أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - خيط النول..في حكاية الأسطول..!!














المزيد.....


خيط النول..في حكاية الأسطول..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 3024 - 2010 / 6 / 4 - 23:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


تابعت ككل الفلسطينيين يوميات (أسطول الحرية) التي احتلت في الأسبوع الأخير عناوين الصحف والفضائيات والنتات..،وشاهدت مع من شاهدوا الدماء والجثت.. شعرت بالحزن والمرارة، وفي حالة معينة بكيت ..!!
استمعت إلى بيانات السيد غول قاهر العجم والمغول وتصريحات القائد الملهم اردوغان الذي كشف للملا عورة العربان..!!لم انفعل كثيرا كما انفعل البعض بما عرضته قناة الجزيرة..ليس لأني لا املك قلبا لينا او حسا مرهفا..وإنما لأني املك عقلا خارجا غير محوسب لا يخضع لأي نظام سياسي يغذي العقول ببيانات مبرمجة مدخلة..ويجري فيها عمليات عاطفية مركبة..للوصول إلى نتائج وقناعات محددة..!!
بمعنى أخر .. أقنعت قلبي بان دوره انتهى عند باب الحسرة والألم والدموع،ولم ارض له أن ينفس عن غضبه بالزعيق والنعيق على أنغام شعارات ميتة سريريا لأمة مقعدة ومعوقة..!!يكبلها الماضي ويعجزها الحاضر ويفارقها المستقبل..!! أعظم ما فيها الأبواق،و أضعف ما فيها الأخلاق..!!
منحت عقلي حرية التحرك في ملعب التمعن كرأس حربة للشك في كل النوايا اللامعة أيا كان مصدرها وتقليبها بكل موضوعية وتجرد..
على هذا الأساس أبدأ بحماس.. معترفا أنها الطرف الأكثر حاجة و تصميما وإبداعا بدعم من المدد الإسلامي العالمي للخروج من حالة الثبات التي تمر بها منذ ثلاث سنوات . كيف لا ،وهي تمثل كتجربة النموذج الوسطي السني للحكم بين مغالاة القاعدة وطالبان ،وتراخي الحكم الرسمي العربي... هذه التجربة يعلم الجميع(الصديق والعدو) على السواء أن فشلها يعني تراجعا ،وانسحاقا إسلاميا قد يستمر نصف قرن ..لذا استماتت ،وتستميت مع أنصارها ـ وهذا حقها ـ في توظيف كل طاقاتها وإمكانات دعمها الهائلة في إبداع طرق ووسائل لمواجهة التحديات والمتغيرات وتحريك مالا يتحرك فأبدعت خطف شاليط ...،والنفير على المعابر.. ،وأبدعت الأنفاق...،وأبدعت سفن الحرية..،وأبدعت قنوات الاتصال الخلفية مع الأوروبيين والأمريكان..!!
من هذا المنطلق كان لحماس ومسانديها دور البطولة في تنظيم وتوجيه وتعبئة الجهود المسيسة والبريئة ل(أسطول الحرية) بذكاء عال، لأنها اكبر المستفيدين في حال حدوث أي من السيناريوهين المتوقعين ، فان وصل الأسطول إلى غزة فذلك يعني انتصارا لها يهز الحصار..يضاف إعلاميا لمدة أسبوعين على الأقل إلى انتصاراتها الكثيرة ،وقد يغير قليلا من شروط لعبة التهدئة، وان لم يصل ،ومنعته إسرائيل بغبائها وعنجهيتها ..،وسقط من الضحايا من يسقط.. ،فذلك أفضل دراماتيكيا للتحريك السياسي بغية الخروج من مأزق الحصار..!!
أي حصار والأنفاق تقوم بالواجب .. من علبة المكياج إلى الاسمنت والحديد.. ؟!! وهكذا حدث للأسف .. ،ومن الملائم ان يتم توظيف سياسي ذكي ومشروع للدماء التي شربها المتوسط.. دون أن يلقي بالا إلى موجات عابرة من التظاهرات والبيانات والاستنكارات هنا وهناك ،تماما كما عبرت أخواتها السابقات في مذابح ومآس فلسطينية ،وتداعيات عربية مخجلة امتدت على مدى أكثر من قرن ..!!
أما تركيا..فلها مني التحية ..على وقفتها القوية التي عبر عنها اردوغان..،ومن الطبيعي أن يقف الرجل هذا الموقف ،وهو يمثل حزبا إسلاميا حاكما له نفس ما للإخوان وحماس من منطلقات وأدبيات..!!بل أن اردوغان وحماس يتفقان في البراجماتية والتكتكة مع الأصدقاء والأعداء بشكل ملفت للنظر ،وكلاهما يسعيان إلى الكسب من الحدث سياسيا بأقصى ما يمكن .
ويقفز السؤال البريء هنا..لماذا ،وهذه الحمية والنخوة التركية لا يزال التنسيق الأمني التركي الإسرائيلي على أعلى المستويات في المناورات والزيارات والمخططات..بما يخدم حلف الناتو..!! ولا يخدم بالقطع حلف السلف الصالح..؟!!
تركيا كان لها دور مؤثر في سماح إسرائيل للسفن السابقة بالوصول إلى غزة في إطار تبادل المصالح ولما لم تستطع إسرائيل نتياهو ابتلاع اللقمة التركية هذه المرة كشحت لأتراك اردوغات كما كشحت لاوباما الأمريكان..،وهكذا أحست تركيا بالغضب والاهانة ،ولن يمضي وقت طويل حتى تهدأ كما العرب..بتدخل أمريكي لطيف أو بمسكن إسرائيلي خفيف.. كيف لا وتركيا لا تستغني عن خدمات عسكرية إسرائيلية هامة في مواجهة مقاتلي العمال الكردي حتى في الأراضي العراقية المستباحة...!!
إن انتصار اردوغان لغزة..شيء عظيم ونادر ولكن الشيء الأعظم أن ينتصر أولا للحق الأقرب ،ويعيد ( الاسكندرونة) إلى أهلها.
ويجب الا ننسى في غمرة العواطف الشفافة وأحلام عودة الخلافة ان تركيا تحتل أرضا عربية مسلمة تماما كما تحتل إيران.. وتحتل إسرائيل..!!

