|
- الانروا- والتعليم
بسام عودة
الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 07:47
المحور:
حقوق الانسان
" الانروا" والتعليم
بقلم: عصام الحلبي (اعلامي وصحفي فلسطيني وناشط في الدفاع عن حقوق الانسان / مدير الرابطة الفلسطينية للاجئين"راجع") تقدم الامم وبناء حضارتها يستند الى العلم والمعرفة مضافا اليها التكوين الثقافي في الحياة البشرية والانسانية، والمجتمع الفاعل والحضاري يستند على اللبنة الاولى في تكوينه ، الفرد الانسان. واحتراما للقيمة الانسانية تتم تنشئة الفرد الانسان والاهتمام بتربيته وتعليمه واحترام قيمته الانسانية والاهتمام بصحته ومنذ مراحل حياته الاولى ، وهذا ما تفعله كافة المجتمعات المستقرة في بلدانها وترابها الوطني ، فالاجدر انسانيا ان ينسحب هذا الاهتمام على اللاحئين الفلسطينيين المبعدين والمقتلعين من قراهم وترابهم الوطني ، والاعتناء بهم ورعايتهم بشكل اكبر وبوتيرة افضل، وهم الذين انشات ومنذ اللحظات الاولى لاقتلاعهم وابعادهم القسري عن وطنهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الانروا" وانيط بها مسؤولية تأمين كافة مستلزمات الحياة الكريمة لهم في انتظار عودتهم وحددت حينها بالخدمات المعيشية " الاغاثة والتغذية "، والصحية " الطبابة والاستشفاء والوقاية من الامراض"، التعليمية " تأمين المدارس والصفوف الدراسية وكافة المستلزمات من قرطاسية وكتب " وتأمين الحد الادنى من العناية الغذائية والصحية المدرسية . التعليم المدرسي يسجل ل" الانروا" انجاز بناء عدد من المدارس والصفوف الى جانب المباني المدرسية القديمة ، مما اتاح ولو مؤقتا التغلب على مشكلة الاكتظاظ في الصفوف ونظام الشفتين الدراسي" الدبل شفت / دوام مسائي ودوام صباحي" والذي كان على حساب الحصة الدراسية والطالب ان كان من حيث الوقت المخصص للحصة التعليمية او استراحة ما بين الحصص والتي اثبتت الدراسات في الاكاديميات العالمية ومراكز الابحاث الاجتماعية ان اخذ قسط من الراحة والحركة يجدد النشاط الجسدي والفكري للطالب ، لكن هذا الانجاز المتواضع غير مكتمل لعدة اسباب وهي : - المدارس والصفوف التي شيدت حديثا كذلك الى جانب الابنية المدرسية القديمة تعاني من عيبوب كبيرة فمياه الامطار قد اوقفت اليوم الدراسي والتي انهمرت من سقوف الغرف الدراسية ومن النوافذ. - بدأ العام الدراسي وتقاطر الطلاب الى صفوفهم وحمامات بعض هذه المدارس لم ينته بناؤها ولم تجهز للاستعمال. - التأخر المتكرر في تأمين الكتب الدراسية. - التأخر المتكرر في تأمين العدد الكافي من المعلمين. - لم تقم " الانروا " بأعمال الصيانة السنوية للمباني المدرسية، ولم تستجب لطلبات مدراء المدارس الذين تقدموا بتقاريرهم التي ترصد وتبين النواقص والاحتياجات والاشياء التي بحاجة الى اصلاح او ترميم . ومنها "ابواب الغرف الدراسية بحاجة الى مسكات بدل التالفة والمكسرة ، والالواح " السبورة" في الصفوف غير صالحة للكتابة ، فطلائها " دهانها" قد سقط عنها واصبح فيها فجوات كثيرة واصبحت غير صالحة للاستعمال. والمراوح الهوائية الموجودة في الغرف الدراسية معطلة وبحاجة الى صيانة ، والستائر " البرادي" غير متوفرة في غالبية الصفوف وهي ضرورية وخاصة للغرف الدراسية التي تدخلها الشمس بشكل مباشر ولفترات طويلة ، مما اضطر الطلاب في بعض الصفوف إلى شرائها وعلى نفقتهم . الصحة المدرسية تشكل الصحة المدرسية محور اهتمام في معظم المجتمعات البشرية والتي يشكل الانسان محورها الاساسي ، اذ تولي المدارس هذا الجانب اهتماما كبيرا وعناية مستدامة من حيث الكشف الصحي على الطلبة وبشكل دوري وممنهج من قبل طبيب الصحة المدرسية ، وافادة الاهالي بتقارير صحية عن اولادهم بالاضافة الى الاسراع في معالجة المرضى منهم وتقديم النصح والارشاد الطبي والوقائي، ومن منطلق المثل القائل " درهم وقاية خير من قنطار علاج " ، ويستدركني هنا سؤال اين " الانروا" بكلتا قسميها ودائرتيها للتعليم والصحة من هذه البرامج والانشطة الوقائية والعلاجية؟ واين هي النظافة وسبل ايجادها في المدارس؟ فمدارس " الانروا" خالية من اي برامج صحية فلا عناية صحية من حيث الكشف والمراقبة الصحية للطلبة من قبل مختصيين ، ولا نظام يرعى النظافة في الصفوف والتي انيط تنظيفها وكنسها على كاهل الطلبة، مما يشكل خطرا على الصغار منهم وخاصة اولئك الذي يعانون من امراض الحساسية والربو وضيق التنفس وبعض امراض العيون ، ولا مبرر لذلك الا عدم وجود عدد كاف من العمال المتخصصين لنظافة وحراسة المدرسة ، فمدرسة عدد طلابها "600 طالب او طالبة " خصص لها عامل او عاملين ان كان حظ المدرسة ومديرها ممتازا مع " الانروا" ، ومطلوب منه ان يقوم بالانتباه الى بوابة المدرسة وتلبية بعض طلبات ادارة المدرسة بالاضافة الى نظافة ساحة المدرسة وغرف المعلمين والادارة هذا ان سلمنا جدلا وكما هو حاصل في كافة مدارس "الانروا" بان تنظيف الغرف الدراسية هي مهمة مضافة الى وايضا عدم وجود مياه صالحة للشرب
#بسام_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
موساة لكل من انهكته المصائب وأحاطت به اروع كلمه
-
التاريخ ، ولا ننسي مخيم الشاطئ والبريج وخانيونس .
المزيد.....
-
الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة
...
-
الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد
...
-
الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي
...
-
الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
-
هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست
...
-
صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي
...
-
الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
-
-الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|