05يونيو 2010 - بيان

النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 3031 - 2010 / 6 / 11 - 23:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

الدار البيضاء في 05يونيو 2010 - بيــــــــان

على اثر نجاح المؤتمر الوطني التاسع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنعقد ما بين 20و23 مايو 2010، و ما خلفه من ردود فعل و تقييمات، بعضها موضوعية و أخرى محكومة بخلفيات الإساءة إلى الجمعية و المكونات الديمقراطية المناضلة في إطارها ،سارعت بعض الأقلام و بعض المنابر الإعلامية المتربصة أصلا بحركة النضال الديمقراطي الجدري عموما و الجمعية المغربية خاصة، بإنزال وابل من التهم و الشتائم. بهدف التشويش على مواقف الجمعية و محاولة حجب نجاح المؤتمر الوطني رغم الصعوبات المفروضة عليه. و كدا التقليص من انجازاتها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، محاولين عبثا استعمال كل ما من شأنه النيل من تاريخ و هبة الجمعية و مصداقيتها محليا و دوليا و موقعها في النضال الديمقراطي العام ،خاصة في السنين الأخيرة.

النهج الديمقراطي ،كواحد من المكونات الديمقراطية التي تشتغل بفعالية داخل الجمعية و يتشبث بخطها الكفاحي على أرضية مرجعيتها الوحيدة و الواضحة" المواثيق و العهود الدولية" و مبادئها من: كونية- شمولية- تقدمية- جماهيرية- ديمقراطية و استقلالية، نال أيضا نصيبه من هذا الهجوم لان مناضلاته و مناضليه يشتغلون بمصداقية و روح وحدوية ،لكنهم يرفضون الابتزاز أو الخروج عن القواعد الديمقراطية المعمول بها في الإطارات الجماهيرية المستقلة عن الدولة و الأحزاب و أي جهة مهما كان مصدرها.

إن الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي،في اجتماعها الأخير( 05يونيو2010) و بعد وقوفها مليا على أسباب و خلفيات هده الحملات متنوعة المصادر و الموجهة ضد كل تنظيم ديمقراطي مستقل عن دولة المخزن و مطامح الكتلة الطبقية السائدة، إذ تهنئ كل مناضلات و مناضلي الجمعية بنجاح مؤتمرها الوطني التاسع كخطوة على درب النضال الديمقراطي في بلادنا، تعتبر الجمعية المغربية مكسبا حقيقيا للحركة الحقوقية و الديمقراطية ولعموم جماهير شعبنا الكادح من عمال وطلبة وفلاحين و نساء و معطلين ومثقفين، أفرادا وجماعات...

إننا في النهج الديمقراطي كتنظيم ذو مرجعية ترتكز إلى الماركسية بهدف تحرير الإنسان من الاستغلال و الاستلاب و منفتح على تجارب كل الشعوب و كذا انجازات الفكر التقدمي العالمي في ميدان حقوق الإنسان نعلن للرأي العام ما يلي:

1.كل المواقف تتخذها أجهزتنا التقريرية و قيادتنا بشكل مستقل عن أي كان و مستعدون للدفاع عنها - كما عرفنا التاريخ ولا زلنا- مهما كلفنا ذلك ،وفاء لروح الشهداء و خدمة للقضايا العادلة لجماهير شعبنا. كما أننا إذ نناضل في الإطارات الجماهيرية وفق طبيعتها ( جمعية- نقابة- منتدى- ...) نحن نحترم قوانينها و مبادئها و استقلاليتها كقناعة مبدئية راسخة بل و نناضل ضد استغلالها من أي كان.
2.إننا في غير حاجة إلى تأكيد مواقفنا المعروفة تاريخيا و كما طورها المؤتمر الوطني الثاني للنهج الديمقراطي. و هي أحيانا في اختلاف كبير مع مواقف الإطارات التي نتواجد فيها ( الكونفدرالية الديمقراطية للشغل- الاتحاد المغربي للشغل- الاتحاد الوطني للمهندسين - النقابة الوطنية للتعليم العالي- الاتحاد الوطني لطلبة المغرب – الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب- منتدى الحقيقة و الإنصاف- الجمعية و غيرها) بل إن اختلافنا هذا لا يمنعنا من العمل الوحدوي وفق منظومة " وحدة – نقد – وحدة" مع كل الديمقراطيين. 3.نناضل في النهج الديمقراطي من أجل فصل الدين عن الدولة و عن السياسة و من أجل العلمانية حتى يتضح الجوهر الحقيقي للصراع بين فئات و طبقات المجتمع بدل التستر وراء لبوسات دينية خادعة. على أن العلمانية في منظورنا هذا تعني أيضا ضمان حرية العقيدة و ممارسة الشعائر الدينية.
4.نؤكد في النهج الديمقراطي على ضرورة حل مشكل الصحراء على أساس الشرعية الدولية التي ترتكز على مبدأ و حق تقرير المصير و اعتماد المفاوضات و الحلول السلمية لتجنيب المنطقة خطر الحرب و وضع أسس بناء مغرب الشعوب الذي يشكل ضرورة تاريخية لا مفر منها.
1.إننا في النهج الديمقراطي، إذ نؤمن بالاختلاف و التنوع في إطار الوحدة، ندين كل الأساليب العدائية لتصريف الاختلاف التي تصطف بانتهازية واضحة للنيل من مناضلينا و مناضلاتنا و كل الديمقراطيين الجذريين في مواقع نضالهم ضد الاستبداد ومن أجل التحرر و الديمقراطية على طريق الاشتراكية.
1.نهيب بجميع المنابر الإعلامية النزيهة و المحترمة إلى توخي الحقيقة في تعاملها مع مصادر الخبر ونجدد استعدادنا للتواصل مع الجميع للمزيد من توضيح موقفنا من جميع القضايا السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية و الثقافية.
الكتابة الوطنية
البيضاء في 05يونيو2010

#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات