مقابلة اذاعة B.B.C باللغة الفارسية مع اذر ماجدي
حول منصور حكمت (زوبين رازاني)
يمثل النص الذي بين يديكم جزء من مقابلة مطولة بثتها اذاعة B.B.C باللغة الفارسية في 5 تموز 2002.
الاذاعة:
نلتقي اليوم اذر ماجدي زوجة منصور حكمت، نسال اولاً عن تاريخ فعاليته السياسية؟
اذر ماجدي:
بدء منصور حكمت فعاليته السياسية بصور تنظيمية منذ مرحلة الثورة ضد الديكتاتورية البهلوية. في غضون تلك الايام الثورية، اسس مع حميد تقوائي (اتحاد مبارزان كومونيست)- اتحاد المناضلين الشيوعيين- وهي منظمة شيوعية ناضلت من اجل احياء الماركسية وجابهت الشعبوية التي هيمنت على وجه الخصوص في بلدان العالم الثالث تحت اسم الماركسية. واثناء سكنه في طهران، واصل نضاله السياسي الشيوعي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
في ربيع عام 1982، وبعد حملة الاعتقالات والاعدامات الشرسة في 20 حزيران (30 خرداد 1360 حسب التقويم الفارسي) والتي عمت البلاد قاطبة، غادرنا سوية لمناطق كردستان المحررة وواصلنا نضالنا مع منظمة (كومه لا). بعد ذلك، قام اتحاد المناضلين الشيوعيين ومنظمة كومه لا في وقتها مع مجموعة من المنظمات الثورية الماركسية بتاسيس الحزب الشيوعي الايراني. واصل فعاليته في الحزب الشيوعي. وبسبب نضاله ضد النزعة القومية التي ظهرت كميل قوي داخل الحزب، استقال منصور حكمت من الحزب الشيوعي الايراني ليؤسس الحزب الشيوعي العمالي الايراني. وقد احتفلنا قبل مدة بالذكرى العاشرة لتاسيس الحزب.
وطيلة 20 سنة ونيف من نضاله الدؤوب، سعى منصور حكمت (او زوبين رازاني، اسمه الحقيقي) نحو الحرية والمساواة وخصوصا في ايران. ان كتبه ومقالاته الكثيرة، خطاباته التي لاتحصى، ونضاله الذي لايكل، كانت تهدف الى احياء الماركسية واحياء شيوعية عمالية في ايران ومنح جماهير ايران الحرية والمساواة.
الاذاعة:
ماذا كانت نظرته في السنوات الاخيرة من حياته حول مثله السياسية في ايران والعالم عموماً بالاخص بعد انهيار الاتحاد السوفيتي؟
اذر ماجدي:
في الحقيقة، اشار في العديد من مقالاته الى ان الهجمة التي تشن اليوم على الشيوعية واعلان نهاية الشيوعية قد خلقت في الوقت ذاته الظروف التي نستطيع ابانها اعلاء راية الشيوعية الحقيقية وليست تلك التي طرحت نفسها باسم الشيوعية او الاشتراكية تحت راسمالية الدولة في الاتحاد السوفيتي.
الاذاعة:
لقد كانت معكم اذر ماجدي، شريكة حياة منصور حكمت الذي توفى في 4 حزيران 2002.