أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نصير الجادرجي - مذكرة إلى السيد رئيس الوزراء العراقي حول تعيين سفراء العراق في الخارج














المزيد.....


مذكرة إلى السيد رئيس الوزراء العراقي حول تعيين سفراء العراق في الخارج


نصير الجادرجي

الحوار المتمدن-العدد: 923 - 2004 / 8 / 12 - 09:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بغداد في 3/8/2004
السيد رئيس الوزراء المحترم
الموضوع/ تعيين السفراء
بعد التحية..
لا شك أن سيادتكم يعلم حق العلم، أننا كنا وما زلنا شركاء في العملية السياسية لبناء العراق الجديد، سواءً وكنا في المسؤولية أو خارجها كما هو الحال في الوقت الحاضر. وقد تابع سيادتكم شخصياً مواقفنا الصريحة في مختلف الظروف التي مرت منذ بداية عملنا المشترك في اللجنة السباعية ومجلس الحكم، وكنا نتفق معكم في اغلب الطروحات التي كان إطارها خدمة العراق وشعبه.
ولم نشعر باية حساسية من جانبكم والاخوة الاخرين عندما بدأنا العمل المشترك لأن رائد الجميع المصلحة العامة.
وعليه نتقدم بمذكرتنا لشخصكم الكريم وبنفس الروحية السائدة بيننا والتي نحرص كل الحرص على استمرارها. وقد لمست شخصياً ذلك الحرص من جانبكم على استمرار هذه الروحية البناءة راجين التفضل بالاطلاع واتخاذ ما ترونه مناسباً خدمة للعراق الموحد وشعبه العزيز.
السيد الرئيس
يمارس السفير بما يمتلكه من مؤهلات ثقافية وسياسية وعلمية ونفاذ الشخصية ، دوراً مؤثراً في تنظيم العلاقة وتطويرها بين دولته والدولة المبعوث لها، فالسفيرهو الذي يتابع إمكانيات التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين دولته وتلك الدولة ويعمل على توسيعها وتطويرها، ويعكس الوجه الحضاري لدولته، وبناءً على ذلك، ينبغي انتقاء السفراء بعناية فائقة تأخذ بنظر الاعتبار كافة هذه الجوانب .
ولدى مراجعة القائمة التي أصدرتها وزارة الخارجية قبل أيام وأسمت 49 سفيراً لتمثيل العراق في مختلف دول العالم، لا بد من بيان الملاحظات التالية:
1. ان العديد من السادة السفراء يفتقرون الى المستوى المطلوب من المؤهلات الدبلوماسية والثقافية والسياسية التي تعينهم لاداء دورهم كسفراء للعراق بالرغم من توفر أعداد كبيرة من ذوي المؤهلات والمخلصين من بين أفراد المجتمع العراقي.
2. إن البعض من السادة السفراء قد اكتسب الجنسية لدولة اجنبية ـ مع عدم اعتراضنا على ازدواجية الجنسية ـ وأقسم يمين الولاء للدولة المعنية ومن ثم نسب سفيراً للعراق في الدولة المنسب إليها، وهنا نتساءل لمن يكون ولاء ذلك السفير هل للعراق ام للبلد الذي منحه الجنسية؟ إن ذلك الإجراء يمثل مخالفة وسابقة غير مألوفة للتقاليد والعرف الدبلوماسي، نقول ذلك مع احترامنا وتقديرنا لاشخاصهم وكفائتهم للاستفادة بتعيينهم سفراء في دول غير التي منحتهم الجنسية.
3. يشاع عن بعضهم ممن كان الى وقت قريب مرتبط بالنظام السابق وان بعضهم ارتكب اعمالاً ضد أبناء الشعب، الأمر الذي يدعو الى تدقيق هذا الامر لما له انعكاس على نفوس أبناء الشعب العراقي.
4. وإذا كان تمثيل التيارات والأحزاب السياسية العريقة أحد الأسس التي اعتمدت في هذا الاختيار، فان الحزب الوطني الديمقراطي ليس له من يمثله في هذه القائمة، رغم توفر من هم بدرجة عالية من المؤهلات الثقافية والعلمية والسياسية من بين أعضائه ورغم قيامه بطلب ترشيحهم الى أصحاب القرار لهذا الغرض. فضلاً عن ذلك نرى بعض التيارات والأحزاب قد مثلت في هذه التشكيلة بعدد من السفراء.
5. ان بعضاً من السادة المعينين عاشوا لفترة طويلة خارج العراق بعيدين عما عاناه الشعب العراقي طيلة الفترة الماضية وما عانه ويعانيه الآن ولم يتعرضوا للمخاطر الأمنية، ولم يعرف عنهم أنهم كانوا ضد النظام السابق كما انهم لم يساهموا في العملية السياسية لبناء العراق الجديد ومع ذلك عينوا سفراء في حين اهمل من هم احق بالتعيين بكل المقايس.
أن قيادة الحزب الوطني الديمقراطي اذ تطرح هذه الملاحظات إنما تأمل في إعادة النظر في هذه القائمة أو على الأقل العمل على تلافي ما قد يترتب عليها من آثار ضارة على العمل الدبلوماسي العراقي.
مع خالص التقدير..
نصير كامل الجادرجي
الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي



#نصير_الجادرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مستشار لبايدن يقيم خطط إيران النووية بعد سقوط الأسد.. ويرى - ...
- ما حقيقة فيديو أول استعراض عسكري في سوريا بعد سقوط الأسد؟
- بوتين يتوعد أوكرانيا بمزيد من -الدمار- بعد هجوم بمسيّرات
- اتصالات مصرية مكثفة مع وزراء خارجية عرب بشأن سوريا
- -الباييس-: ترامب نصح زيلينسكي بالتفكير ببدء المفاوضات مع روس ...
- فيصل المقداد يصدر بيانا بشأن التطورات الأخيرة في سوريا وسقوط ...
- زاخاروفا تعلق على لقاء زيلينسكي بفرق الكشافة!
- نائب المستشار الألماني يحذر من نشر مشاعر الكراهية وعدم الثقة ...
- نائب أوكراني يوضح أهمية استمرار الصراع بالنسبة لزيلينسكي
- إدارة ترامب تدرس إلغاء تعديل دستوري بشأن منح الجنسية الأمريك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نصير الجادرجي - مذكرة إلى السيد رئيس الوزراء العراقي حول تعيين سفراء العراق في الخارج