كامل السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 17:17
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
-1-
فأن نهزم فهزامون قدماً ********* وان نهـزم فـغير مهزمينا
وما أن طبنا جبن ولكن ********** منايـانـا ودولــة آخــرينا
فـقل للشامتين بنا أفيقوا ********** سيلقى الشامتون كما لقينا
اذا ما الموت رفـع عـن ******* أناس بكلكله أناخ بآخرينا
تمثّل الحسين ابيات فروة بن مسيك المرادي هذه وهو يواجه حشود العراقيين الذين اجتمعوا لقتله بعد أن زيّنوا له المجيء بعشرات الآلاف من رسائل البيعة والولاء .
ونتمثلها اليوم ونحن نرى هذا العار الذي يتمرغ به العراقيون .. عار الإحتفاء والإحتفال بذكرى موت الخميني الجميل صاحب نظرية ( تفخيذ الرضيعة) .
اهو التاريخ يعيد نفسه ... الحسين .. الحسن .. زيد بن زين االعابدين بل وعلي ذاته ... علي ذاته ..!
يقتلون القتيل ويمشون بجنازته ...!
اليس هذا الخميني هو نفسه الذي جرّعوه سم وقف اطلاق النار حسب قوله ذاته .
فما الذي جدّ يا ترى ؟
-2-
نعم ايها المُرادي العربي الجميل فروة .... منايانا ودولة آخرينا ....!
إنها دولة الآخرين ...دولة الآخرين ...!
مائة وخمسين الف مجند ومجندة امريكية علاوة على عشرات الآلاف من رجال شركات الحماية مضافا لبيشمركة وآسياش وبدر والصدر والقاعدة ومخابرات امريكا وبريطانيا وإسرائيل تجتمع اليوم في العراق لتغطية مواسم اللطم والنواح الناشطة ليل نهار منذ سبعة اعوام ...!
حشود هائلة من كل صنف ولون من اعداء العرب تغطي الحضور البشع والهيمنة المطلقة لفيلق القدس على كل مفاصل الحياة في هذا العراق الجريح الممزق المنهوب .
فكيف لا نحتفل برحيل الخميني ونبكيه ونجيز لبعضنا دون أن نلطمه على فمه ، نجيز له أن يهتف بحبور مفعم بالنذالة ( ينبغي تدريس فكر الخميني في مدارسنا العراقية ) ...!
ولِم لا .. ندرس كتاب (تحرير الوسيلة) في مدارسنا ورياض اطفالنا مبتدئين بنص الفتوى ال12 ، وربما تقوم المعلمات بشرح الفكرة الثورية الرائعة على اللوح وبالطباشير الملونة ويمكن أن يستدعى للتطبيق سماحة الصغير حفظه الله .
ولِم لا ... فالزمن زمن ايراني بغير منازع ...!
( والأرض بتتكلم فارسي )
#كامل_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