أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد حسنين الحسنية - غزة ، إنضمام مؤقت ، كحل مؤقت














المزيد.....

غزة ، إنضمام مؤقت ، كحل مؤقت


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 18:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الوضع الحالي في غزة لا يمكن السكوت عليه ، و لا يمكن السماح بأن يكتسب الشرعية بتقادم العهد عليه ، أو بحكم الإعتياد .
لا أعتقد إنني بحاجة للإشارة للوضع الإنساني المتدهور ، الذي يجب أن يؤرق الضمير الإنساني بأجمعه .
و أعتقد أيضا إنني لست بحاجة للتنويه بأن الحصار الإقتصادي المفروض على الغزاويين ، لا يستند إلى أي سند قانوني دولي ، و إن بالإمكان إدراجه تحت بند الجرائم المضادة للإنسانية ، لأنه عقاب جماعي .
مثلما أؤمن بأن أي حصار إقتصادي ، مثله مثل الهزائم العسكرية ، لا يتسبب أبدا في إسقاط الأنظمة الحاكمة العربية ، و الشرق أوسطية ، و هزيمة 1967 دليل ، و الحصار الإقتصادي الذي فرض على العراق في التسعينيات من القرن العشرين ، دليل أخر .
الوضع الحالي في قطاع غزة ، و عقمه ، لا يزيدني إلا تشبثا بالإقتراح الذي سبق أن طرحته في مقالين هما :
الأول : لماذا لا تنضم غزة إلى مصر ؟
و الثاني : غزة ، مرحبا بالإنضمام ، و لا لعودة الإدارة المصرية .
و الأخير منهما موجود كتسجيل صوتي في قناة حزب كل مصر ، بموقع يوتيوب :
ALLEGYPTPARTY
تفاصيل المشروع ، و مبرراته ، و ميزاته بالنسبة للغزاويين ، توجد في المقالين المشار إليهما ، و حتى لا أكرر نفسي ، أرجو من القارئ المهتم أن يعود للمقالين ، فقط أنوه بأن المشروع هو إنضمام ، وليس إتحاد ، و قد أوضحت في المقالين المشار إليهما أعلاه ، الفارق بين الإنضمام ، و الإتحاد .
في هذا المقال أريد أن أشدد على مبدأ سبق أن ذكرته من قبل ، و هو : الوقتية ، بمعنى إن ذلك الإنضمام يمكن أن يكون وقتي ، و ليس للأبد - إن أراد شعب قطاع غزة ذلك - فيجرى كل عشر سنوات - على سبيل المثال - إستفتاء بإشراف الأمم المتحدة ، يقرر فيه أهالي القطاع مصيرهم .
المسألة ستكون بذلك أقرب للوديعة .
على إنه من الضروري ، في هذا المقال توضيح بعض النقاط التي لم يغطها المقالان المشار إليهما أعلاه ، و ذلك فيما يخص كيفية الأدارة التي أتصورها .
يجب أن يكون واضح في أذهان الغزاويين إن مصر مثلما ستكون درع لهم ، يصد عنهم أي عدوان خارجي ، بإعتبارهم جزء من الشعب المصري ، و أرضهم جزء من الأراضي المصرية ، فإن مصر أيضا لن تقبل بجرها إلى أي نزاعات عسكرية لا ترغب فيها ، و أن مصر لن تقبل بوجود تنظيمات مسلحة ، لأن مصر لا تقبل بوجود أي تنظيمات مسلحة بها ، عدا الجيش المصري ، و الشرطة المصرية .
و لكن بالتأكيد ستسمح مصر بوجود تنظيمات سياسية علنية غزاوية ، تتنافس بحرية ، مع بقية التنظيمات السياسية الأخرى ، سواء على الساحة المحلية الغزاوية ، أو على مستوى كل مصر ، و لن يكون هناك مانع في وصول أي غزاوي إلى أي منصب في مصر ، مثلما تولى الحسن بن علي بن عبد الرحمن اليازوري ، الفلسطيني الأصل ، منصب الوزارة في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله .
مصر ستأتي للقطاع من أجل الحماية ، و من أجل التركيز على التنمية الإقتصادية ، و البشرية ، فقط ، و التنمية البشرية تشمل رعاية مواطني القطاع ، و إستعادة كافة السجناء الغزاويين ، المسجونين خارج القطاع لدى الدول الأخرى ، إن أمكن ذلك ، و متابعة أحوال من يتعذر إستعادته .
و لكن هذا كله - إن وجد القبول لدى مواطني قطاع غزة من حيث المبدأ – من المستحيل أن يتحقق في ظل نظام آل مبارك .
من الصعب تصور أن السلطة المصرية ستحرص على الديمقراطية في القطاع - بعد إنضمامه - بينما تهدرها في باقي الأنحاء المصرية ، و على حقوق الإنسان في القطاع ، بينما تنتهكها في باقي أنحاء مصر ، و على التنمية الإقتصادية ، و البشرية ، في القطاع ، بينما تفقر بقية الشعب المصري .
أن الباعث الأساسي لهذا المشروع هو الواجب الإنساني فقط ، فإنضمام قطاع غزة لمصر لن يعود بالفائدة المادية على مصر ، و بالإمكان أيضا ألا يكلف مصر .
المعالجة بمجملها إنسانية .

05-06-2010

ملحوظة دائمة : أرجو من القارئ الكريم تجاهل التلاعب الأمني الصبياني في نصوص المقالات ، و هو التلاعب الذي يشمل التلاعب في طريقة كتابة الكلمات ، أو بالحذف و / أو الإضافة ، و ليكن التركيز دائما على الأفكار الواردة بالمقالات .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط الإنضمام لنادي الأنظمة العربية المعتدلة
- عمر بن حفصون ، لماذا نبشوا قبره ، و مثلوا بجثته ؟
- هكذا سيتدخل نظام آل مبارك عسكريا في دول حوض النيل
- في قضية الردة ، لنخسرهم ، و لنكسب العالم
- المشكلة في البوصلة السياسية الإيرانية ، و ليست القنبلة
- علينا إعداد العدة لإحتجاجات ما بعد إنتخابات 2011
- كترمايا جاءت لجمال مبارك على الطبطاب
- السودان لن يقبل بأقل من التحكيم في حلايب
- للإخوان : هناك ما هو أكبر من غزة
- ما الذي يدفعهم للإخلاص لأوباما ، بعد أن طعنوا كلينتون في ظهر ...
- الخدمة العسكرية الإلزامية ، هذه سياستنا
- أغبياء ، لا يعلمون على من ستدور الدوائر
- لا حصانة لدبلوماسي في وطنه
- لا تطلق النار ، الدرس القرغيزي الثاني
- نريدها كالقرغيزية
- ليس من مصلحتنا تجاهل ذلك العلم
- علم السلالات البشرية ، هذه المرة سينفع البشرية
- و حقوق الإنسان تأتي بالديمقراطية
- مشروع إنهزامي لا شأن لنا به
- حسني مبارك أخر حكام أسرة يوليو ، أو الديكتاتورية الأولى


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد حسنين الحسنية - غزة ، إنضمام مؤقت ، كحل مؤقت