أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - على عجيل منهل - الشرطة بين القانون و الاخلاق الالمانية الاوربية _ ومن هنا نبدأ___ القسم السادس














المزيد.....

الشرطة بين القانون و الاخلاق الالمانية الاوربية _ ومن هنا نبدأ___ القسم السادس


على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 14:51
المحور: حقوق الانسان
    


الاخلاق او الاداب هى مجموعة اصول وأحكام وقواعد سلوك الناس فى المجتمع وهى تعكس تصورات الناس عن العدل والظلم والخير والشر والكرامة والخيانة. والاخلاق تحدد موقف الانسان من المجتمع والعائلة وسائر الافراد ومن شعوب البلدان الاخرى وهى تؤثر فى كل مظاهر الحياة فى المجتمع , ومن خلاا موقف الناس من العمل والملكية تؤثر الاخلاق فى الاقتصاد وللاخلاق وقع مباشر على السياسة , واى عمل سياسى تقوم به الدولة يقابله افراد المجتمع بالتقييم الاخلاقى سواء بالقبول او الرفض,. ومن الطبيعى ان قبول الناس لعمل سياسى يعتبر شاهدا على نجاحه, وتتطلب مبادى الاخلاق توافرسمات محدده فى شخصية الانسان كالامانة والصدق والطهارة الاخلاقية والبساطة و التواضع فى الحياة العامة والخاصة ومعارضة الظلم والتطفل والدناءة والجشع والوصولية.وهنالك من لايبالى مطلقا بمصير الناس من حوله او مصير وطنه او المجتمع ككل ويجعل مصالحه الخاصة فوق كل اعتبار اخر فى العالم ,فالانانية والفردية المطلقة هما المبدأ الجوهرى لاخلاق البعض وان ,, الانسان للانسان كالذئب ,, وكل فرد لنفسه وليأخذ الشيطلن الاخرين هذه هى الاخلاق بعض الاشخاص والقواعد الاخلاقية تغدو فيه النقود اعلى معيار للاخلاق ويباع فيه ويشترى كل شىء _ الحب والشرف وكرامة الانسان وضميره وتشكل روح الفردية والانانية والطمع وطلب الثروة والعداء والتنافس جوهر هذه الاخلاق وهو انتهاك فاضح للاخلاق. ان الانسان الشريف الملتزم من ناحية الشرف والضمير هو الذى يفيد المحتمع ويشارك فى تقدمه بكل الوسائل,, ويقضى مبدأ الجماعية بان ينظم الفرد سلوكه ويوجه جهوده الاساسية لخدمة المجتمع والجماعة وهى اخلاق التعاون والجماعية والصداقة والمعونة المتبادلة. بالاضافة الى الاخلاق هنالك القانون او الحقوق وهى مجموعة الاحكام الالزامية وقواعد سلوك الناس فى المجتمع. ويعبر عن هذه القواعد والاحكام فى التشريعات الحقوقية التى تسهر عليها الدولة واجهزتها المتنوعة.
ويبدو لى ان هنالك فجوة اخلاقية وقانونية تفصل العالم العربى الشرقى عن العالم الاوربى و الالمانى ,ونذكر هنا الحادث الاتى الذى حصل فى ايلول عام 2002
حيث قام الشاب الالمانى ماكنوس جيفجن,, باختطاف الابن الصغير لعائلة المانية غنية تعمل فى قطاع المصارف عائلة بون ملتسر واستطاع المتهم كسب ثقة الطفل ابن ال11 عاما من اجل ابتزاز العائلة الغنية ماليا وطلب حوالى (مليون يورو ) فدية من العائلة الالمانية وفى هذا الاثناء قام الخاطف بقتل الطفل خنقا واخفى جثته,,, بعد ان حصل على الفدية تتبعت الشرطة الالمانية اثار المتهم واستطاعت بذكاء من اعتقاله فى اثناء نقله الفدية المالية . وفى اثناء التحقيق مع السيد جيفجن رفض تفديم اى معلومات عن مكان جثة الطفل المغدور ولم يتعاون مع الشرطة والمحققين. ضابط الشرطة الذى يحقق معه هدده,,,,,,بان يمارس عليه التعذيب الجسدى اذا لم يتعاون السيد جيفجن معه,,,,,,, وفى ضوء ذالك كسرت شوكة السيد المتهم وقاد الشرطة الى المكان الذى دفن فيه الطفل وسمح للشرطة بالعثور على ادلة اخرى ضمنت ادانته وارساله الى,,,, السجن المؤبد,,,,.
وعندما بدأت المحكمة الالمانية للمتهم ادعى القاتل ومحاموه طبعا بأن محققى الشرطة خرقوا القانون الذى يحظر التعذيب ,, وانتزعوا من القاتل اعترفا ومعلومات بوسائل غير قانونية,,,, وبعد ادانته بالمؤبد استأنف القاتل الحكم امام المحاكم الالمانية الخاصة بالاستئناف,, وكلها شجبت خروج الشرطة عن القواعد المرعية وقد استقال ضابط الشرطة الذى هدد المتهم بالتعذيب من وظيفته فى هذا الاثناء ,,وفى نفس الوقت اكدت العقاب الذى صدر من محكمة فرانكفورت بالسجن المؤبد للمتهم واكدت انه حصل على محاكمة عادلة. السيد جيفجن لم يكتف بالشعور بأنه ضحية المنظومات الرسمية الالمانية ونقل شكواه الى محكمة حقوق الانسان الاوربية فى ستراسبوغ ,, ونشرت المحكمة الاوربية لحقوق الانسان هذا الاسبوع قرارها فى هذا الشأن وتضمن ,,,, توبيخا خطيرا للسلطات الالمانية واتهام لها بأنها خرقت فى هذه الحالة,,,,, حقوق الانسان,,,, وان التهديد بالتعذيب يكفى حسب المادة 3 من المثياق الاوربى لحقوق الانسان,, يعتبر معاملة غير انسانية,,, قرر القضاة رفض اعادة المحاكمة واكدوا الحكم الصادر من القضاء الالمانى..
ان القيود الاخلاقية الالمانية الاوربية قيود ثقيلة اصبحت وتصبح فيها حقوق الانسان لها قيمة كبرى ومن الصعوبة بمكان التميز بين المعتدى والضحية,, بين المجرم والبرىء انهم يقدوسون حقوق القاتل ايضا ... متى نصل نحن فى الشرق للتمدن الاوربى بعد عشرة سنوات بعد مئة سنه ؟ كما يقول المفكر سلامة موسى, لست ادرى.



