أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - واجب وطني وشرعي














المزيد.....

واجب وطني وشرعي


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3024 - 2010 / 6 / 4 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قامت المرجعية الدينية في النجف الاشرف بدور اساسي وفعال في دعم العملية السياسية وتشكيل بنية الدولة العراقية الجديدة وخاصة في الدعوة لكتابة دستور عراقي بأيد عراقية وساهمت المرجعية الدينية بفعالية في حث الناخبين العراقيين على المشاركة في العمليات الانتخابية المتعاقبة كما ساهمت المرجعية الدينية في تطوير النظام الانتخابي مؤخرا حين طالبت بإعتماد الدائرة المفتوحة وهو الامر الذي تحول الى مطلب جماهيري عند اعداد قانون الانتخابات التي اجريت في السابع من اذار، وهو مطلب تم الالتفاف عليه حين صيغ قانون الانتخابات وفق مناصفة تجمع بين القائمة المغلقة للمحافظة والقائمة المفتوحة بالنسبة لإختيار المرشحين وكانت الاولوية بهذا المنطق لصالح القائمة اكثر منها لصالح المرشح، وهو ما افرز وضعا مشوها قاد الى عدم حصول الغالبية العظمى من الفائزين بالانتخابات على القاسم الانتخابي وتعلق النواب الفائزين برقاب قادتهم المعدودين الذين حصدوا مئات آلاف الاصوات، فقاد الالتفاف على مطلب المرجعية والجماهير الى تشوه سياسي كبير.
بفضل المرجعية صعدت شخصيات واحزاب وقوائم سواء قصدت المرجعية صعودها ام لم تقصد، وتبدو القوى السياسية اليوم ما زالت راغبة في التمسح بالمرجعية لكسب نقاط في صراعاتها وحواراتها لتشكيل الحكومة ولهذا ازدحمت ازقة النجف الضيقة خلال الايام الماضية بأرتال سيارات المسؤولين والزعماء المصفحة وتحولت نواصي الازقة الى مسرح لعقد المؤتمرات الصحفية حيث يدلي كل سياسي بموقف المرجعية منه ومن قائمته وغالبا ما يكون التصريح تعضيدا للذات وترجيحا للقائمة وبعد كل زيارة يقوم بها مسؤول من قائمة ما يبادر خصومه في القائمة الاخرى الى زيارة نفس المرجعيات والادلاء بتصريحات مضادة.
المرجعية الدينية سعت دائما الى الوقوف على مسافة واحدة من الفرقاء السياسيين وسعت مؤخرا الى تقليص ظهورها السياسي وترك الامر للمسارات الدستورية والسياسية والفنية حتى لا يستغل اسمها في تركيبات سياسية او حكومية قد لا تلبي طموحات العراقيين وتساهم ربما في تعكير الاجواء وتتقاعس عن خدمة العراقيين، لكن الساسة يصرون على التمسح بالمرجعية الدينية والالتصاق بها وهنا يأتي دور المرجعية في فرض مصالح العراقيين وتحديدا في فك الاشتباك الذي يعطل بناء الحكومة المقبلة.
هناك كثر يرون انه ليس في مصلحة السياسة ولا في مصلحة الدين ان تنغمس المرجعيات في العمل السياسي وتشارك في تفاصيله وهو رأي وجيه لولا ان نقطة البداية في العملية السياسية والبناء الدستوري انطلقت برعاية المرجعية وتحريضها، ولولا ان قوى سياسية استفادت في اثبات وجودها من قوة المرجعية الدينية، ولولا ان القوى السياسية تهرع الى المرجعية في كل مفصل سياسي الى درجة ازعجت المرجعية نفسها فإضطرت الى غلق ابوابها بوجه الساسة في بعض الاحيان، لكن المرجعية اليوم قادرة على سحب الارصدة السياسية والاخلاقية التي منحتها لقوى عراقية تشارك في تعزيز الاستعصاء السياسي عبر الاصرار على مصالحها الضيقة على حساب مصلحة العراق والعراقيين.
للمرجعية الدينية اليوم دور في وضع حد للطموحات المفجعة التي تهدد العراق خاصة ان معظم المشتركين في الاستعصاء السياسي يدعون طاعة المرجعية كما يتبنون اطرا سياسية دينية للمرجعية قدرة القول الفصل فيها ولذلك فإن امانة الواجب الوطني والشرعي التي دفعت ذوي النوايا الطيبة والسرائر الطاهرة من العراقيين للمشاركة في التصويت، هي امانة قيد المراجعة ويدفعها المواطنون الى حجر المرجعية لتلزم بها الساسة كما الزمت بها العامة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمرات البعثيين
- خط مستقيم أو صراع ديكة
- الاتراك قادمون
- انسحاب واشنطن سياسيا من العراق
- الانهماك الشعبي بالسياسة
- رئيس وزراء تسوية
- لاخطوط حمر ولا استثناء لأحد
- لقاء السحاب المستعصي
- مراجعة النظام السياسي
- تدفق الاسلحة على العراق
- إنهيار أمني وإنشغال سياسي
- عن التهديد والوعيد
- تدويل الازمة
- إطلاق سراح الابرياء
- شرعية قيد التشكيك
- متاهة عراقية
- ذبح الاطفال..خبر عابر
- صراع الأحقيات
- العناد السياسي
- الدور الاقليمي في تشكيل الحكومة


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي ...
- مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك ...
- راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
- مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
- فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
- هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - واجب وطني وشرعي