أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - أسئلة وإجابات حول الإسلام السياسي وظاهرة العنف














المزيد.....

أسئلة وإجابات حول الإسلام السياسي وظاهرة العنف


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 3033 - 2010 / 6 / 13 - 10:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وفق المنهج التحليلي العلمي العقلاني ناقش المفكر «محمود أمين العالم» وفي أكثر من موقع مشكلة الإسلام السياسي وظاهرة العنف التي ولأسباب عديدة استفحلت منذ ما يزيد على عقدين من الزمان، مبيناً آفاقها الإيديولوجية وصراعاتها الأساسية التي خاضتها من اجل الحفاظ على موروثات السلف والسلطة الدينية المتزمتة بخلاف بعض المفكرين في البلدان العربية والإسلامية الذين تناولوا هذه الظاهرة بخطاب تبريري توفيقي.

في إحدى مقابلاته الصحفية أجاب على أسئلة أساسية تتعلق بهذه الظاهرة تضمنها كتابه «من نقد الحاضر الى إبداع المستقبل تحت عنوان « أسئلة وإجابات حول الإسلام السياسي وظاهرة العنف» وكان في مقدمة هذه الأسئلة تعيش الأصولية الإسلامية حالة من حالات المد.. فهل يرجع هذا إلى تخلف القوى الفكرية والسياسية الأخرى في المجتمع.. أم يرجع إلى أسباب أخرى؟

حول هذا السؤال تحدث «العالم» منتقداً البلاد العربية لكونها لا تقدم بدائل صحية لكل الأوضاع السلبية، اذ يعتقد ان هذه الأنظمة تفتقر إلى المشروع الاستراتيجي الشامل سواء كان مشروعاً قومياً او اشتراكياً او حتى ليبرالياً رأسمالياً اي فهي أنظمة بلا مشروع، اللهم إلا تقديم بعض الحلول الجزئية لإدارة أزمة واقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وان هذه البلدان لا تزال تعيش التبعية الاقتصادية مع الدول الرأسمالية.. ولكنها تفتقد الى الرؤية الموضوعية الشاملة «الإرادة الوطنية» المجتمعية، لذلك برزت الأصولية الإسلامية ليس بمعنى استلهام اصولنا.. وانما لتثبيت وتمجيد بعض هذه الأصولية وبحسب تفسيرها الخاص ومحاولة فرض هذا التفسير الخاص فرضاً على مجتمعاتنا بما لا يتفق مع مستجدات الواقع والحياة والعصر وهي لا تقدم بديلاً اللهم إلا البديل الروحي الأخلاقي العام أي الدين.. بدون أي رؤية موضوعية لمتطلبات الواقع او حلول عملية لمشاكله.. اللهم إلا السعي لإقامة سلطة دينية ولهذا السبب يتحقق هذا المد الأصولي الأخلاقي المتزمت كرد فعل للجزر السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تفاقمه الأنظمة السائدة ولكن هذا المد يعجز عن أن يقدم بدائل موضوعية واستخدام بعض فصائله لعملية الاغتيالات وأشكال الإرهاب المختلفة للمثقفين والسائحين ورجال الأمن والمؤسسات المالية.. لا يستطيع ان يقيم دولة.

وفي رده على سؤال: يربط البعض بين الأصولية كمصطلح والإرهاب كمصطلح.. فهل هناك بالضرورة علاقة بين المصطلحين؟ يقول: هناك ارتباط بغير شك.. فالأصولية الإسلامية تعبر عن الجمود والاطلاقية وفرض رؤية ماضوية خاصة على الواقع هي النظرية العامة وان كانت لها تفريعاتها واجتهاداتها النظرية المختلفة.. والإرهاب ليس إلا التجلي العملي لهذه النظرية، ولما كانت النظرية فيها اجتهادات مختلفة فالإرهاب ايضاً الذي هو تجلٍ لها له تجلياته العملية المختلفة كذلك.. فالارهاب لا يقتصر في عمليات الاغتيال والقتل الفردي والجماعي فحسب بل في الاغتيالات المعنوية ايضاً مثل التكفير، تنفيذ الحدود وفرض الحجاب وتحريم الفنون والتفريق بين الازواج خلاصة الأمر، أن الإرهاب الفكري والعملي هو التجلي لجمود الأصولية النظري وان اختلفت وتنوعت أشكاله ومظاهره.

