أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن الهاشمي - قوانين بحاجة إلى تغيير














المزيد.....

قوانين بحاجة إلى تغيير


حسن الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 18:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



رغم إيماننا بأن تطبيق القوانين والأنظمة جاء من اجل بناء دولة يُحتَرم فيها القانون والنظام ومن دون ذلك ستدب الفوضى وتهضم الحقوق، ولكن حينما يتعارض احد القوانين والأنظمة مع حقوق أو مصالح شرائح معينة من المواطنين فان على المسؤولين أن يدرسوا إمكانية تعديل هذه القوانين من خلال الجهات القانونية والتشريعية المختصة وان يَعِدُوا المواطنين بحل مشاكلهم وتحقيق مطالبهم، فان القوانين الناظمة للحياة ليست قوانين سماوية غير قابلة للنقض، بل هي قوانين فيها من الثغرات وقابلة للتعديل كما يحصل ذلك في الكثير من البلدان المتحضرة.
لذا يجب استحداث قوانين لصالح التغيير ومحاربة الفساد والروتين وتمشية معاملات الناس بما يضمن الحفاظ على الكرامة واحترام وقت وشخصية المواطن، التي باتت مهددة عندما يراجع المواطن في العديد من الدوائر الحكومية، إذن التغيير والتجديد ضروري في الفكر المؤسساتي الحكومي وذلك لأنه سينشط ويدعم أسس البناء الوطني الديمقراطي ويحمي حقوق الإنسان من الضياع.
إن الدستور العراقي بحاجة إلى وقفات تأمل وتصحيح وبحاجة إلى الاهتمام ببناء جيش وطني قوي له هيبة محلية وإقليمية ويحسب له ألف حساب ونظام قضائي عادل وصارم ومهاب، وعلى برلماننا القادم أن ينشط التشريعات التي تعمل على تقليص الفساد ومحاسبته، ويشرع القوانين والأنظمة المناسبة لعمل مؤسسات الرقابة والنزاهة ويعطيها صلاحيات مناسبة، لكي تحارب الفاسد وتحد من سلطات المسؤولين الحكوميين وتقوّم أعمالهم، ويجب أن تشرع قوانين بحيث لا تمنح المسؤولين الكبار حقوقا ومكاسب هائلة كما يحصل اليوم وإنما تمنحهم مخصصات معقولة مقارنة مع باقي الموظفين الصغار في مؤسسات البلد، وكلما كانت القوانين تصب في صالح المواطن وتحطم الروتين والفساد كلما توثقت صلته بالنظام الديمقراطي وترسخت الوشائج فيما بينه وبين الحكومة التي هي من المفترض أن تكون في موقع خدمة وتواصل مع موكليها لا في موقع إمرة وتنافر.
إن ازدهار العراق محكوما بديمقراطية المؤسسات الحكومية الصغيرة قبل الكبيرة وحماية المواطن من الابتزاز والفساد الحكومي، وحمايته من المافيات وعصابات الجريمة المنظمة.. وهناك مطالب تطرحها بعض الشرائح الاجتماعية ربما تصطدم ببعض التعليمات والقوانين النافذة وإذا ما طبّقت هذه التعليمات والقوانين فان ذلك ربما يؤدي إلى حرمان هؤلاء من بعض حقوقهم الأساسية أو الإضرار بمصالحهم ..
نحن بحاجة إلى سن أو تغيير الكثير من القوانين التي تعد متممة ومكملة للبناء الديمقراطي في البلد، وطالما علمتنا التجربة السابقة وما واكبها من عرقلة في التنمية والتطور والبناء، أن الكثير من أسباب العرقلة ناتج عن قوانين مركزية فيها من الروتين القاتل والمركزية المقيتة ما يثقل كاهل المواطن والمستثمر والمسؤول على حد سواء، وبما أن أهل مكة أدرى بشعابها، وأن الحكومات المحلية أدرى من وزارات المحاصصة باحتياجات المواطن، فإننا نأمل من مجلس النواب الجديد بسن القوانين التي تعطي زخما حيويا لفك الاختناق عن الحكومات المحلية وإعطاءها المزيد من الحرية التي تصب في صالح النهوض بالمحافظات والأقاليم في العراق الجديد.
وعطفا على ما سبق فإن إناطة أمر وزارات البلديات والكهرباء والعمل والشؤون الاجتماعية والاعمار والإسكان والصحة بيد الحكومات المحلية بات مطلبا حضاريا للنهوض بواقعها الخدمي بعيدا عن منغصات الحكومة المركزية التي ينبغي أن تركز اهتمامها بكبريات الأمور من الدفاع والمالية والخارجية وتوفير الأمن دون الولوج في الجزئيات التي هي من اختصاص الحكومات المحلية، تماشيا بما يتطلبه النظام الديمقراطي من ترشيق الحكومة المركزية, وإحالة مهامها الخدمية إلى الحكومات الفيدرالية في المحافظات.



#حسن_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق الفرد في النظام الديمقراطي
- أدلة الانتخاب بين الضرورة وسيرة العقلاء
- نريدها ديمقراطية ويريدونها ديكتاتورية
- حقوق المرأة بين الفتاوى الظلامية والعدالة الإنسانية
- أين نحن من القضاء العادل؟!
- عولمة الديكتاتورية!!
- ديمقراطية بلا حقوق... الإنسان ضحية
- ديمقراطية انتقائية
- الحروب الجميلة...والجمهور السرابي
- ددولة الانشطار الديني
- الوعد الصادق..وهم يتبدد
- حسن نصرالله وسلطة العقيدة
- يوغسلافيا- العراق : الضربة المودبة والضربة المدمرة
- الجانب المظلم من الديمقراطية......


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن الهاشمي - قوانين بحاجة إلى تغيير