أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - كاظم موسى الحميداوي - دعوة للاحتفاء باللغة العربية














المزيد.....

دعوة للاحتفاء باللغة العربية


كاظم موسى الحميداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 22:10
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    




لا يخفى على احد ما تواجهه اللغة العربية من تحديات في هذا العصر الذي نحيا فيه عصر العلم والتكنلوجيا ، عصر التفجر المعرفي والتغيير الثقافي السريع ، عصر المواصلات السريعة والانتشار الثقافي الخاطف والاكتشافات المتعددة في مختلف ميادين المعرفة والتي تزداد حدة يوما بعد أخر ومن بين ابرز هذه التحديات هو منافسة اللغة الأجنبية ومن بينها الانكليزية التي أصبحت لغة العصر ليس في موطنها الأصلي بل حتى في البلاد العربية, وتزداد هذه الخطورة حدة عندما نرى عزوف الكثير من مؤسساتنا التعليمية ومن فيها عن الإخلاص في تعليم وتعلم هذه اللغة بالشكل الذي يجعلها تحافظ دائماً على سر بقائها في وقت تبذل فيه الأمم والشعوب جهوداً كبيرة من اجل الحفاظ على لغتها والسعي إلى التمسك بها كونها رمزاً لهويتها وذاتها, فاليابان مثلاً حينما استسلمت في الحرب العالمية الثانية تحت وطأة القنابل الذرية الأمريكية وفرضت الشروط المجحفة على هذا البلد منها تغيير الدستور ، وحل الجيش ونزع السلاح لأنها بلد خسر الحرب. قبلت اليابان تلك الشروط ما عدا شرطاً واحداً لم تقبل به وهو عدم التخلي عن لغتها في التعليم فكانت اللغة اليابانية منطلق نهضتها العلمية والصناعية الجديدة ، وفي كوريا يتم التعلم في جميع المراحل الدراسية باللغة الكورية الفصحى ويشترط على جميع أصحاب المحال التجارية وضع لافتات باللغة الكورية فقط ويحاسب من يخالف ذلك ، وفي فيتنام نادى زعيمهم ( هوشي منيه) أبناء أمته قائلاً (( حافظوا على صفاء لغتكم كما تحافظون على صفاء عيونكم وحذار ٍ أن تضعوا كلمة أجنبية في مكان بإمكانكم أن تضعوا فيه كلمة فيتنامية )) وفي فرنسا أصدرت الجمعية الوطنية الفرنسية عام 1994 قراراً ينص على عدم السماح بعقد المؤتمرات المتحدثة باللغة الانكليزية على الأرض الفرنسية ومدرس الرياضيات في فرنسا يحاسب طلبته على أخطاءهم اللغوية كما يحاسب على أخطاءهم العلمية في مادة الرياضيات ، وفي ألمانيا عندما سئل بسمارك عن افضح الأحداث التي حدثت في القرن الثامن عشر ، أجاب: (( أن الجاليات الألمانية في شمال أمريكا اتخذت من اللغة الانكليزية لغة رسمية وكان يأمل أن تتخذ هذه الجاليات اللغة الألمانية لا الانكليزية . لا أريد الخوض كثيراً في مدى تمسك الأمم والشعوب بلغتها ومحاولة أخراجها من الإبادة التي طمرت كل لغات العالم تقريباً ألا لغة واحدة هي اللغة العربية تلك اللغة التي توصف بأنها اعتق من الزمان وأقدم من القدم فلا يدري احد متى ولدت وكيف نشأت وترعرعت حتى أصبحت لغة فن وشعر وبيان ثم لغة حضارة استوعبت الفكر البشري ذات يوم لتجعل من نفسها منطلقاً لنشوء الحضارات الأخرى ؛ لم تغلق الباب على نفسها بل أخذت وأعطت ما شاء لها الأخذ والعطاء تلك هي لغتنا العربية التي لم يرعاها أهلها حق رعايتها بل قد يتمنى البعض أن تموت لتحل محلها لغة أخرى لأنهم يعتقدون بذلك تطوراً وتقدماً ثقافياً يجعلهم منفتحين على العالم ؛ فالمعلم والمدرس لا يستخدم اللغة العربية الفصحى ألا في تكوين الجمل المفيدة فقط ويعول كثيراً على اللهجة العامية لأنها برأيه تناسب طلابه ، وهذا الرأي خاطئ تماماً ، وحينما تأتيك فرصة التجوال في المدن العربية ستوحي أليك اللافتات والإعلانات بأنك لست في بلاد عربية ، فالكلمات الأجنبية أصبحت مبتذلة وحلت محل الكثير من الكلمات العربية وللأسف الشديد اخذ الأساتذة وأصحاب الشهادات العليا من المتخصصين في اللغة العربية أو غيرها يحشون كلامهم ببعض الكلمات الأجنبية ليس لغرض التوضيح للمتلقي بل للإشارة بأنهم قد درسوا خارج البلاد العربية أو أنهم يعرفون بعض الكلمات الانكليزية ليس إلا.
دعوتنا إلى كل من أحب العربية وعشقها أن يكون محافظاً عليها وهي بكل تأكيد ستبقى لأنها لغة القرآن الكريم ومن هذا المنطلق ندعو إلى أقامة أسبوع للغة العربية يكرس لمناقشة القضايا التي تهم لغتنا العربية تاريخياً وثقافياً واجتماعياً وان لا يكون الدور مقتصراً على وزارة التربية أو التعليم العالي بل أعطاء الفرصة -لمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بان تأخذ دورها الطبيعي في طرح الرؤى والأفكار التي تسهم في الحفاظ على لغتنا التي هي عنوان هويتنا العربية وحافظة تراثنا وحضارتنا العريقة.




#كاظم_موسى_الحميداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدارسن بين الواقع والطموح
- منظمات المجتمع المدني ودورها في البناء التنموي


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - كاظم موسى الحميداوي - دعوة للاحتفاء باللغة العربية