتحت مراقبة حكومية ودولية لحين استقرار الأوضاع الأمنية في العراق وتوفر القناعة التامة بالعودة الى ربوع الوطن الأم -.

ويرد أيضا في تلك المناشدة المؤثرة والموجهة لأطراف عديدة منها الأمم المتحدة والحكومة العراقية ورئاسة المؤتمر الإسلامي والمراجع الدينية الإسلامية - نؤكد التماسنا للسادة في برلمان وحكومة اقليم كردستان الحبيبة للاضطلاع بدورهم الإنساني والاستجابة لهذا النداء سريعاً مذكرين بأن هذه الوثيقة وما يترتب عليها من مواقف حكومة كردستان الإنسانية والإيجابية سوف تودع في المتحف العراقي إلى جانب آثار أجدادنا العظماء مؤسسي العراق وتاريخه المجيد -.

في كتاب حران كويثا المندائي ، وهو الكتاب الوحيد الذي يشير فيه الصابئة إلى تاريخهم المادي الواقعي ، والذي رغم ذلك تمتزج فيه الأسطورة مع التاريخ ، لا ينسون فيه تدوين الذكر الطيب والخالد للملك أردوان الذي أنقذهم من مذبحة جماعية للإحتلال الروماني المتحالف مع فئة الكهنوت اليهودي راح فيها المئات من الناصورائيين حيث أجلاهم من أورشليم إلى حران وساعدهم للتوطن فيها ومن ثم الإنتقال إلى جنوب وادي الرافدين حيث أقاموا بشكل نهائي مع إخوتهم الصابئة من السكان الأصليين لبطائح العراق.

لست ممن يمدحون قادة السياسة والحكام إذ لا مصلحة شخصية لي في ذلك لكن حقائق التاريخ ، إضافة إلى قدرتها الذاتية على تثبيت نفسها بنفسها ، فنحن ملزمون أيضا بتدوينها إن كنا حقا من حملة الأقلام الحرة والمنصفة ، ولذلك لا بد من القول أن مقارنة تاريخية بين السيد مسعود البرزاني والملك أردوان الذي أسدى خدمة عظيمة للصابئة المندائية هي مقارنة حقيقية ، فالتاريخ يعيد نفسه ، وعمل الفضيلة لا ينتهي بل يتجدد والسيد مسعود ، كرئيس لإقليم كردستان وممثل للقوى الوطنية والديمقراطية الكردستانية ، يستحق أن يحاط بالتقدير والعرفان من قبل الصابئة المندائيين ويذكر في كتبهم بحروف من نور.

أختتم مقالتي مخاطبا ساسة العراق ومسؤوليه ومراجعه الدينية الإسلامية ومن بيدهم الأمر والنهي والمقدرة بهذه الاية القرانية الكريمة:

من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل للسلام في كنيسة القديسة كلارا
- نداء إلى مدعي عام محكمة لاهاي بخصوص وحش السعودية
- حسناء السويد ووحش السعودية
- ديالكتيك البكالوريا في زمن فاشي، إلى طلبتي وزملائي المدرسين
- حبيبتي...أنا نائب في البرلمان
- تايتانك الإنتخابات في ستوكهولم
- الطبيب الجوال يمثل الضمير العراقي فأنتخبوه لن يخذلكم
- الكتاب المقدس للكروة المزمور الثاني
- قائمة إتحاد الشعب 363 هي قائمة الزعيم الحبيب عبد الكريم
- لمحة نقدية مقارنة بين كارين بويه والشابي والمعري
- الكتاب المقدس للكروة 3 المزمور الأول
- الكتاب المقدس للكروة - 2 -
- الكتاب المقدس للكروة
- مشرد - كارين بويه
- قصيدة للشاعرة السويدية كارين بويه
- برج خليفة وحلم بغداد
- الذهاب إلى الاخرة محفوف بالمخاطر
- لترتفع رايات كومونة باريس
- تأملات في كفشة شعر صدام
- ماء زمزم ، شراب الأبرار في ترتيلة مندائية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مثنى حميد مجيد - مسعود البرزاني وأردوان ملكا والصابئة المندائية