أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر السوداني - الديمقراطية بين زيف الادعاء وحقيقة الانتماء














المزيد.....

الديمقراطية بين زيف الادعاء وحقيقة الانتماء


جابر السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 3033 - 2010 / 6 / 13 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن بدأت العملية السياسية في العراق الجديد ؟
برعاية الحاكم المدني الامريكي بول بريمر والتي سبقها وصاحبها توافد أعداد هائلة من السياسيين ومدعين العمل السياسي أيضا
عائدين من المنافي إلى العراق أملا بالزعامة وخلافة صدام حسين على كرسي الحكم في العراق وطمعا في الاستحواذ على عوائده النفطية
منذ ذلك الحين والحديث عن الديمقراطية والأيمان بها وتبنيها كمنهج ثابت في العمل السياسي والحياة الاجتماعية يتواصل يوميا في العراق وعلى مدار الساعة من منابر إلاعلام الحزبية والعشائرية والدينية ، وحتى السلفية التي ترى إن الحاكم مسلط من الله على الناس والخروج عن طاعته إنما هو كفر وخروج عن طاعة الله يوجب القتل بحد السيف
ولازال هذا الماراثون الديمقراطي يتواصل كل يوم ويعلو صراخا يشق عنان السماء من قبل أعداء الديمقراطية وأنصارها معا ويتحول بعد ذلك إلى مزايدات وزعيق يصم أذان المشرق والمغرب ويصيب الفرد العراقي بذهول وخيبة أمل يحول حلمه الموعود بفردوس الديمقراطية التي انتظرها طويلا إلى كراهية ورفض لها وذلك لفرط ما أصابه من بلاء على يد أدعياء الديمقراطية الذين رغم صراخهم الديمقراطي الكاذب أوغلوا وبشكل مفرط في التجاوز على حق الفرد العراقي في اختيار نمط وشكل الحياة التي يرغبها والمظهر الذي يود الظهور به وتقنين مميت لكل ممارسات الناس اليومية من خلال محاصرتهم بحزمة حديدية من التعاليم الدينية تسببت في امتهان كرامة الناس وإلغاء كل رغباتهم المشروعة بشكل لم يشهد له العراق مثيلا من قبل حتى في ضل اعتى أنظمة الحكم دكتاتورية في العالم إلا اللهم نظام طالبان
وحتى نملك تصورا واضحا عن حالة الكبت الاجتماعي المفرط الذي تعيشة اليوم مدن العراق يمكن الإشارة إلى إن هذه المدن وعلى مدى السنوات التي أعقبت الإطاحة لم يتمكن احد فيها من الاحتفال بأي مناسبة عائلية مهما كانت (زواج ، ختان ، تخرج ، مولود جديد لخ ) إلا من خلال رفع صور أدعياء الديمقراطية والهتافات والأهازيج التي تمجدهم وتتغنى بفضلهم على الناس أما الاحتفال بغير هذه الطريقة لا شك سيعرض صاحب المناسبة إلى مشاكل جدية ليس لهُ قِبلٌ بها أبدا
وهذه الظاهرة لا زالت سائدة ومستحكمة في كل محافظات الجنوب والفرات الأوسط والكثير من أحياء بغداد رغم الانفراج النسبي الذي حصل بعد العمليات الأمنية الأخيرة فيها
هذا فضلا عن الخوض في مجال حق هذا الفرد في الانتماء لفكري والديني و(الطائفي ألاثني) الذي أصبح موجبا للقتل على يد كل أدعياء الديمقراطية في عراق اليوم على اختلاف توجهاتهم المذهبية واصطفافاتهم الحزبية
وليس غريبا في عراق اليوم إن يمارس أدعياء الديمقراطية كل أشكال التجاوز والتضييق على الحريات العامة بواسطة ما لديهم من ميليشيات مسلحة سرية أو علنية
وليس غريبا أن تقوم المليشيات السرية باختراق المليشيات العلنية والعكس صحيح أيضا وان وتمارس كل واحدة منها باسم الأخرى كل أشكال التعسف والظلم ضد الحريات العامة وتقوم بإعمال القتل والترهيب ضد النساء والشباب الرافضين المحاولات فرض الانكفاء الاجتماعي عليهم بالقهر والإجبار
وأيضا ما من غرابة في أن يطالعنا هؤلاء الأدعياء من خلال جلسات الاعلام بحقيقة توجهاتهم الرافضة للديمقراطية برغم كونها السبيل لوحيد الذي سلكوه إلى قبة البرلمان ومكاتب الوزارات
إن الفوضى التي خلقتها ضروف الإطاحة بنظام البعث جعلت العراق بلدا تنسجم فيه المتناقضات مع بعضها دون تعارض



#جابر_السوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصادرة الحريات العامة سمة لكل الاحزاب الدينية
- ولادة ٌ أخرى
- سلامٌ يا شال اديبة
- رسالة الى امرأة مجهولة
- مرثية لجان دمو
- توهمتُ إني إلتقيتكِ
- الرحيل
- ايران تدمر العراق اقتصاديا
- الموت النصفي
- يوميات عبد الامير الحصيري
- احداث برطلة وحكاية ام عباس
- الليل الاخير
- يا زاهد الخلد
- خمس قصائد لمرأة واحدة
- الادب النسوي في الصحافة الاكترونية
- وقفة مع كزار حنتوش
- سقطة
- طموحات المالكي والمسارت المستقبلية الحرجة
- الليلة
- محمود المشهداني يرمي نفسه بحجر


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر السوداني - الديمقراطية بين زيف الادعاء وحقيقة الانتماء