أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رزاق عبود - بصراحة ابن عبود: السيستاني مريض، ام اسير، ام رهينه، ام متواطئ؟؟؟














المزيد.....

بصراحة ابن عبود: السيستاني مريض، ام اسير، ام رهينه، ام متواطئ؟؟؟


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 922 - 2004 / 8 / 11 - 11:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في الستينات من القرن الماضي، وبعد المد اليساري الكبير،الذي اعقب ثورة 1958 في العراق، سمعنا، ولأول مره بالأسلام السياسي الشيعي . وتداول الناس اسم حزب الدعوه ألأسلاميه، وأسم الصدر، وكتبه اقتصادنا، وسياستنا..الخ. بعضهم يقول ان الولاده كانت اقدم. ولكن الكثير ربط مباشرة بين فتوى محسن الحكيم "الشيوعيه كفر والحاد" وبين بزوغ نجم الأحزاب الأسلاميه الجديده . فبعد ان فشلت كل محاولات ألأنجليز، ونوري السعيد في استصدار مثل تلك الفتوه المشوؤمه. نجحت المخابرات المركزيه ألأمريكيه ، وربما بدعم من شاه ايران السابق في فتح باب جهنم لملايين العراقيين، واغلبهم كانوا من اليساريين الشيعه . ثم انقلب السحر على الساحر. وضمت المقابر الجماعيه الاف من الشيعه المتدينين من تبعه الحوزات، وألأحزاب ألأسلاميه الشيعيه . وبذلك وقع زعماء الشيعه "المتسيسين" في البئر الذي حفروه لأخوانهم من العراقيين ألأخرين.

وقبل ألأستمرار في الحديث لابد من تأكيد حقيقتين تأريخيتين. الأولي ان كل تاريخ الشيعه في العراق منذ انتقال الخلافه الى الكوفه هو تاريخ سياسي، واسطع تجلياته ثورة الحسين ثم انتفاضات، وثورات، واعتصامات، ومظاهرات الشيعه حتلى يومنا هذا. والحقيقه الثانيه هي ان مؤسس التشيع السياسي الحديث وفيلسوفه، وابه، الروحي، ومؤسس حزب الدعوه ألأسلاميه الشهيد محمد باقر الصدر رفض، وبأباء اصدار ذات الفتوه ايام صدام. ورفض مساومة حياته بمبادئه. وربما هنا يكمن سر العلاقه الجيده بين الحزب الشيوعي العراقي، وحزب الدعوه ألأسلاميه. فالشيوعيون العراقيون يقدرون هذا الموقف الشجاع والمبدئي، ويعدون الصدر من شهداء الشعب العراقي العظام، و يحيون ذكراه سنويآ.

ومنذ تلك الفتوه اللعينه، وبسبب تعدد المرجعيات، ثم الثوره ألأسلاميه ألأيرانيه، والقمع الصدامي، وألأوضاع السياسيه في العراق، والمنطقه، وغيرها من المؤثرات فأن الشارع السياسي الشيعي في العراق لم يعد "للأسف الشديد" موحدآ. ليس بسبب حق ألأجتهاد الذي يتميز به المذهب الشيعي بل بسبب تعدد ألأرتباطات، والوجهات، والتوجهات السياسيه التي تبتعد وتقترب بمسافات مختلفه عن ألأصل. واليوم يوجد ألمئات، ان لم يكن ألألاف، من ألأحزاب السياسيه الشيعيه. مع اختلاف حجمها، وتاثيرها بالطبع.

ويبدوا ان مرجعية السيستاني هي ألأقوى، وألأكثر تأثيرا بين عامة الناس الغير مسيسه "متحزبه" . ليس بسبب صمته ايام صدام حسين. وانما بسبب اعتداله، وميله لأبعاد رجال الدين عن الممارسه السياسيه المباشره. ولكن، وبعد ألأحتلال، وعودة قيادات، وكوادر ألأحزاب الأسلاميه الشيعيه الى العراق، ومشاركتها في الحكم، ومحاولة بعضها ألأسئثار بالشارع الشيعي. ظهرت خلافلت البيت الشيعي الى العلن خاصة مع محاولات التهميش، وألأبعاد المقصوده، وغير المدروسه بسبب المصالح ألأنانيه الحزبيه الضيقه. اضافة الى محاولة العديد من السياسيين اليوم لأستغلال انتمائهم الطائفي، والعشائري لدخمة مصالحهم الخاصه، والحزبيه.

