أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - نحو لاهوت مخنث !!














المزيد.....

نحو لاهوت مخنث !!


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3026 - 2010 / 6 / 6 - 14:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقالتي لا تنتمي لأدب جديد أســـمه أدب الاحتقان ، هذا الطور الجديد من الكتابة بدأ يغزو الصحف والمجلات والمواقع الاليكترونية !! فالمثقف العربي لا يقرأ ولهذا يعيش في حالة عزلة وحالة فصام فكري .. مقالتي تعتمد على خاطرة فلسفية تحاول مسح التراب والغبار على الجسد العربي المصاب بالجدري التاريخي ، الجسد العربي المركب من نسق لاهوتية وبورجوازية منذ أن تمايز أنثروبولجيا قرب ناقة !!! مقالتي القصيرة تحمل تراكيب وأبواب متعددة صعودا لذكورة الله وأنوثته ونزولا نحو اللاهوت الأنثوي واللاهوت الذكري ..
ســــــــأبدأ عند أول القصة ، سارة تلك السيدة المتحكمة وإبراهيم يرتجف منها في غالب وقته !!!! حين بدأ جمال سارة بالرحيل والترهل عم الجسد الرائع ، وهنت سارة كثيرا وخصوصا أنها كانت دون أطفال ، بدأ إبراهيم يخرج من قفص خوفه وبدأت الرجولة المفقودة تنساب للشريعة ، وهنا كانت أهم فقرة ضمن التشريع الذكري الجديد هو الختان ، فقرة غريبة جدا على أذهان القوم .. ليس الختان عملية تجميلية لرأس القضيب ولكن النبي إبراهيم مخترع الفكرة كان يحمل أبعادا لاشعورية في تمجيد القضيب البشري المهزوم الذي بدأ برسم الخريطة الجديدة للكون ، مملكة كونية تحتكر الذكور فيها كل شيء ، مشروع خطير الهدف قلب ساعة الزمن الرملية المعلقة عند العقل الكوني !! تلك المملكة الجديدة التي بدأت عهدا جديدا من السلطة والشارب المفتول المقدس ، المرأة تحولت إلى مومياء حية تقبع في منزلها من بطن أمها للقبر ، خط مستقيم ملعون لا تحيد أبدا عنه !! وأن انحرفت عن المســـار تحاكم كما تحاكم الذئاب لأي نعجة وحيدة .. الختان الإبراهيمي الذي حمل توقيع ألهه المجهول ( أني وجهت لوجهي للذي فطر السموات .. ) الختان حمل تداعيات خطيرة في إعادة رسم الله من جديد ، أله توراتي الطبعة يؤمن بالنخبة فقط ، بورجوازي المنشأ ، فولد بين طيات أكليروس يهوذا أله ذكري جبار متكبر شديد العقاب وكأي ديكتاتور يملك قصرا للدعارة وسجون تعذيب مزودة بأحدث التقنيات ولله الحمد !! الطبعة اليهودية للرب الواحد استنسـخت نفسها كفايروس عبر عصور التاريخ الشرق الأوسطي اللاحق .. وطبعا لا أشاطر نيتشه تفاؤله في احتضار الله الذي صاغته عقد البشر في مسيرة 2000 عام خالدة بدأت بــ ( Make Up ) للقضيب وانتهت بفتوى تجيز تحويل الجسد البشري إلى قنبلة !!! فهذا الرب المطبوخ والمنتج والمصنع سيخلد كثيرا حتى يأتي الفرج بعد 200000000 سنة !!!!!!!! ..
الهدف من كتابة المقالــة هو طرح ســؤال غريب:
هل يمكن تأنيث الرب الإبراهيمي ؟؟
حواء في الميثولوجيا الشرق أوسطية هي موقد الفتن وقرينا للشيطان وهي أنزلت ادم الطيب والمسكين من جنته لأرض العذاب والتعب !! حواء ( خلقت من ضلع أعوج .. لا تستقيم أبدا ) ، المؤسسة الذكورية المتسلطة والمتفردة بحق الجنس والشهوة والعبادة تضع حواء في منصة الاتهام بدءا من الخطيئة الأولى وحتى النظام الفسلجي المختل ( الدورة الشهرية ، الدماغ الأقل تطورا من دماغ الرجل ) !!! هذا المقام لا يرشحها حتى تكون كائن من الدرجة الأولى .. من المعلوم أن الحرب بين العقل والجهل مقررة سلفا لصالح جيوش الجهل ولكن مقترحات واقعية وليست فانطازية مثل دخول المرأة في ســـلك القضاء وتشارك رجال الدين في دراسة الفقه والتشريع وغيرها من الأمور ســــتكون محاولة جادة لأخصاء اللاهوت الذكري وبداية عهدا إنسانيا جديدا مع الحياة في هذا الكوكب الذي حولته الشعوذة بأسم الوصاية الإلهية إلى فندق قمامة بالنسبة لباقي ســــكان الكواكب الأخرى .. اللاهوت الأنثوي ليس ثورة حقيقية ( أعترف بهذا ) ضد التمركز حول ثقافة الهيمنة والاستعلاء الذكري والأبوي ولكن هو أعادة التوازن لجغرافيا العقل البشري الذي حوله القضيب إلى دار بغاء ، وبعدها قد يولد عصر الإنسان ودين الإنسان كما بشر بها فلاسفة التنوير ( كانت ، فولتير ، نيوتن ، غاليلو ... الخ ) قبل قرون مضت !! العصر الذي لا يميز بين الرجل والمرأة أصلا .. أعطاء لمســــات أنثوية للمنظومة الإلهية ليست بالسهلة أبدا فهي تشبه عملية السفر للقمر ، عملية مكلفة جدا ولكن ستعيد البشرية لسابق عهدها القديم حين كان للحب ألها مسؤلا عنه بدلا الشيطان المرافق للأنوثة !! عصر ألــ ( ( وإذا بُشِّر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهه مسودّاً وهو كظيم* توارى من القوم من سوء ما بُشّر به أيُمسكه على هون أم يدسّه في التراب ألا ساء ما يحكمون ) .. النبي محمد وبعض من الصحابة الأوائل حاولوا رسم عهدا أخر للصحراء العريبة ولكن الرمال المتحركة ســـحبت كل شيء لأبار عقلية مهجورة ، نفق زمني مظلم رسمته مصالح أبو سفيان وذريته التي خلدت في حكم الجمهورية السعيدة ..

ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

وقبل أن أنهض أختتم مقالتي بمقطع شعري للشاعر أحمد مطر ففي القلب حرقة لا تزول مادام الهلال العربي أضاع نجمته وأبدلها بســيدة ترقص تحمل سيفا ، ترقص على بعض الدولارات المتساقطة هنا وهناك !!

أهرب نحو الله
أدور حول بيته
أسمر اليدين فوق بابه
أقول : يا الله
أصيح : يا الله
أصرخ : يا الله
يخاف صوتي من فمي
فيختفي صداه
والباب صمت !!
ودم يســيل من أعلاه

( لافتات 1 – ص 63 )



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكانزفيلد في البارا سيكولوجيا .. وعن الكانزفيلد العربي الأس ...
- جدلية الحب .. حسب قاموس بريجيت باردو !!!!
- حين شرحت الشيوعية لجدتي ... لماذا أنا شيوعي ؟؟؟
- عزرا ئيل بقبعته المكسيكية في مدينة الحلة سائحا !!!
- من مفكرة نيزك يتسول في شوارع المجرة !!
- أنا ونرجس ونيتشه ... الوحي بلون أحمر !!!
- فأر يكتب مذكراته .. ( الأنزيمات التي أعلنت نبوتها )
- ماكياج عربي ... فقط !!!
- تعاسة البشر وأشياء أخرى
- رسالة للرفيق حميد مجيد موسى .. ليته يسمعني ؟؟؟
- من الباراسيكولوجي .. فرضية بيجماليون في تفسير مابعد الحياة
- الماتور بأمر الله !!!
- من ميراث رحم سيدة لاتنجب سوى الأناث !!
- ترنيمة ماركسية للموت وللحياة
- قطعة من وليمة لأعشاب البحر
- وحي بأربعة أبعاد .. المشهد الخامس { الزمن الراجع }
- فتوى أقتصادية من ثلاجة الفقه الأسلامي !!!
- ديموقراطية السماء !!!
- من وحي إله أسمه إله العار .. نصوص سوريالية !!!
- شرف يصدأ .. حكاية من حكايات كل يوم


المزيد.....




- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - نحو لاهوت مخنث !!