أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -15- من عجائب الصحابة














المزيد.....

غربلة المقدسات -15- من عجائب الصحابة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 922 - 2004 / 8 / 11 - 11:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من يقرأ نذراً يسيراً من مدونات فقه الجهلاء ينتابه العجب حيث سيكتشف من الخوارق ما تقشعر له الأبدان فتارةً سيجد أن الصحابة تمكنوا بكل يسر أن يتكلموا مع الجان وشتى أنواع الحيوانات وسخروها في أحيان كثيرة في أعمال وأشغال حيثما تطلب ذلك الوضع المستجد وقد وصل الأمر في بعض البلدان المغزوة إلى أن تتعاون الحيوانات مع الفاتحين وتتجسس لصالحهم ونقرأ في تاريخ الأمم والملوك للطبري أنَّ سعد بن أبي وقاص أرسل عاصم بن عمرو إلى أسفل الفرات حتى أتى ميسان فطلب غنماً وبقراً فلم يفلح لأن أصحاب المواشي أخفوا مواشيهم وعندما شاهد أحد الرعاة سأله عن غنمه فحلف له الراعي أنه لا يعرف عنه شيئاً لكن فجأة صاح ثورٌ يخاطب مبعوث الغازي الفاتح سعد قائلاً: كذب والله ها نحن هنا فدخل عاصم وساق الثيران وأتى بها المعسكر فقسمها سعد على جنده وحاشيته وهكذا خان الثور صاحبه وجماعته وصاح بلغة عربية فصيحة مع أنه يعيش في العراق الذي كان أهله يتكلمون لغات عديدة ليس من بينها العربية..! وتارةً تجدهم يأمرون الطبيعة فتستجيب لأوامرهم:عن محمد بن المنكدر أن مولى الرسول قال: ركبت البحر فانكسرت سفينتي فركبت لوحاً فطرحني اللوح في أجمة فيها أسد فهجم يريد افتراسي فقلت له: يا أبا الحارث أنا مولى الرسول فطأطأ رأسه وأقبل إلي يدفعني بمنكبه حتى أخرجني من الأجمة ووضعني على الطريق وهمهم مودعاً ..! نفس المصدر
روى ابن عساكر عن ابن عمر أنه خرج في سفر فبينما هو يسير إذا قوم وقوف فقال: ما بال هؤلاء..؟قالوا: أسد على الطريق قد أخافهم فنزل عن دابته ثم مشى إليه حتى أخذ بأذنه فعركها ثم نكز قفاه ونحّاه عن الطريق..!
أما سارية بن زنيم الذي سيرِّه عمر على رأس جيش لغزو بلاد فارس فإنه اصطدم بجيشٍ قوي في بطن وادٍ وأوشك على الهزيمة لكن عمر الذي كان يخطب يوم الجمعة في المدينة ( يثرب ) وقع في خاطره ما حلَّ بجيش سارية فقال أثناء الخطبة: يا سارية..الجبل الجبل ورفع صوته حتى ألقاه في سمع سارية الذي انحاز بالناس إلى الجبل وقاتلوا العدو من جانب واحد ففتح الله عليهم ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر فقال: يا أمير المؤمنين هزمنا فبينما نحن كذلك إذ سمعنا صوتاً ينادي: يا سارية الجبل ثلاثاً فأسندنا ظهرنا إلى الجبل فهزمهم الله..!
عن ضمرة عن ابن عطاء عن أبيه قال: ركب أبو ريحانة البحر فاشتد عليه فقال: اسكن إنما أنت عبد حبشي فسكن حتى صار كالزيت وسقطت إبرته في البحر فقال: أي رب عزمت عليك إما رددتها عليّ فظهرت حتى أخذها..!
لما تأخر فيضان النيل فأرسل عمر إلى واليه عمرو بن العاص في مصر بطاقة وأمره أن يلقيها في النهر ففتح عمرو البطاقة فإذا فيها: ( من عبد الله أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر= أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجرِ وإن كان الواحد القهار يجريك فنسأل الواحد القهار أن يجريك فألقى عمرو بالبطاقة في النيل وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها لأنهم لا يقوم بمصلحتهم فيها إلا النيل فأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله ستة عشر ذراعاً وقطع تلك السنة السوء عن أهل مصر..!
يروي ابن سعد عن سليم بن عامر الجنائزي أن السماء قحطت فخرج معاوية بن أبي سفيان وأهل دمشق يستسقون فلما قعد معاوية على المنبر قال: أين الأسود الجرشي..؟ فناداه الناس وأقبل يتخطى فأمره معاوية فصعد المنبر فقعد عند رجليه فقال معاوية: اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا، اللهم إنا نستشفع إليك بيزيد الأسود الجرشي يا يزيد ارفع يديك إلى الله فرفع يزيد يديه ورفع الناس أيديهم فما كان أوشك أن ثارت سحابة في المغرب وهبَّت لها ريح فسقينا حتى كان الناس لا يصلون إلى منازلهم..!
19/7/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات -14- الزلازل بين الحوت الكبير والحوت الصغير
- شيوعيو الوقت الضائع
- غربلة المقدسات -13- دور السماء والطاعة العجب
- الأكراد في سورية
- حسون القومية في الشام
- غربلة المقدسات -12- بين إساف ونائلة وما ورثه الدين الجديد
- غربلة المقدسات: تساؤلات مشروعة
- الفرجة بالمجان
- غربلة المقدسات -11-
- من أجل حفنة من الدنانير
- غربلة المقدسات - توضيح لا بد منه
- غربلة المقدسات -10-
- خامس المستحيلات
- غربلة المقدسات-9-
- غربلة المقدسات-8-
- غربلة المقدسات -7-
- رجل الدولة
- غربلة المقدسات -6-
- الأيهم صالح شكراً ...ولكن
- الجزء الأخير من مذكرات المفرج عنه أبو يسار دريوسي


المزيد.....




- سيناريوهات حاسمة تنتظر -الإخوان- بالأردن بعد كشف خلية الفوضى ...
- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -15- من عجائب الصحابة