أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - فلسفة الحضارة و فلسفة التخلف














المزيد.....

فلسفة الحضارة و فلسفة التخلف


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3026 - 2010 / 6 / 6 - 15:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحمل الكثير منا في العالم العربي درجة دكتوراة الفلسفة في العلوم الانسانية او الطبية او الهندسية ولكن كم منا يعرف لماذا سميت اعلي درجة علمية بهذا الاسم؟ .. انه اعتراف عالمي بقيمة الفلسفة والتفكير الحر الذي لا يعرف قيود و لا ثوابت و لا خطوط حمراء او خضراء .. اعتراف بقيمة افلاطون و ارسطو و ابن رشد .. اعتراف بقيمة جون لوك وجان جاك روسو وبرتراند راسل.

التقدم له فلسفة والتخلف له فلسفة .. ولهذا لا يمكن التقدم دون تبني فلسفة التقدم .. لا يمكن بناء حضارة دون تبني فلسفة الحضارة .. وفلسفة الحضارة التي تؤدي الي التقدم هي حرية العقل في التفكير الي اقصي مدي وفي كل شيء وحرية التعبير عن هذا الفكر دون قيود الا قيد القانون .. حرية التفكير في الدين و الحياة والعلم .. في وجود الله و ما هيته .. دراسة التاريخ بطريقة نقدية لا تعرف تقديس الاشخاص .. فلسفة لا تعرف السلف علي انهم السلف الصالح المنزه عن الخطأ رغم انهم مجرد بشر يخطئون و يصيبون .. لا توجد في فلسفة التقدم حقيقة لا تحتمل البحث والدراسة والتمحيص و لا يوجد شخص فوق النقد و لا توجد حدود لما يمكن ان يصل اليه العقل .. لا توجد حقيقة مطلقة ولكن توجد حقيقة نسبية .. وحرية التعبير عن اي فكر مسموح بها الي اقصي مدي و لا يوجد شيء يحدها الا القانون .. والقانون هنا معناه عدم التحريض علي استخدام العنف و عدم التشهير الا بوجود مستندات.

هذه هي هي فلسفة التقدم .. أما فلسفة التخلف .. فهي للأسف الفلسفة السائدة في العالم العربي .. فلسفة مصادرة الفكر مثلما فعل الازهر مع كتب الدكتورة نوال السعداوي وغيرها .. فلسفة التكفير و مصادرة العقل .. فلسفة تقديس الاشخاص و التعصب القميء للدين او المذهب او القبيلة .. فلسفة اتباع السلف الصالح و كأنهم كائنات خارقة لا تخطيء اعتبارا من سيدنا عمر بن الخطاب ومرورا بالصحابة والتابعين والائمة الاربعة عند السنة والاثني عشر عند الشيعة و شيوخ الاسلام وهم ماشاء الله كثيرون من ابن تيمية الي ابن لادن الي كل من تكلم في الدين من الشيخ الشعراوي الي عمرو خالد مرورا بالقرضاوي .. فلسفة من اعتبر عبقريات العقاد هي قمة الفكر عندما كتب عن الصحابة وكأنهم ملائكة لا يجد عندهم نقيصة واحدة رغم انهم اختلفوا فيما بينهم الي حد الاقتتال و سفك الدماء .. لقد اسبك عليهم قدسية لم يعترفوا هم انفسهم بها ولهذا كانوا افضل منا.

فلسفة اعتبار المرأة مخلوق من الدرجة الثانية ناقص العقل والدين .. رغم ان جسدها هو محور تفكير رجال هذه الفلسفة .. يعتبرون شعرها عورة في العلن رغم انهم في السر يدفعون الملايين للحصول علي نظرة من امرأة متمردة لم تظهر شعرها فقط بل اظهرت كل مفاتنها .. يعشقون نانسي عجرم في السر ويتبادلون الرسائل علي الموبايل متمنيين من الله ان يعجرم حريمهم ثم يلعنوها في العلن .. يصادرون فكر نوال السعداوي وكأنما المرأة خلقت لمهمات ليس من بينها استعمال عقلها .

فلسفة التخلف هي فلسفة التلقين وليس النقاش ,, فليس مسموحا لنا بالنقاش في المنزل والمسجد والمدرسة .. الاب والمدرس و أمام المسجد والمدير في العمل وحاكم الدولة هو فقط الذي يتكلم و يعظ وعلينا فقط السمع و الطاعة سواء اقتنعنا ام لم نقتنع .. الاقتناع ليس مطلوبا .. الطاعة فقط هي المطلوبة.. ولذا اصبح الرياء والنفاق هو اهم مؤهلات من يصبو الي المناصب العليا ,, وأصبح اهم مثل شعبي تعمل به شعوبنا هو اتمسكن لحد ما تتمكن. 

ومن ينشرون فلسفة التخلف يستخدمون الدين حجة رغم ان اي دين يدعو الي تعطيل العقول التي وهبنا الله لا يمكن ان يكون من عند الله و يجب ان يتعرض لنقد حاد .

لقد زرعنا فلم نحصد غير التخلف و الانهيار الحضاري والاقتصادي واصبح قتل طفل بريء في العاشرة من عمره وذبح مدني جاء ليعمر بلادنا جهادا في سبيل الله .. هذا هو حصاد فلسفة التخلف.
 فلنناقش و ننقد كل شيئ .. من النظم السياسية الي فكرة و جود الله نفسه رغم مقال الدكتور طارق حجي .. لقد تقدمت بريطانيا وورائها العالم العالم الغربي .. لانها عرفت قيمة برتراند راسل رغم انه ملحد وله محاضره مشهورهhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=177055 هذا رابطها .. عنوانها ،، لماذا لست مسيحيا،،
فهل يجرؤ مفكر آن يلقي في عالمنا محاضرة علنية عنوانها لماذا لست مسلما ثم يحظي في بلده بالتقدير الذي حصل عليه برتراند راسل .. 
وهذا هو رأيي وساظل اردده و اعيده وعلي المتضرر اللجوء الي القضاء.



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر التي أحلم بها و تستحق النضال من أجلها ..
- الاسلام هل هو الحل.. أم هو المشكلة؟
- الإستبداد السياسي والاستبداد الاجتماعي
- سميكا لايشف واسعا لايصف
- سؤال افتراضي .. هل نحتاج عودة الأنبياء من تقاعدهم ؟
- لن يمكن القضاء علي الإرهاب .. إلا بالقضاء علي الإخوان .. رسا ...
- لا تقبلواالعدل احسانآ .. مرة أخرى
- لماذا منع التعليقات
- .. نظرة براجماتية للعلاقة بين الاسلام والعلمانية
- العلمانية والاصدار الثاني من الاسلام الصحراوي .. المضحك المب ...
- متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .. العلمانية وا ...
- الحل الذي نصر ألا نراه ..
- الإعجاز الحقيقي للقرآن .. وجهة نظر مسلم علماني
- ردا علي احمد صبحي منصور .. من يقول عن نفسه مسلما .. يجب أن ي ...
- المرحلة الشرجية في تطور الشخصية العربية ..
- المحظورة .. هل هي فعلا محظورة؟
- إيران ومنظومة طز في مصر ..
- الحل الباكستاني البنجلاديشي ..
- أحداث غزة و جماعة الاخوان المحظورة ..
- المقاومة السلمية .. هي اقصر الطرق وأنبلها لنيل الحقوق ..


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - فلسفة الحضارة و فلسفة التخلف