أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عطا مناع - المصالحة والانتخابات المحلية ضدان لا يلتقيان














المزيد.....

المصالحة والانتخابات المحلية ضدان لا يلتقيان


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 13:59
المحور: المجتمع المدني
    


تشهد الضفة الغربية المحتلة حالة من الحراك على مدار الساعة كمقدمة لإجراء الانتخابات المحلية، ويستطيع المتتبع التيقن أن الضفة انسلخت عن العالم الخارجي وأصبحت أسيرة متقوقعة تسيطر عليها الضبابية وعاجزة عن متابعة التطورات المتلاحقة والغير مسبوقة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي دشنته حركة التضامن العالمية مع شعبنا في قطاع غزة والتي دفعت ثمن موقفها دما.
ويبدوا أن الضفة الغربية بتلاوينها السياسية والاجتماعية عاجزة عن قراءة التداعيات الجديدة التي فرضت واقعاً يقول أن دولة الاحتلال الإسرائيلي في الزاوية، وان العالم ينادي بصوت واحد لرفع الحصار عن قطاع غزة، وان المبادرات المتلاحقة لقوى التضامن العربية والعالمية قررت عدم السكوت، وألحقت قرارها بالتحضير لأساطيل من سفن كسر الحصار على قطاع غزة من لبنان وإيران والدول الأوروبية.
هذا الوضع أحرج الفلسطينيين وبالتحديد أطراف الانقسام الذين تقدموا خطوة للامام للخروج من المأزق، فكيف ينتفض العالم من اجلنا ونحن لا زلنا ندور في الحلقة المفرغة؟؟
مصر فتحت معبر رفح مرغمة، والرئيس الأمريكي باراك اوباما يدعو لإيجاد حل لحصار قطاع غزة، والاتحاد الأوروبي يخرج عن صمته، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يعلن أنة سيشارك بمرافقة السفن الحربية في أساطيل كسر الحصار المفروض على شعبنا في قطاع غزة، والحرس الثوري الإيراني يعلن استعداده مرافقة السفن الإيرانية القادمة لكسر الحصار.
كما أسلفت فرضت الأحداث نفسها على الساحة الفلسطينية ، فكانت مبادرة المصالحة، ووفد الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وأعضاء من أللجنة المركزية لفتح لزيارة غزة، وإعلان الرئيس عباس رغبته لزيارة غزة المحاصرة، وأنة كان ينوي تقديم طلب للأمم المتحدة لفك الحصار عن غزة، ناهيك عن الترتيبات لفتح معبر رفح بشكل دائم وتصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث بهذا الخصوص.
الاقتصادي منيب المصري يكشف عن زيارة الرئيس عباس لغزة قريباً، وعن لجنة المصالحة التي تضم ناصر الدين الشاعر القيادي في حركة حماس وشخصيات وطنية فلسطينية واقعية ومتوازنة، وهذا يعني أن الحراك على الساحة الفلسطينية باتجاه إنهاء الانقسام جاد رغم اقتناعي بعدم الإفراط في التفاؤل.
هذا التحرك يتطلب وقفة من قبل الفصائل الفلسطينية وحكومة فياض التي تحضر للانتخابات المحلية في الضفة الغربية فقط، مما يدعونا للشك في خطوات حسن النوايا باتجاه التصالح، فلا يجوز الذهاب إلى المصالحة والانتخابات في نفس الوقت في ظل أن حركة حماس والجهاد الإسلامي أعلنت مقاطعتهما للانتخابات، واليوم تنضم جبهة النضال الشعبي إلى أقطاب المقاطعة بعد الإعلان الذي جاء على لسان الناطق باسمها عوني ابوغوش الذي أكد على تغليب الخيار الديمقراطي والتعددية، كما طالب العديد من المستقلين ورجال الدين ومثقفين بتأجيل الانتخابات منعاً لترسيخ الانقسام الفلسطيني.