وبعد اقحام اسم السيستاني في مسألة ألأنتخابات، ثم ما نسب اليه من ان النجف خط احمر في حين ان العراق كله محتل . وبذا كان هذا التصريح محاوله خبيثه لأقصاء المرجعيه عن دورها الأرشادي المعهود، بعد ان ورطت في التصريجات السياسيه الرنانه، التي ربما لم تكن من مصدر موثوق. فلا زلت اشك ان السيستاني قد صرح بذلك. بعضهم يريد ان يورطه في مسألة التعنت في مسألة النجف خط احمر. وبعضهم يحاول التلميح الى وضعه الصحي، او اصله ألأيراني، أو...أو... وبعضهم يستغل تشدد مقتدى الصدر للمساومه، وطرح نفسه بديل معتدل. حيث لا خطوط حمراء، ولاهم يحزنزن، مع ما تقدمه السلطه من مغريات، وامكانيات، وفرص آنيه، ومستقبليه. فعصفور في اليد خير من عشره على الشجره.

قد يكون السيستاني مريضا. ولكن مجرد تزامن سفره " تسفيره" مع ألأحداث الحاليه المؤسفه في النجف، وكونه سافر الى بريطانيا ذات الباع الطويل في التعامل مع المرجعيات الشيبعيه منذ ثورة العشرين وقدرتها على العلاقه القلقه مع ايران ألأسلاميه. وتعنت الحكومه العراقيه في حسم الموقف عسكريا. يشير الى دور الديبلوماسيه البريطانيه الخبيثه في ألأحداث. حيث تحفظ ماء وجه السيستاني وغيره في مسألة الخطوط الحمر. فهو مريض، وغائب عن الساحه" وكأن ليس له وكيل يقوم بأبداء راي المرجعيه". وبنفس الوقت خدمه متبادله للأحزاب الشيعيه ألأخرى المشاركه في الحكم مع قوات ألأحتلال، والحكومه الحاليه. مقابل سكوتها على قصف النجف، تشتري تصفية خصم عنيد، ومنافس مشاكس مثل مقتدى الصدر. واعتقد ان كلا الطرفين: قوات ألأحتلال، وألأحزاب الشيعيه المشتركه في الحكم تنفذ سياساتها، ومخططاتها بأيدي اخرى سرعان ما تطالب بثمن يوازي ضخامة خدماتها.

فاين الحقيقه. والى اين يسير العراق؟؟



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ابو طبر الى الزرقاوي، نفس اللعبه، ونفس المجرمين
- بصراحة ابن عبود الشيوعيون، والكلدانيون شموع البصره ايها الظل ...
- ألا يوجد غير سعدي يوسف نرد عليه!!؟
- بصراحة أبن عبود من اجتثاث البعث الى الأستغاثه بالبعث. سياسة ...
- الشرقيه وصورة الأنسان العراقي
- ألأتصال ألأخير
- سبعون عاما من النضال في سبيل حرية الوطن وسعادة الشعب - برقيه ...
- بصراحة ابن عبود الى اين يسير الأمريكان بالعراق؟؟؟
- بصراحة ابن عبود لماذا لا يتحجب الرجال؟؟!
- هانس بليكس : اجتياح العراق بني على تقدير خاطئ
- بصراحة ابن عبود المصالحه الوطنيه، مع من؟
- خاطره من المهجر
- بصراحة ابن عبود - ماذا يريد الهاشميون من العراق؟
- النبي محمد كان مناصرآ لمساوات المرأه في عصره!
- اعداء الشيوعيه اتحدوا، ووحدوا صفوفهم مع المغول، والتتار، وال ...
- خواطر كأنها الشعر
- بصراحة ابن عبود - يا اعداء الشعب االكردي، اتحدوا!!!
- بصراحة ابن عبود - الملا عمر وبن لادن اعضاء جدد في مجلس الحكم ...
- بصراحة ابن عبود - المتأمرون، وحدهم لا يؤمنون بنظرية المؤامره
- بصراحة ابن عبود - الا تخجلون؟؟؟؟


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رزاق عبود - بصراحة ابن عبود: السيستاني مريض، ام اسير، ام رهينه، ام متواطئ؟؟؟