زهير قوطرش
الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 22:10
المحور:
حقوق الانسان
عالم اليوم يتلخص فيه الصراع ما بين قوى التحرر والجبروت .ما بين قوى الحرية والاحتلال ..في الصراع العربي الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني .
في عالم اليوم ,لا يوجد على مساحة الأرض الجغرافية شعب محاصر إلا الشعب العربي الفلسطيني في غزة.
قوى الحق والحرية .أينما كانوا ,فهم يرفضون الخنوع للظلم أينما كان,ويعملون بالوسائل السلمية على رفعه ,رغم سلبية المواقف الرسمية وعهر بعض الحكومات .
قافلة الحرية التي اتجهت إلى غزة ,والتي حاولت كسر الحصار ,أثبتت من جديد ما قيل عن الحرية.
" و للحرية باب بكل يد مضرجة يدق".
سقط الشهداء والجرحى ,بأبشع عملية عسكرية من قبل دولة فاشية عنصرية ,على قافلة الحرية التي كانت تهدف من حملتها السلمية كسر الحصار عن شعب أبى أن لا يخضع للقهر والاحتلال, وصمم على الصبر والمصابرة رغم الجوع والمرض والنوم في العراء والتهديد المستمر لكسر شوكته ....وكسر صموده ,لكنه قال كلمته الأخيرة ,يوم احتلت أرضه ,وبصوت عالي ...سنرجع يوماً.
قافلة الحرية هي الأولى من نوعها ,كونها تعمدت بدم الشهداء , والتي كانت تمثل في تنوعها البشري ,وحدة الشعوب الحرة في هذا العالم .امتزج فيها الدم التركي بالدم العربي ,امتزج فيها الإصرار العالمي مع الإصرار الفلسطيني على كسر الحصار .
قافلة الحرية الأولى.لكنها لن تكون القافلة الأخيرة,ستتبعها القوافل الثانية والثالثة ....وهكذا حتى تنكسر شوكة الجبروت والظلم الإسرائيلي .ويخضع رغم أنفه لهذا التحرك العالمي السلمي ...لأن الحق سيأتي وسيزهق الباطل.
وإذا كان النضال العالمي قد أوجد ...عيداً للعمال ,وعيداً للمرأة ,وعيدا للطفل
فليكن يوم سقوط شهداء قافلة الحرية الأولى ,عيداً عالمياً للحرية ,تحتفل فيه شعوب العالم الحرة ,وتعيد ذكرى الشهادة في كل عام للذين قدموا دمائهم الزكية قرباناً من أجل حرية أخر شعب في العالم يخضع لأبشع احتلال عرفه عالم اليوم.
#زهير_قوطرش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