المستجدات تفرض نفسها على الحكومة الفلسطينية والفصائل التي أعلنت نيتها خوض الانتخابات، لأننا لسنا بصدد لعبة انتخابية هي بالأساس تعبر عن استعراض العضلات ولا تمت للمنهج الديمقراطي لأنها بكل بساطة لا تتعامل مع الديمقراطية كمنهج حياة للشعب الفلسطيني ولا يحتاج المتتبع لجهد للوصول لهذه الحقيقة، وبالتالي من غير المعقول التشدق بالديمقراطية بعيداً عن مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة.
قد يكون من الحكمة السياسية والوطنية تأجيل الانتخابات طالما أن التأجيل يتقدم بالشعب الفلسطيني خطوة إلى الأمام، وعلينا كفلسطينيين أن نتناغم مع حركة التضامن العالمية، علينا أن لا نقنع أنفسنا أننا ديمقراطيون، وننظر إلى كوريا الجنوبية على المثال كيف قلصت زيارة شمعون بيرس وألغت جامعاتها منح بيرس الدكتوراه الفخرية احتجاجاً على مجزرة أسطول الحرية، وكوريا واحدة من عشرات الدول التي خرجت شعوبها إلى الشوارع تضامناً مع الشعب الفلسطيني واستنكاراً لجرائم الاحتلال.
إذا جرت الانتخابات ستكون بمثابة مسمار في نعش منظمة التحرير الفلسطينية، وسيعاني اليسار الفلسطيني من التداعيات ألاستراتيجيه لهذه الانتخابات، وستدفع حركة فتح الثمن غالياً حتي لو سيطرت على كافة البلديات والمجالس، لان الانتخابات البلدية والمحلية لها طابع سياسي في المضمون رغم الحديث عن البعد ألخدماتي.
قد يكون المطلون من الحكومة الفلسطينية والرئيس محمود عباس الإقدام على خطوة شجاعة من شأنها التريث في إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية والإصغاء لصوت العقل الصادر عن شرائح فلسطينية تنادي بتأجيل الانتخابات على اعتبار أن الانتخابات ليست غاية وإنما وسيلة لخدمة الجمهور، ومن غير المجدي الذهاب لانتخابات تستثني شريحة واسعة من الشعب الفلسطيني.
إن الانتخابات المحلية والانقسام الفلسطيني ضدان لا يلتقيان، وفي اعتقادي ستسقط كل الشعارات التي تنادي بالوحدة وجسر الفجوة بين الشعب الفلسطيني الواحد الذي تتهدده المخاطر، والكرة ألان في ملعب منظمة التحرير الفلسطينية وبالتحديد اليسار الفلسطيني وإذا صح ما نقل عن جبهة النضال الشعبي بأنها ستقاطع الانتخابات فهذا يعني أن الفرصة ما زالت قائمة لمراجعة الذات واستخلاص العبر للخروج بموقف يحافظ على ما تبقى لنا، وإنقاذ أنفسنا من العصبوية والعشائرية التي تناطح قامتها قامة الوطن.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر مناهضة التطبيع وأبله دستوفسكي
- شكراً حماس
- في ذكرى النكبة 62: كان المخيم
- هل تنوفا ألذ من الجنيدي؟؟؟
- في يوم تشيع شهيد معركة الأمعاء على الجعفري
- مات على الحاجز؟؟
- يا سيدي: من حقي أن أعود وأنت لا تمثلني؟؟
- يوم الأرض 2010
- لماذا تستهدف دولة الاحتلال أطفال فلسطين؟
- الزميل عبد الناصر النجار: لا يكفي حرق أثاث النقابة
- هل تريدون انتفاضة في مناطقC ؟؟
- شعب بلا قيادة وقيادة بلا شعب
- الثامن من آذار وجرائم..الشرف؟!
- النقد عيب: لان السكوت...؟؟!!
- الدكتور عزيز ألدويك صمت دهراً ونطق.....
- الوقائي يعتقل والجبهة الشعبية تدين!!!
- عن الشعار الشجب والاستنكار وأشياء أخرى
- دكتور صلاح عودة : العيب مش في شعب فلسطين
- سيدي محمود الزهار: كلنا قتلة
- كيف الحال يا قدس


المزيد.....




- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عطا مناع - المصالحة والانتخابات المحلية ضدان لا يلتقيان