#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فؤاد عارف (1913_ 2010 ) من النظام الملكى الى النظام الجمهورى ...
- فؤاد عارف ( 1913 - 2010 ) الشخصية العراقية الكردية من النظام ...
- طه حسين و مدرسة الأزواج - القسم الثالث
- طه حسين(1889-1973) والأنتماء للمدنية الأوربية - القسم الثا ...
- الكفر بالشرق والذوبان فى الغرب..... نماذج من عصر النهضة العر ...
- استقالة الرئيس الالمانى والتجربة العراقية
- الجاحظ ضاحكا ..... القسم الثالث
- سلاح الفكاهة و الضحك و لكع بن لكع و المتشائل - القسم الثانى
- فضل الكلاب على من لبس الثياب و الحسرة على ايام البصرة
- الحمقى فى كل مكان....فى اخبار الحمقى والمغفلين
- المرأة و البغاء المقدس فى بابل القديمة ..... القسم السابع
- المرأة و الرجل ... العمران والتحديث... من العراق الى السعودي ...
- المرأة البرزة نموذج المرأ ة العربية الاسلامية _ سكينة بنت ال ...
- المرأة والحريم السياسى شبهات حول النموذج الاسلامى لتحرير الم ...
- المرأة وقطع الصلاة والحمار والكلب --- القسم الرابع
- الفتنة بين حجاب الرجال و السفور--- القسم الثالث
- الطبقة الفلاحية فى العراق الجديد
- المرأة العراقية بين الحجاب والحجاب السياسى والسفور القسم الث ...
- المرأة العراقية بين الحجاب والحجاب الفكرى والسفور
- الشعب العراقى بين الارهاب و الحرامية


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - على عجيل منهل - الشرطة بين القانون و الاخلاق الالمانية الاوربية _ ومن هنا نبدأ___ القسم السادس