أخيرا ..أقف على مشارف جزيرة قطر...التي استبسلت اعلاميا في عرض الحدث من البداية إلى النهاية كما لو انه فتح إسلامي جديد .. ونصرة إلهية لثغر (غزة) وأتاحت الساعات الطوال لجنرالات الكلام لشرح التوقعات والانتصارات ،وان إسرائيل لا محالة ستذعن تحت ضغط الجيوش الجرارة من تحليلات عزمي بشارة..!!
الذي يغيظ فعلا أن لقطر وجها سريا يختلف ،بل ويتناقض تماما مع وجهها العلني عبر قناة الجزيرة والتبني الدافئ لأيتام القرضاوي وجه تخدع به الكثيرين من السذج ..!! الذين لازالوا (يترملون) شعارات صوتية فارغة أكلتها القرضة منذ زمن ،ويحلمون بعودة السلطان عبد الحميد من جديد واسترقاق العبيد..!!
أما وجه قطر الخفي يكمن في تمرير الإرادة الأمريكية ورعاية المصالح الإسرائيلية..وتسييس اللحمة الفلسطينية..والدليل على ذلك..زيارات شمعون بيرس من قبل واستقباله بحفاوة ،بل واستقبال الجنرال الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر (فؤاد) قاتل المئات من الجنود المصريين العزل في سيناء بالتزامن مع صراخ الجزيرة..وأسطولاه..واحريتاه..!!
قطر قالت لجميع المصفقين والمحتجين والمتظاهرين بالفم المليان :لن اطرد ضيفي مهما كان.. وللمفارقة المضحكة لم يحتج على ذلك أحد من المسبحين الكثر بفضل أميرها المعظم وأياديه السخية
والسؤال في النهاية:
أي النوايا نصدق.. في مسلسل أصدق واطهر ما فيه الدم الذي أهرق في الطريق الى غزة..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريق.. ونشاف ريق..!!
- كفاية ..خوتونا ع الفاضي...!!
- كيف الحال... يا شركة جوال..؟!!
- أحلام ولا في الأفلام....!!
- طبشة..وكلام كبشة..!!
- بص.. شوف..!!
- جواز عباس وحماس منا..باطل..!!
- احنا..واللا اسرائيل..!!
- كابوس
- محلك سر..!!
- أرجوكم..لست مجنونا..!!
- يا ااااااا.. أسفي..!!
- وجهة نظر..!!
- زوربيحة..!!
- عال..يازمن ترامال..!!
- احا..احا..لا تتنحى..!!
- تحيا حماس.. يحيا عباس..!!
- وليكن ما يكون..!!
- يعيش نتنياهوووووو.!!
- ليس دفاعا عن عباس..!!


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - خيط النول..في حكاية الأسطول..!!