أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلام كوبع العتيبي - هل العراق قرية متخلفة من قرى خرم شهر الإيرانية ..؟!!














المزيد.....

هل العراق قرية متخلفة من قرى خرم شهر الإيرانية ..؟!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 922 - 2004 / 8 / 11 - 10:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كانوا الى وقت قريب يمزقون آذاننا وهم يتحدثون عن الثوابت الوطنية التي يجب أن تحترمها الأطراف السياسية العراقية وخاصة أثناء بناية الدستور العراقي وخلافاتهم عندما طالب الكورد بحق التصويت للمدن الكردية الثلاثة ؛ واعترضت الاحزاب الإسلامية على هذا الحق بحجة الوحدة والثوابت الوطنية العراقية للارض والانسان بغض النظر عن القومية والدين والمناطقية ؛ لكن الغريب في الامر نرى تحولا بزاوية مثلث بين ليلة وضحاها من هؤلاء الذين كانوا يتباكوا على الوحدة وتراب الوطن !! فنرى حالات التناقض غريبة وصفراء فهم في الوقت الذي يتقاتلون به بحجة الدفاع عن مدينة النجف نراهم يحاولون الانفصال عنها وعن المدن العراقية الاخرى لدرجة صوروا أو يتضح هكذا؛ ان العراق قرية عصرية من قرى خرم شهر !! تعود ملكيتها للتيارات الراديكالية المتطرفة وليس عراقا بمستوى الحضارة التي ينتمي اليها واليه تعود ؛ وليس بلد له من الحضور الدولي شيء يذكر!! او ان تعداد سكانه فقط يرتكز على جماعة التيار الصدري وجيش المهدي ؛ ولذلك لم نتفاجيء عندما نسمع سلام المالكي نائب محافظ البصرة يهدد بإنفصال المحافظات الجنوبية الثلاث – البصرة – الناصرية – العمارة - لغرض إقامة ( إقليم
.الجنوب الإسلامي !!) وكإن هذه المدن العراقية اصبحت ملكا شخصيا لهؤلاء دون أن تكون من حق الاخرين !
أن هذا التصريح غير المسؤول الذي اعلنه نائب محافظ البصرة يتنافى مع الدعاية التي تلازم خطب السيد مقتدى الصدر الذي يدعي ان جيش المهدي انشيء لغرض طرد الاحتلال الامريكي أو لحماية مدينة النجف من القوات الامريكية . لكن تهديد السيد المالكي الذي تزامن مع الاحداث الخطيرة التي يقوم بها التيار الصدري الذي ينتمي له المالكي كشف الكذبة التي غررو بها القوم و يعتبر اهانة للشعب العراقي بكل قومياته واقلياته وطوائفة الاسلامية والديانات الاخرى .. ونتيجة لضعف السلطة العراقية الحديثة تمخضت الضروف لولادة قطط وهذا ما نلاحظه اليوم هو كثرة القطط التي اخذت تنتشر على جوانب موائد القتل والإنفصال .
ان مشروع اقليم الجنوب الاسلامية ليس وليد صدفة او هفوة حديث أخطأ في تعبيره السيد سلام المالكي ؛ بل هو موضوع يدبر له بعض الإنفصاليين المعمميين داخل الغرف الملتوية الظلماء منذ شهور وتحت مضلة ايرانية داعمة !! لأغراض لوجستية عسكرية لها منافع سياسية لايران وهذا ما كشف الان من خلال التحركات الصدرية في المدن العراقية الشيعية وبتزامن مع جرائم القتل في المدن الغربية من العراق ومدينة النجف والبصرة والناصرية والعمارة ومدينة الصدر بعد أن اصبحت هذه المدن مسرحا للغوغاء الموت بين القوات الامريكية وقوات المهدي التي اصبحت تعاني من نقص واضح في الذخيرة العسكرية التي تمدها لهم ايران ودعم المدنيين لهم بعد ان هربوا من بيوتهم خوفا من القصف المدفعي العشوائي الذي تقوم به الاطراف المتقاتلة ..
في مقال سابق تحدثنا من خلاله عن الدور الكبير التي تلعبه جمهورية ايران حول مشروع الانفصال الجنوبي من خلال اطلاعاتها التي قامت في ادخالهم الى العراق عبر المدن الجنوبية لغرض تنشيط حالة الإنفصال وا قامة امارة اسلامية ؛ بعد أن لاقى هذا المشروع اقبالا من بعض الإنفصاليين من الحركات الإسلامية العراقية- الدعوه – المجلس الاعلى – والتيار الصدري وبعض الحركات الاسلامية التي توالي إيران سياسيا وفكريا .. وما ان اعلنت البصرة عن رغبتها في الانفصال حتى سارعت لجنة محافظة الناصرية لتعلن عن رغبتها هي الأخرى التي لا تقل عن رغبة مدينة البصرة في الانفصال !! ان هذه الرغبة التي يطبل لها البعض الأعور بمعزل عن طموح المواطن العراقي في هذه المدن هي رغبة مريضة عشقها البعض من رجال الدين الذين وجدوها تجارة مربحة لشخصهم نتيجة عبر الدعم المادي السخي الذي تقدمه دولة ولاية الفقيه الإيرانية ..
إن جمهورية إيران التي تعاني من عزلة دولية نتيجة للدور الراديكالي الذي تتقمصه ، تحاول بجد أن تفتح ثغرة أو نافذة تطل من خلالها على الخليج العربي من خلال أمارة إسلامية عربية تستأصلها من الخاصرة العراقية .. وعليه أن يكون للمواطن العراقي وأبناء الجنوب بشكل خاص لهم كلمتهم في هذا الصدد الذي يستغله بعض أصحاب النفوس المريضة التي تعاني من النقص والمراهقة السياسية التي أبتلي بها العراقيين بشكل عام .. ومن المؤسف جدا أن نسمع من البعض كلمة الإنفصال بعد تخلص العراق من الدكتاتور والبعث المجرم وكان لا بد للعراقيين ان يسعوا الى بناء الوحدة الوطنية بعد ان كان قد مزقها النظام الطائفي السابق وان يكون عراقا موحدا من الشمال الى الجنوب دون ان يسمح الى يد الظلالة ان تلعب لعبتها في تقطيع جسده بمساعدة بعض الاطراف السياسية النفعية التي بانت على حقيقتها السوداء وتبعيتها العمياء للدولة الصفوية ذات الاطماع التوسعية على حساب الاوطان الاخرى..
واصبح كافة العراقيين الشرفاء ان يقفوا الموقف المشرف لافشال المخطط الانفصالي الذي تقوم به اطراف سياسية انفصالية وليس وطنية تخدم العراق وشعبة بل اطراف مازالت مطيية للجوار الطائفي !!



