بسام البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 922 - 2004 / 8 / 11 - 10:53
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بشرى سارة الى كل اعداء العراق! بشراك ايها الزرقاوي و بن لادن و مقتدى الصدر. فقد تم ما كنتم تسعون خلفه وبذلتم من اجله الغالي و النفيس من المجاهدين و الانتحارين و المتخفين في مقابر الذين لم ينجوا حتى بعد موتهم من ازيز الرصاص و حمم القنابل. فلا انتخابات لها بشائر على الابواب ولا هم يحزنون. و الحكومة الان تدرس عدة صيغ للبيان الذي سوف يتم اذاعته على الشعب بانه تم تأجيل الانتخابات حتى اشعار آخر.
في الجانب الاخر من المحيط نشاهد ان الصراع على جُله في مارثون الانتخابات الامريكية منذ اكثر من عام. أما في عراقنا الحبيب الذي اصبح ساحة للتنظير و الوعيد و التقتيل فنشاهد ان قيادات احزابنا تنأى بنفسها عن الشارع فلا احد يعرف (فطيم بسوك الغزل). أين هي برامجك سادتي المرشحين, اين هي قياداتكم حضرات المنتمين الصامتين في احزاب اكثر منكم صمتاً. أين انتم من العراق و اين العراق فيكم.
خمسة اشهر متبقية على موعد الانتخابات المزعومة ولم نشاهد مرشحا واحد يعلن حزبه او نقابته او حتى عشيرته عن اي نية لطرح برنامج مستقبلي فيما لو اصبح هذا الحزب وهذه الجهة في القيادة يوما ما. هل سنراكم كعادتكم في آخر اسبوع و أنتم تبتسمون على الفضائيات و تحلمون احلاما وردية لشعب لا يفارقه السواد لتعرفونا عن انفسكم و اكلتكم و مطربكم المفضل. ان العراقيين في انتظار شي اكبر و اصدق و ينم عن الجدية في الطرح. فاين انتم يا قادة المستقبل في العراق ان
#بسام_البغدادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