أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - هل اخطأ الشعب العراقي الثائر














المزيد.....

هل اخطأ الشعب العراقي الثائر


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل اخطأ الشعب العراقي الثائر ضد الظلم والديكتاتورية ؟ في زمن الحرية والديمقراطية
عرف شعب العراق بأنه الشعب الثائر ضد الظلم والطغيان والأستعمار بكل اشكاله فثورة العشرين وما تلاها من انتفاضات ومظاهرات عديدة ضد الأستعمار البريطاني والملكية المقيتة التي تسلطت على رقاب الشعب الذي كان رافضا لها على مدى فترة حكمها الجائر هو خير دليل على قوة شعبنا وتمسكه بحقه الشرعي في تقرير مصيره بالعيش الرغيد على ارضه ارض الخيرات وما ان تمكن شعبنا بقيادة المخلصين والوطنيين من ابناءه الغيارى من التخلص من الحكم الملكي التسلطي الغاشم من خلال ثورته المجيدة في 14 تموز 1958 بقيادة الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ومجموعة من الضباط الأحرار وما ان بدا شعبنا يتنفس الصعداء ويحقق حلمه بحياة حرة سعيدة مليئة بالرفاه والرخاء حتى قام اعداء الحرية والسلام بوؤد الثورة الفتية والأنقلاب على رغبة الشعب العراقي وبدأوا بالتنكيل بقادة الثورة الأحرار وبكل وطني حر من ابناء شعبنا الأبي مستعيدين بذلك الأيام السوداء التي مرت على شعبنا ووطننا ابان الأستعمار البريطاني والفترة الملكية المظلمة التي تلته و واستمر هذا الحال بشعبنا ووطننا حتى سقوط الصنم وانهيار اعظم ديكتاتورية وحشية عرفها تأريخ العراق لابل العالم باجمعه وهي دكتاتورية البعث الهمجية وقادتها المجرمومن الذين فاقوا بأعمالهم البربرية بقتل شعبهم كل دكتاتوريات العالم المعاصر .
انتهت الفترة المظلمة الثانية من حياة شعبنا ووطننا وبدأت مرحلة جديدة تصورها الشعب بأنها بداية لحياة جديدة طالما حلم بها شعبنا منذ القضاء على ثورته المجيدة في الثامن من شباط الأسود عام 1963 وراح يتخيل طبيعة الحياة الجديدة التي سوف يهنأ بها حسب الوعود البراقة التي وعدوا بها الساسة الجدد القادمين عبر البحار والمحيطات والمحملين بالخطط الجديدة التي تنقذ هذا الشعب المسكين من مصائبه التي ازدادت واصبحت عبئا ثقيلا عليه , لم يكن يعرف العراقيين الطائفية على الرغم من كل المعانات التي عاناها ابان الفترات المظلمة التي سبقت ( التحرير ) كما يحلو للبعض ان يسمونها ! ألا ان القادمين والعقلاء الجدد وللأسف وضعوا حجر الأساس لهذه الطائفية التي راحت تنخر بجسد شعبنا وتضعفه الى الحد الذي لم يعد بمقدوره ان يحسن الأختيار الصحيح لحياته ومستقبله .
توالت العديد من الممارسات الديمقراطية للأنتخابات والتي كان بأمكان شعبنا ان يرسم الطريق الصحيح لحياته ومستقبله لكنه وللأسف اخطا لا بل فشل في جميع هذه الأختبارات والأختيارات وآخرها الأنتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من آذار المنصرم بعد مخاض عسير جدا والتي كان نتيجتها ما تشهده الساحة السياسية العراقية اليوم من تجاذبات وتنافرات وسجالات وخلافات جميعها لاتصب في مصلحة الشعب الذي ( لم يحسن الأختيار ) بل تعمل كل جهة لمصلحتها الخاصة ساعية لتحقيق مآربها الشخصية والتوسعية على حساب حرية ورفاهية شعبنا .
كان لزاما على شعبنا ان يفكر جليا وهو يتوجه لصناديق الأقتراع واضعا نصب اعينه للأكفا والأحسن والذي كان متواجدا في الساحة ! بغض النظر عن الدين او العرق او الطائفة ومستفيدا من اخطاءه في التجارب السابقة التي سبقت الأنتخابات الأخيرة والتي لم تأت بفائدة للشعب المتعطش للحرية والعيش الرغيد والذي يظهر بأنه اصبح حلما بعيد المنال , ألا ان الخطأ تكرر وللأسف !! مرة اخرى وهذه المرة اصبح الخطأ بلاءا على الشعب الذي لم يحسن الأختيار وما يحصل اليوم هو خير دليل على نتيجة هذا الخطا الذي سوف يدفع ثمنه باهضا شعبنا الذي لم يعد يتحمل المزيد من الصدمات والمصائب ولكن قد يكون المثل القائل ( على نفسها جنت براقش ) ينطبق على ما آل له حال شعبنا .
اذن خسر شعبنا فرصة ذهبية كان بأمكانه استغلالها والخروج من النفق المظلم الذي لم تظهر له نهاية فيما يبدو لحد الآن والأعتقاد السائد بان هذا الخطا الفادح الذي وقع به شعبنا هذه المرة قد يكون بمثابة الجرعة القوية والحاسمة التي تعيده الى رشده وتجعله يفكر بجدية بمستقبله المزدهر , ولازالت الفرصة سانحة والأربع سنوات قد تمضي على عجل لمن يحاول استغلالها لتحقيق اكبر قدر من المكاسب التي خطط لها ووضعها ظمن خطته على حساب شعبنا , وقد يتمكن شعبنا في الأنتخابات القادمة وضع النقط على الحروف واختيار من يعمل من اجله ولصالحه بجد والذي تمكن اعداء الشعب من اجتثاثه وابعاده عن الساحة السياسية ! وأعادة من المجتثين الحقيقيين الذين تلطخت ايديهم بدماء شعبنا الأبي , وبهذا يكون قد تمكن من التخلص من حالة الركود والخمول التي اصابته وبالتالي الخروج من النفق المظلم الى الضوء الساطع والى بر الأمان .
يوسف الو



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( ح د ك ) ممارسات وافعال غير مقبولة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - هل اخطأ الشعب العراقي الثائر