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارع العراقي بين الإنشقاق ومهزلة العصابات الدينية ..!!
- أذا لم ترقص في عرس أمك يا يوم ترقص
- لعبة البيضة والحجر في قيام أمارة إسلامية في الجنوب العراقي . ...
- لماذا قوات عربية وإسلامية مولانا تاتي للعراق ..؟!!
- ضياع عمامة شيخنا الجليل ..!!
- عمائم العراقيين تتراقص على أنغام عمائم إيران ..!!
- أيها العراقيين أقتلوا الزرقاوي وعصابته قبل أن ينالوا من أهلن ...
- الأحزاب العراقية والجهاد الأعور وعهر دول الجوار ..!!
- الكوميديا الالهية بين ابي العلاء المعري ... ودانتي ..!!
- مقتدى الصدر يشكل محكمة شرعية لإجهاض الحلم العراقي ..!!
- سفر إلى السماوات في سفينة رسالة الغفران ..!!!
- حروب الردة على أجهزة الكومبيوتر الكافرة يشنها المغفلون ..ّّ! ...
- مواخير السياسة السورية .....وعلاقة الشعوب ..!!
- ( ما معنى يتفاوض الفلبينيون مع السوريين حول إطلاق سراح ارهين ...
- ثورة الرابع عشر من تموز شمس العراق التي لا تغيب ..!!
- اختلاف فلسفة الأديان هل تؤدي إلى توحيد المعبود ..؟!!
- إزدواجية المعايير بين الدين المحمدي و الدين السياسي الجديد . ...
- التطبيل لحكومة منفى ... غطاء مفضوح بعد أن سقطت الأقنعة وبانت ...
- رجال قرية الوداع يشربون القهوة ويدخنون التبغ الرخيص .!!
- حكومة علاوي تمارس المقايضة السياسية على حساب الأمن الدائم .. ...


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلام كوبع العتيبي - هل العراق قرية متخلفة من قرى خرم شهر الإيرانية ..؟!!