محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 22:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
شـعِلة الحروب (1)
في كلِّ يومٍ أرى فِرقَـَةً
فهذا مِـن عليٍّ و ذاك من عمر
و هذا سلفيٌ سقيمٌ كئيب
و ذاك يُحنبلُ خلفَ الأثر
يُعاديَ شيخٌ خصوماً له
و يرجو، كذا، عودةَ المنتظر
فمن قَـبلِ بدر إلى يومنا
بذاكَ العداءِ و تلكَ الفكر
و من كوخِ بني ساعدهْ
يعيشون ظلماً و كمدا بقهرْ
فمن قبلِ بدر إلى بعده
يُرى فيكِ، دوماً، كثير الخطر
و يَـقتُلُ شيخاً، و يـَنحرُ طفلاً،
حقيرٌ أتاه مِنكِ الخبر.
**
أتى للنبيّ الملاكُ
و ما كنتِ نطفةً ، أبداً، في الظَهـَر
وزوَّجك الله، اللهُ بنفسهْ
لتصبحي عرس نبي البشر
تزوجتِ يوماً بأمرِ الإلهِ
و إنْ كنتِ، عُمْـراً، في عز الصِّغَر
و لم يُرضِ هذا أباك
و لكنَّ شيئا أتى فاندحر
لقد بنى فيك النبي، بِطفلةٍ
و هذا سوء فِـعل، لنا، مُحتقر
فـَخِرْتِ بعذركِ عند البيوتِ
لتزعجي فيهِ ضراتٍ أُخر
و كنتِ رَفَعـْتِ بهِ رايةً
تقولين فيكِ النبي ابتكر
رغِبْتِ حلاءً، فهذا هو.
فاعطَتْـكِ منهُ سماءُ المطر
أهل حقاً أنتِ كالثريدِ؟
و هل كُنتِ لذّةَ لحمِ البقر؟
فها أنتِ غُنجُ العِبادِ
و ها أنتِ مُتعةٌ للنظر.
و يَبعُدُ عنكِ كلُّ الذبابُ
فجِـسْـمُكِِ عطرُ. أعِطرُ الهواءِ انتشر
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