وثالث هذه الأسئلة: يرى البعض ان تصاعد تيار الإسلام السياسي يمثل خطراً على بنية المجتمع المدني.. فهل ترى ذلك الرأي؟
وحول هذه الإشكالية يجيب قائلاً: نعم أرى هذا الرأي تماماً.. لان هذا التيار يعتقد انه يحتكر الحقيقة ويسعى الى إقامة سلطة دينية بمقتضى هذا الاعتقاد.. وبالتالي ستكون المشروعية في المجتمع مشروعية صادرة عن تصور خاص محدد للدين ومعالجته لمختلف الأمور الدنيوية بمقتضى هذه الرؤية الدينية المحددة وهذا يتحقق بالضرورة بفرض متعسف باسم من؟

باسم الدين.. ما يعني الخطر على المجتمع المدني.. بل والقضاء على إمكانية المجتمع المدني الذي يجب تنميته وتطويره على أساس حرية الاختلاف وحرية النقد وضرورة المشاركة الديمقراطية وحرية الإبداع وضرورة التجديد. وان هذا الفرض من أعلى لمفهوم معين للدين سوف يعطي للسلطة سمة مقدسة وبالتالي فان كل اختلاف معها سيكون اختلافاً مع الدين بحسب فهمهم وهذا ليس خطراً على المجتمع المدني فحسب ولكنه خطر على المجتمع نفسه في بنيته الأصلية.

أما بالنسبة للسؤال: يرى البعض ان الدعوة لتطبيق الشريعة تعتبر نقيضاً للتعددية الدينية والسياسية والثقافية في المجتمع.. فهل ترى ذلك مع مراعاة ان الدستور في مصر مثلاً ينص على أن دين الدولة الرسمي الإسلام.. والشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع؟ يقول: انا لست من أنصار القول بان الشريعة هي المصدر الأساس والوحيد للتشريع.. لان هذا قد يحد من حرية التشريع بما يقتضيه تجدد الحياة وتغير وتجدد المصالح والأفكار والقيم، ان الإسلام بغير شك «بُعد أساس» من ابعاد وعينا الثقافي.. وبل وثقافتنا عامة ولابد ان نستلهمه في اتخاذ مواقفنا من مختلف قضايانا لكن لا ينبغي ان نقف عنده وحده وإنما من الواجب أن نستلهم العديد من الخبرات الدينية وغير الدينية الأخرى التي تمخضت عن خبرة الحياة والتي تتجدد بالضرورة بتجدد الحياة من حولنا، وأنا من أنصار الدولة المدنية التي لا تعني تناقضاً مع الدين وإنما تعني التفتح على الدين عامة فضلاً عن الخبرات والمصالح المتجددة مع تجدد الحياة.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريات والانفتاح وجهان لعملة واحدة
- لماذا تهاجر الأدمغة؟
- المرأة الخليجية والمطلب الحقوقي والسياسي
- تحديات التنمية في الدول العربية
- حقوق المرأة والتحولات النوعية في الخليج
- المرأة ليس محلها العمل السياسي!!
- عن المرأة والقوانين الخاصة بها
- أحاديث رمضان
- حول سكن العمالة الوافدة
- كفانا مزايدات
- الفقر والفساد في الوطن العربي
- أسلمة القوانين
- حول ندوة التعليم العالي الجامعي
- توثيق التاريخ العمّالي‮ ‬والنقابي
- يوم الصحافة العالمي
- عيد العمال العالمي
- الحوار الوطني
- حول رسوم سوق العمل
- من يحاسب المسؤول؟
- يوم المرأة العالمي


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - أسئلة وإجابات حول الإسلام السياسي وظاهرة العنف