أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - مشاريع على ورق!














المزيد.....

مشاريع على ورق!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 12:52
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مع الشروع في العد التنازلي للبدء بالإجراءات التنفيذية للاستحقاقات الانتخابية تكاثرت التصريحات الإعلامية لكثير من المسؤولين والوزراء وكلها تتعلق بمشاريع جرى اهمالها طوال السنوات الأربع الماضية بل طيلة الاعوام السبعة منذ اسقاط النظام المباد.
يكثر المسؤولون من تصريحاتهم بشأن مشروعات شتى تتعلق بحياة المواطن العراقي الذي يشعر بالأسى ولسان حاله يقول: ترى أين كانت تلك المشاريع ولماذا لم يشرع مروجوها بالتنفيذ إذا كان ثمة مشاريع حقيقية.
وقطعا فإننا لن نستطيع الإحاطة بجميع ما يقوله المسؤولون هذه الايام لكثرته غير اننا نركز على مشروعين يكاد الإعلام يتناولهما بصورة شبه يومية استنادا الى أقوال المسؤولين عن تنفيذهما لو صحت ونعني بهما مشروع مترو بغداد ومشروع اعمار مدينة الصدر 10 × 10.
لم يلمس المواطنون ولاسيما من سكنة مدينة الثورة ـ الصدر أي دلائل على البدء او حتى على وجود المشروعين المذكورين إذ يفترض ان ينطلق الاول من نهاية المدينة من جهة السدة الترابية ويقع الثاني المفترض على اطرافها؛ كما لم تشهد المدينة أي حركة عمل برغم ان المشروعين تم طرحهما قبل اكثر من عامين عدا المدة التي انقضت منذ ان اعلن النظام المباد عن مشروع المترو في سبعينات القرن الماضي والذي تبخر بنتيجة الحروب والمشكلات التي أُقحم الشعب العراقي فيها.
يعمل الآخرون في الدول الأخرى بصمت فيفاجئون العالم بمشاريعهم العملاقة التي تنبثق فجأة من دون سابق إنذار وهكذا رأينا مترو دبي يظهر الى الوجود برغم انه لا السلطات في الامارات ولا وسائل الاعلام كانت تشير الى اعمال بناء المترو بل لم يعرف الناس متى اعلن عن المباشرة بالعمل في المترو ومتى بدأت الاعمال الحقيقية الاولى، بل العبرة بالنتائج، وهكذا حققت الامارات ذلك الانجاز الكبير، وهكذا يعمل الناس الجديرون بالاحترام.
يكثر معظم مسؤولينا الحديث عن مشاريعهم، ويحلو لهم التدخل في كل شيء، في حين لا ينجزون أي شيء، وصار من الطبيعي ان تجد وزيرا يتحدث عن التحضير لمشروعات ليست من اختصاصه بل من مهمة وزارات اخرى على انها مشاريع سينجزها في القريب العاجل وهكذا اختلط الحابل بالنابل كما يقال.
يتندر المواطنون بشأن الحديث المتكاثر هذه الايام عن المشاريع القديمة التي لم تنجز، التي يدعون انهم سنيجزونها قريبا، وكذلك عن المشاريع التي يقولون انهم اضافوها للقديمة، ويقول كثير من المواطنين الذين استطلعت آراؤهم ان المسؤولين المذكورين اصبحوا يخشون من ان تطول التغييرات في الحكومة وفي التشكيلة الوزارية الجديدة مناصبهم وشخصياتهم فطفقوا يتحدثون عن منجزاتهم الفلكية المقبلة وكأن السنوات السبع اوالاربع المنصرمة لم تكن كافية لتحقيقها وكأنهم يتوسلون بالمسؤولين الجدد المقبلين كي يبقوهم في مناصبهم وامتيازاتهم لأن لديهم مشاريع خطيرة (قادمة).
وعلى ذكر المترو العتيد، فهل حقا ان الساعين لتنفيذه يجهلون ان جميع (متروات) العالم ومنها مترو بغداد المقترح تسير بالكهرباء؟ فكيف سنفلح في توفير الكهرباء لها إذا كنا عجزنا حتى على توفيرها لبيت صغير بغرفتين فقط برغم مرور هذا الوقت الطويل منذ تأسيس وزارة للكهرباء.
وقديما قيل حدّث العاقل بما لا يعقل فإن ... واللبيب تكفيه الإشارة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقليص صلاحيات رئيس الوزراء تكريس للفوضى
- اختلفوا على اللجان فهل يتفقون على الرئاسات؟
- تأخير تشكيل الحكومة مظهرٌ للاخفاق
- تشكيل الوزارة أم لجان الاختيار؟
- الفشل في استغلال الزمن!
- صحوة أبو الهوا / قصة
- مخاوف من عودة المربع الطائفي العاجز
- حاجتنا الى الأسواق
- في ذكرى التاسع من نيسان
- رموز الفساد تطل من جديد!
- حكومة للكتلتين الفائزتين
- وزارات لا حاجة لنا بها
- افتحوا الخضراء
- روح السياسة الرياضية
- فرصة لعبور التخندقات
- لا لحكومة الشراكة والتوافق
- من اجل حكومة متقشفة
- استحقاق ما بعد الانتخابات!
- هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟
- على أعتاب الانتخابات


المزيد.....




- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - مشاريع على ورق!