أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جاسم الحلفي - إفلاس الخطوط الجوية العراقية أم خصخصتها؟














المزيد.....

إفلاس الخطوط الجوية العراقية أم خصخصتها؟


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3033 - 2010 / 6 / 13 - 00:28
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لفت انتباهي دموع احد موظفي شركة الخطوط الجوية العراقية وهي تنساب مختلطة مع نبرات صوته الشاجبة بحزن وغضب لقرار الحكومة العراقية بحل شركة الخطوط الجوية العراقية، وإشهار إفلاسها تفادياً لملاحقات الدعوة الكويتية ومطالبتها بتعويضات مالية، بحجة دخول القوات العراقية الكويت سنة 1990 واستحواذها على طائرات وممتلكات تعود للخطوط الجوية الكويتية.

لم يكن هذا الموظف وحده من شجب قرار حل الشركة، فمعه آلاف من موظفي الشركة، وعدد واسع من المواطنين الذين عبروا عن عدم قناعتهم بقرار حل الشركة، رغم تباين منطلقات كل منهم. فهناك من برر فشل الشركة في إدارة قطاع النقل الجوي، وافتقارها لكثير من المستلزمات التي تؤمن لها المنافسة مع شركات النقل الجوي العالمية، متناسين ان هذه الشركة تعطلت عن العمل لأكثر من ثلاثة عقود بسبب الحروب والحصار، والآن هي في خطواتها الأولى للنهوض، وأمامها مستقبل واعد. فكما معلوم فان سوق النقل الجوي في العراق كبير، وما قدوم الشركات الأجنبية للعمل هنا، وتصاعد ذلك طرديا مع تحسن الوضع الأمني الا ما يؤكد هذه الاستنتاج.

ومن جهة أخرى، وفي كل الأحول، فان الشركة هي الناقل الوطني للعراق، وهذه الصفة توفر لها اعتبارات كبيرة، وترتب لها مستحقات مالية من كل طائرة تنقل مسافرين من والى العراق. فيما اعتبر قطاع واسع من المواطنين قرار حل الشركة بمثابة تنازل مذل أمام المطالبة الكويتية، بتعويضات من الشعب العراقي وهو الأكثر تضررا من النظام المقبور، في وقت أسقطت دول لا ترتبط مع العراق لا برابط الجيرة ولا برابط العروبة او الإسلام، ديونها من العراق، دعما ومساندة من اجل نهوضه، او من اجل مستقبل المصالح المشتركة بينها وبينه. وإذا كانت الكويت لم تراع ذلك فانه كان الأجدر بالحكومة العراقية ان تجد المفاوضين الناجحين الذين لا يتنازلون عن حقوق العراق، وان يعطوا للكويت مالها حسب القانون الدولي، ولكن عبر إيرادات الشركة وربما عبر تشغيل مشترك مع الخطوط الجوية الكويتية.

يسخر تلامذة الليبرالية الجديدة في العراق، من دموع موظفي الخطوط الجوية العراقية، التي ذرفت على قرار تصفية شركتهم، كونه تصفية لأحد الرموز الوطنية. لكن تلاميذ هذه المدرسة تناسوا حق الشعوب في ان تعتز برموزها، ولا تتنازل عنها بالسهولة التي صوتت فيه الحكومة على قرار حل الشركة. فلا زالت الباصات ذات الطابقين تجوب شوارع لندن كعلامة من علامات لندن المميزة.
وهناك من فسر القرار بهروب الحكومة إلى الأمام من مشكلة لا تنتهي بإعلان إفلاس الشركة. فالكويت ستبقى تلاحق الحكومة العراقية، وتستطيع إيجاد أسانيد قانونية تلزم بدفع التعويضات، وهذا ما يجعل عناصر الريبة في نوايا الحكومة العراقية تتسع ويزاد الشك حول ما وراء القرار.

والحديث الذي يتداوله المواطنون هو قدرة تلاميذ الليبرالية الجديدة في العراق، على إيجاد ذرائع لخصخصة القطاع العام وبيع شركاته، بأسعار بخسه، في وقت لم ترى عيون تلاميذ هذه المدرسة ان أساتذتهم، لجأوا الى الدولة ودعمها حينما واجهت شركاتهم الأزمات، وآخرها الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في أيلول 2008 وما زال العالم يئن تحت وطأتها. فأي درس سيء تعلمه هؤلاء التلاميذ؟.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بين حانه و مانه-
- حاميها… حراميها!
- سور بغداد وأبوابها
- حينما تغيب الكرامة الوطنية
- الديمقراطية نهج للخير وليست منفذا للطامعين!
- -حرامي لا تصير .. من السلطان لا تخاف-
- خبران... ودلالة واحدة
- للانتخابات -حواسم-
- اليونامي والفساد الانتخابي
- الستر.. الستر.. للانتخابات!
- التغيير .. ماذا سيتغيّر؟
- تنفيذ الوعود الانتخابية ام توزيع الغنائم
- جددتم انتخابهم، فمتى يبدأ التذمر مرة أخرى؟
- عشر برقيات شكر
- شكر على تعزية
- سبحة وتربة وعطر شانيل
- لم تكن وحدها!
- مخاوفهم ومخاوفنا
- لك ان تتصور!
- فساد وضحايا


المزيد.....




- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جاسم الحلفي - إفلاس الخطوط الجوية العراقية أم خصخصتها؟