سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)
الحوار المتمدن-العدد: 3024 - 2010 / 6 / 4 - 18:33
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
يوماً بعد يوم يتأكد لنا بشكل يقيني قاطع أننا نعيش في الزمن العربي الردئ بل نحن اليوم في زمن العجز العربي! .. العجز الرسمي والعجز الشعبي على السواء .. فلا النظام العربي الرسمي المتمثل في القادة والزعماء العرب وعميدهم الحالي العقيد معمر القذافي قادر على الوقوف في وجه الصلف والغرور الإسرائيلي المستمر! .. ولا الشعوب العربية قادرة على الوقوف في وجه صلف وغرور حكامها وقادتها المستبدين والفاشلين ! .. فماهو الحل!؟ .
لا أدري كيف نتجاوز هذه "الحالة المركبة" من العجز العام ولكنني على يقين أن الحل ليس في أطروحة "إسراطين" المضحكة! .. فإسراطين إنما هي حل إنهزامي هروبي تلقفه القذافي من بعض المفكرين الفلسطينين واليهود غير الصهاينة وإستخدمه كغطاء تبريري للهروب من المعركة القومية عندما جد الجد ووصل الدم للركب! .. كما أنني على يقين بأن تحرير فلسطين من قبضة الإستيطان الصهيوني يمر قطعا ً من بوابة تحرير المواطنين العرب من قبضة هؤلاء الحكام والقادة المستبدين بحيث تصبح الشعوب العربية قادرة بالفعل على إختيار قياداتها السياسية "الرسمية""الحكوميه" نفسها بنفسها لنفسها وقادرة على معارضتها بل وقادرة على تنحيتها إذا فشلت أو فسدت وهذا لا يكون إلا من خلال الديموقراطية ! .. ومن هنا نعرف أهمية وضرورة الديموقراطية وإرتباطها بقضية التحرر من قبضة الإحتلال الإستيطاني الصهيوني وبقضية التحرر من قبضة السيطرة الإستعمارية الغربية على مقدرات وخيرات بلداننا ! .. فإلى الديموقراطية (*) يا عباد الله !.. فلا حريه بلا ديموقراطيه !.
سليم نصر الرقعي
كاتب ليبي يكتب من المنفى الإضطراري
(*) أعيد وأكرر هنا أن ديموقراطيتنا المنشودة هي ديموقراطية محكومة بفلسفتنا الإجتماعية وعقيدتنا الدينية وشريعتنا المتمثلة في الإسلام فلا توجد ديموقراطية مطلقة في العالم فكل الديموقراطيات القائمة "محكومة" بفلسفة ودستور المجتمعات التي قامت فيها ! .. ففي الغرب ديموقراطيتهم محكومة بفلسفتهم العلمانية الليبرالية ومواثيق حقوق الإنسان المنبثقة عن الثورات الليبرالية الغربية (الإنجليزية والفرنسية والإمريكية).. وكذلك بتأثير الحركات الإشتراكية والعمالية الأوروبية التي أدت إلى تهذيب النظام الرأسمالي وبالتالي تحقيق نوع من العدالة الإجتماعية في تلك المجتمعات الأوروبية .. ولن يمنعنا تمسكنا بعقيدتنا وشريعتنا الإسلامية عن الإستفادة من كل وجوه العدل والإنسانية والرحمة والإحسان التي نجدها لدى غيرنا ولو كانوا من الكفار فالحكمة ضالة المؤمن أين وجدها أخذها وكذلك العدل هو غايتنا بأي طريق كان !.
#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)
Salim_Ragi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